الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض الشارقة الدولي للكتاب يختتم اليوم

معرض الشارقة الدولي للكتاب يختتم اليوم
16 نوفمبر 2013 00:37
تختتم اليوم «السبت» فعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، وسط نجاح لافت، أشار إليه ضيوف المعرض من المثقفين والمبدعين والإعلاميين، بالإضافة إلى الناشرين المشاركين والرواد. وأكدوا أنه يمثل محطة وفرصة للقاء والتواصل وتبادل والخبرات والمعارف، بالإضافة إلى أنه يمنحهم فرصة مميزة للقاء الجمهور مباشرة، لافتين إلى حسن إدارة وتنظيم المعرض، وحرصه على تقديم التسهيلات كافة، وقالوا في وداعهم للمعرض انهم يتطلعون بشوق وشغف إلى لقاء العام المقبل، وقد اعتادوا أن يكونوا في الشارقة في مثل هذه الأيام، في واحدة من أكبر التظاهرات الثقافية في المنطقة، خصوصاً انه يشكل للجميع فرصة تعارف وتبادل معارف وخبرات، وعبروا عن تقديرهم للبرنامج الثقافي والفكري المصاحب للمعرض، فهو برنامج غني ومتنوع ويشكل منبراً حراً عالي السقف، يتناول مختلف القضايا التي تهم الإنسان العربي عموماً والمثقف خصوصاً. وأشادوا بحسن التنظيم والتسهيلات والخدمات التي تقدمها إدارة المعرض وسهولة الحصول على المعلومة. ولفتوا إلى أن المعرض، حقق قفزات نوعية عديدة في مختلف المجالات، سواء ما تعلق منها بالإقبال الجماهيري الكبير من زوار وطلبة من داخل الدولة أو خارجها أو من تغطيات ومتابعات إعلامية محلية وعربية وأجنبية، عدا عن الفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة، وفعاليات الأطفال. وقال الروائي والإعلامي اليمني أحمد زين: عند النظر إلى معرض الشارقة الدولي تنتفي المقارنة مع أي معرض آخر للكتاب في الوطن العربي، إذ يبدو هذا المعرض، ومعرض أبوظبي، متفردين، وأقرب إلى المعارض العالمية، من نواحي الدقة في التنظيم والأناقة، وإفساح هامش للاحتفاء بالفعاليات الثقافية، واستضافة أسماء مهمة من أنحاء العالم. وتابع: إن معرض الشارقة أضحى مثالاً يصعب تمثله أو تقليده، من معارض قد تمتلك الإمكانات لكن ينقصها الخيال، مشيراً إلى أن «ما يلفت انتباهي في معرض الشارقة، هو الفريق الشاب الذي يديره، من مدير المعرض أحمد العامري، إلى مساعديه إلى طاقم الإعلاميين». بدروه، وصف الكاتب والإعلامي الأردني جعفر العقيلي، المعرض بـ «فضاء ثقافي حضاريّ حرّ، يتعدى في ما يشتمل عليه فكرة «سوق الكتب» إلى ما هو أبعد بكثير، ففيه تتلاقى الأفكار وتتلاقح، ويتم تبادل الخبرات وإثراء التجارب». وتابع: أما ماذا ننتظر في الدورة المقبلة، فهذا مما يستعصي التكهن به، إذ دأبت إدارة المعرض على كسر التوقّعات». وبشأن مستوى الفعاليات، قال العقيلي: «لا يمكن القول إنها على سوية واحدة، وحسْبُ المعرض أن يلمّ شمل الجميع، من أقطاب الأرض كافة، ولكن في الغالب الأعم، هناك مبادرات تم إطلاقها أو تطويرها خلال المعرض ذات صلة بالمقروئية والتحديات التي تواجه الكتاب الورقي، ومجال الكتابة للأطفال، هي الأولى من نوعها عربياً، وربما على صعيد عالمي. كما أن هناك ورشاً متخصصة لقطاع الناشرين، ناهيك عن فرصة الالتقاء بالناشر الأجنبي، والانفتاح على الثقافات الأخرى من أوسع الأبواب». أما الشاعر والروائي والأكاديمي العراقي، الدكتور محسن الرملي، فقال: إن المعرض ممتاز من مختلف النواحي، سواء ما تعلق بحسن التنظيم أو البرنامج الثقافي المتنوع، لافتاً إلى أن فكرة زيارة ضيوف المعرض إلى المؤسسات التعليمية فكرة ممتازة وجديدة، نظراً لما يمكن أن توفره من تفاعل وتواصل مباشر للطلبة، وهم على مقاعد الدراسة سواء في الجامعات أم في المدارس، ينعكس إيجاباً على الطلبة وطموحاتهم. ووصفت بثينة مكي المعرض بأنه محطة مهمة وجاذبة للجميع، وهي فرصة تواصل وتفاعل مباشر بين رواده، وهو يتميز دائماً بإضافات جديدة مهمة، كما أنه يتميز بحسن التنظيم ودقته، ويقدم باستمرار صورة قوية للثقافة، لافتة إلى أنها تتمنى المزيد من الندوات المتخصصة في المعرض. بدوره، قال الشاعر العراقي، قاسم سعودي، إن المعرض محطة ثقافية بامتياز، مشيداً بالمعرض وبجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه اللامحدود للمعرض منذ الدورة الأولى، ووصف المعرض بأنه مكتبة كبيرة في قلب حاكم الشارقة. وتمنى أن يكون للثقافة العراقية ودور النشر العراقية العاملة داخل العراق، حضور كبير ومميز في المعرض. من جانبه قال مصعب إبراهيم، الموظف المسؤول في جناح مشروع كلمة وجناح دار الكتب الوطنية، التابعين لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يتطور من دورة إلى أخرى، وهذا العام بالذات استضاف عدداً كبيراً من الشخصيات الثقافية والإعلامية والأكاديمية التي زادت المعرض قيمة، مضيفاً أن تركيز الجمهور في دورة هذا العام انصب على الروايات المترجمة وكتب الشعر النبطي والفصيح، إلى جانب الكتب المسموعة التي تتميّز بها دار الكتب الوطنية. وقال راشد الشحي، مسؤول المبيعات في دار كُتاب للنشر، إن الدورة الثانية والثلاثين من المعرض تميّزت بتزايد دور النشر الإماراتية التي شارك بعضها في المعرض للمرة الأولى، وتنوع إصداراتها، ما أثرى الحياة الثقافية في الإمارات والمنطقة. واقترح الشحي توفير مصرف متنقل يعمل داخل مركز إكسبو الشارقة خلال فترة المعرض، لمساعدة دور النشر على تبديل العملات وتحويلها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©