الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا -1» ليس مجرد سباق

7 نوفمبر 2012
«الفورمولا -1” ليست مجرد سباق للمحركات والسرعة أو صراع بين عمالقة هذه الرياضة، أو بطولة في لعبة فردية أو جماعية، ومشاهدين تقليديين، ومتابعين في كل دول العالم، وداعمين لها يمثلون قمة الهرم، وإنما شراكة مجتمعية، بكل ما في الكلمة من معنى، وبمشاركة كل شرائح المجتمع المحبين للرياضات المألوفة، والعاشقين لسباقات السرعة والإثارة في كل مراحلها. قيادات على مستوى عالٍ من داخل الدولة وخارجها حضرت السباق، والابتسامة تعلو الوجوه، لما حققها شباب الإمارات من نجاح، فاق كل التوقعات، ودقة لامست أهداف الحدث، بشهادة الجميع من الذين أشرفوا وحضروا، تقدمهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. فقد كانت جائزة أبوظبي الكبرى لـ “لفورمولا- 1” مهرجاناً رياضياً وثقافياً، ومشاركة لكل أطياف المجتمع ومبادرة إنسانية وخيرية من مؤسسة “تحقيق أمنية” المنتشرة فروعها في 48 دولة على مستوى العالم، وتبنت حكومة أبوظبي مشاركة هذه المؤسسة الخيرية في تحقيق أمنيات الأطفال، من أصحاب الأمراض المزمنة والغريبة على مستوى الإمارات. إنه حدث يختلف عن الاحداث الرياضية التي نعهدها، ومدرسة لتأهيل الكوادر الإدارية والفنية، ليس في هذه الرياضة فحسب، وإنما في مجالات عديدة تظهر نتائجها في مواقع أخرى من العمل الإداري. أهداف كثيرة حققتها البطولة، وأخرى تنتطر التحقيق، بعد العام الرابع لانطلاقتها، كما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والمهم أنها وضعت أبوظبي على الخريطة العالمية لهذه الرياضة، كما هي في سائر المجالات الأخرى. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن سباق «الفورمولا-1» جولة أبوظبي على حلبة مرسى ياس لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، تعد الجولة الثامنة عشرة من بطولة العالم لسباق السيارات من أصل 20 جولة. فهي رياضة يلتقي فيها أبطالها ومحبوها على مدار العام في جولاتها العشرين، بالحضور أو بالمشاهدة، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهي سياحية يتعرف فيها الجميع على حضارات وثقافات متعددة في جولاتها، وهي تراثية من خلال ما تقدمه الدول من إرثها للعالم، وتدريبية في تأهيل كوادر مواطنة في التنظيم والإدارة، وهي هندسية بما تحتويه حلبة المرسى، من فنون العمارة الحديثة، ومن هندسة ميكانيكية في التعامل مع محركاتها، والوقوف على ما تواجهها من مشكلات تقنية، قد تحرم متسابقيها من مواصلة التحدي والتألق، فهي بذلك تتساوى مع شعبية كرة القدم، من حيث الاهتمام الرسمي والشعبي. لقد ازدانت العاصمة أبوظبي في استقبال الحدث، وسعد الجميع بما تحقق، وأكثر السعداء كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي احتفى بالمشاركين فيها، من المتسابقين والضيوف، وحضر ختامها مع رؤساء الدول وأصحاب السمو أولياء العهود والشيوخ والوزراء. فحقاً لم يكن “الفورمولا” مجرد سباق، وإنما تظاهرة رياضية وثقافية وتراثية واجتماعية وإعلامية، تسابقت وسائل الإعلام العالمية على متابعته ونقله للعالم، ببصمة إماراتية عالمية في تصديها لاستضافة أحداث دولية في العاصمة أبوظبي التي تحتضن العالم في الرياضة، كما في عالم المال والأعمال والأدب والثقافة، كما هي رائدة المبادرات الإنسانية والخيرية. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©