الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تكاتف» يواصل تميزه بالمشاركة في تنظيم «فن أبوظبي»

«تكاتف» يواصل تميزه بالمشاركة في تنظيم «فن أبوظبي»
20 نوفمبر 2011 02:22
شارك البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف»، التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في «فن أبوظبي» في دورته الثالثة التي أقيمت موخراً، في جزيرة السعديات بثلاثة متطوعين، للإشراف على جناح المؤسسة، حيث أكدت المشاركة تميزهم في التعامل مع الفعاليات والأنشطة، بردهم على استفسارات الزوار وأسئلتهم إلى جانب التعريف بالمؤسسة التي يمثلونها. المتطوعون هم طالب حسن البلوشي، ومريم أحمد التميمي وسالم أحمد التميمي، الذين قالوا عن مشاركتهم: نعمل متطوعين للإشراف على هذا العمل، مشيرين إلى أن التطوع أتاح لهم فرصة التلاقي مع جمهور من نوع خاص، متعطش للمعلومة الفنية الإبداعية. وعن فحوى العمل المكلفين بشرح تفاصيله للجمهور أوضحت مريم التميمي أنه عبارة عن طاولة كبيرة، يجلس عليها أناس من مختلف الاتجاهات الفكرية والعمرية، تحتوي على أعمال فنية مستوحاة من قصص واقعية متنوعة، وهي صورة مصغرة لما يجري في المراكز التجارية، التي تتجاوز التسوق والتجوال لتحتضن قصصاً أخرى ربما تكون قاسية على البعض. وأشارت إلى أنه عمل مشترك بين أربعة فنانين، أما موضوع العمل فهو عمل إبداعي مستوحى من وقائع إنسانية، وهو عبارة عن حكايات تجري في المراكز التجارية، والغرض من ذلك هو إظهار أن هذه المراكز تحتوي على قصص إنسانية كثيرة، حيث حاول الفنانون المشاركون في هذا العمل إظهار جوانب آخرى تجري كل يوم خلف أسوار هذه المراكز، بالإضافة إلى القصص الحقيقية التي تم البحث عنها من خلال عمال يعملون في مركز داخل الدولة، وآخر خارجها. ومن هؤلاء المشكلين لهذا العمل، عامل تم الاستفسار منه عن أصعب جزء في عمله، فقال إنه عندما ينحني كل يوم يزيل المخلفات من على أرضية المركز، الذي يعمل به، فتجسدت صورة هذا العامل على لوح خشبي صغير، ووضع عليها نوع من «العلكة» على وجهه كدلالة على مصدر معاناته اليومية، ووضعت في مكان على المأدبة، وذلك لتمرير رسالة للناس بالكف عن هذه العادة السيئة التي تضر بأناس في مكان ما، بل تشكل سبب شقائهم. وتشرح مريم التميمي عملاً فنياً يأخذ حيزاً أيضاً على المأدبة يظهر فيه جنين محبوس بين قنينات عطور، موضحة أنها قصة حقيقية لعاملة في أحد المحال التجارية التي تعرض تشكيلة كبيرة من العطور، تتلخص معناتها الحقيقية في خوفها من الحمل والإنجاب، لأن ذلك قد يعرضها لفقد عملها، حيث نبهها صاحب العمل إلى احترام شروطه المتمثلة في عدم الحمل والإنجاب، أو تترك مكانها لمن ترضى بشروطه. وتقول التميمي إن فلسفة العمل هي تمرير رسائل لكل الجالسين على هذه المأدبة بخلق عمل فني إبداعي فكرته تشكل أرضيتها قصة حقيقية وتوضع على المأدبة للكف عن هذه المعاملات السيئة. وبعيداً عن نطاق العمل الفني يقول طالب إن التطوع في مثل هذه الفعاليات يتيح للمشاركين فرصة التلاقي مع أناس لهم اهتمامات مختلفة، مما يساعد على خلق تراكم معرفي، مشيراً إلى أنه أتيحت لهم فرصة التطوع في فعاليات عديدة وأحداث محلية ودولية، منها السياسي والاجتماعي والديني والسياحي والرياضي، ومهرجانات العلوم وغيرها، كالانتخابات السابقة، كما أتيحت لهم الفرصة للتطوع أيضاً في سباق الجائزة الكبرى للاتحاد للفورمولا ـ 1، مما يضيف لمهاراتهم الشيء الكثير. وأضاف: نعتبر سفراء لبلدنا في التعريف بتراثنا وثقافتنا، وهذا يشكل مصدر اعتزازنا وفخرنا بما يقدمه لنا بلدنا، لصقل مهاراتنا من فرص قيمة للاحتكاك والتعلم من مختلف الفعاليات التي نشارك فيها، أما مساهمتنا فتعتبر جزءاً من رد الجميل لهذا البلد. وأوضح أن «تكاتف» احتضن طاقات الشباب وساعدهم على صقل مهاراتهم، كما شكل الوعاء لاحتضان كل من يرغب في التطوع ونسق في ذلك بين كل المؤسسات والراغبين في التطوع، ليكون وجهة لكل من يرغب في الاستفادة من برامجه ودوراته، ويرغب أيضاً في إفادة بلده.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©