الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثمانية في المئة من اليافعين الأستراليين يؤذون أنفسهم

20 نوفمبر 2011 02:34
كشفت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “ذا لانسيت” أن سلوكيات الإيذاء الذاتي المنتشرة بين اليافعين على شكل جرح أو حرق أو غيره تصل إلى 8%. وتُشير الدراسة إلى أن هذه السلوكيات تظهر غالباً في بدايات مرحلة المراهقة، لكنها تختفي وتتلاشى عند انتهاء مرحلة المراهقة دون أن يكون ذلك ناتجاً عن أي نوع من العلاج الجسدي أو النفسي. غير أن هذا لا يعني أن الآباء يجب أن يتجاهلوا سلوكيات الإيذاء الذاتي في حال ملاحظتها عند أبنائهم، فالكثير من اليافعين الذين يتعمدون إصابة أنفسهم بجرح أو حرق قد يفعلون ذلك بسبب معاناتهم من اضطرابات نفسية كالكآبة أو التوتر الشائع انتشارها في صفوف بعض المراهقين والشباب، كما يقول الباحثون الذين أنجزوا الدراسة. وتُعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدرس حالات الأطفال الذين يتعمدون إيذاء أنفسهم عند انتقالهم من مرحلة الطفولة البريئة إلى مرحلة المراهقة الصعبة ثم الرشد. وقد توصل الباحثون البريطانيون والأستراليون إلى هذه النتائج بعد متابعتهم حالات 1,802 من اليافعين في فيكتوريا بأستراليا خلال الفترة الممتدة ما بين 1992 و2008. وقد اعترف واحد من كل 12 يافعاً من هذه المجموعة بأنه سبق له أن آذى نفسه في مرحلة المراهقة. ووجد الباحثون أيضاً أن غالبية الأطفال يتغلبون على الخواطر التي تُراودهم لإيذاء أنفسهم بشكل ما، قبل بلوغهم سن العشرين دون أن يتلقوا أي دعم أو علاج، وتتراجع نسبة الإيذاء الذاتي لدى البالغين 29 سنةً إلى 1% فقط. إلا أن الدراسة سجلت في الوقت نفسه أن الشباب الذين سبق لهم أن آذوا أنفسهم كانوا عُرضةً للإصابة بالكآبة أو القلق أكثر من غيرهم، بما يزيد على ثلاثة أضعاف (3,7 ضعف). كما أنه بدت لديهم قابلية أكبر للقيام بسلوكيات غير اجتماعية أو اللجوء إلى إدمان المخدرات. ويقول الباحثون إنه ينبغي للآباء أن يُدركوا أن أفعال الإيذاء الذاتي هي سلوكيات مؤقتة لا يجب القلق كثيراً بشأنها، لكنهم يوصونهم في الوقت عينه بالتواصل معهم في هذه المرحلة للاطمئنان على سلامة صحتهم النفسية. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©