أسامة أحمد (الشارقة) - وضع الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس اتحاد كلباء النقاط فوق الحروف، بشأن ما يدور في النادي، وأزاح الستار عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء النتائج السلبية للفريق الأول، في دوري المحترفين لكرة القدم، والتي كانت حديث المراقبين، و”سالفة غرفة الملابس”، عقب نهاية مباراة “الأصفر” مع “البرتقالي” في الجولة السادسة، مؤكداً أن ابتعاده يعود إلى أنه لن يضيف جديداً للنادي، ولا يستطع تقديم أكثر مما قدمه في ظل هذا الوضع، ووصف الوسط الرياضي بأنه أصبح بيئة طاردة، وأن الوضع غير صحي ولا يساعد على تقديم الجديد، بجانب غياب الاستقرار في منظومتنا الرياضية، حيث أصبحت الخلافات، وتبادل الاتهامات هي السائدة، ليس في الأندية فقط، وإنما في الاتحادات. وقال: “لم تكن الصورة الزاهية التي تعودنا عليها حاضرة في كرة القدم، مما كان له الأثر السلبي على نادي اتحاد كلباء، وأن الوضع لا يساعدني على العطاء، وربما يكون العيب فينا، وأن هذا الوضع غير مريح، حيث فضلت الابتعاد، وغير نادم على دخولي الوسط الرياضي، بعد أن خضت هذه التجربة بحلوها ومرها.
وعن المشكلة الحقيقية في فريق اتحاد كلباء، والتي أدت إلى تجرعه مرارة الخسائر الثقيلة، وتكرار مشهد “السداسيات” للمرة الثالثة، أكد الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، أن المشكلة معقدة، وهي أكبر من مجلس الإدارة، ولطفي البنزرتي مدرب الفريق.
وقال: إن “القلعة الصفراء” تشهد توتراً وجواً مشحوناً غير مسبوق، بسبب عدم رضاء الجماهير على النتائج السيئة للفريق، والتي شكلت صدمة كبيرة لكل منتسب إلى اتحاد كلباء، وأن الكل يهاجم مجلس الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأن التشكيك في الذمم واتهام البعض فيما حدث لـ “الأصفر”، والتسبب في هذا الوضع مرفوض، ويجب أن يكون النقد للعاملين في النادي بناءً بعيداً عن التشكيك.
وأشار إلى أن الفريق لم يستطع أن “يفيق” من الصدمة، بسبب المعاناة وغياب الحزم الإداري، ومستوى اللاعبين على صعيد المواطنين والأجانب، وعدم التوفيق في اختيار الجهاز الفني السابق، والأجانب الحاليين، مما كان له المرود السلبي على النتائج، كما أن “عيال” النادي، خاصة في الدفاع تركوا الفريق، وكان ينبغي علينا أن نضع في حساباتنا كل ما حدث، والذي يعد “صدمة بكل المقاييس».
ونوه نائب رئيس النادي إلى أن الفريق ظهر بصورة سيئة في مبارياته الست التي لعبها في المسابقة، باستثناء مباراة الأهلي، حيث لا يختلف اثنان على هذا السوء، وبحسابات النقاط والأهداف يعد اتحاد كلباء الحلقة الأضعف في دورينا.
وحمل الشيخ هيثم القاسمي المسؤولية كاملة، إلى مجلس الإدارة والجهازين الإداري والفني والجمهور، فيما حدث للفريق الأول من نتائج سلبية غير مسبوقة، وأنه لا يعفي نفسه من المسؤولية أيضاً، وأن هناك بعض اللاعبين المقصرين تجاه الفريق، ومستوى البعض الآخر في هبوط مستمر.
وقال: منذ دخولي الوسط الرياضي لم أشاهد أجواء مشحونة في النادي بهذه الطريقة، حيث غاب التفاهم، والبعض يصطاد في الماء العكر، مستفيداً من النتائج السلبية للفريق الأول، فكلما تحاول أن تهدئ الوضع، تجد أشخاصاً يؤججون النار ليزداد الوضع سوءًا.
وعن الخطوة المقبلة في ظل هذا الانفجار، وهل هناك أي اتجاه لتجميد الفريق الأول، قال الشيخ هيثم القاسمي: لم ولن نفكر في تجميد الفريق الأول، أو الانسحاب من النسخة الحالية لدوري المحترفين، من منطلق أن هذه الخطوة تسيء إلى كرة الإمارات.
وعن استقالة المستشار سعيد خلفان الذباحي من رئاسة مجلس إدارة النادي، قال الشيخ هيثم بن صقر القاسمي إن الذباحي أحد أبناء النادي الأوفياء، منذ أن كان لاعباً، حتى وصل إلى منصب رئيس مجلس الإدارة، فهو لا يتحمل مسؤولية هذا الفشل، من منطلق أن المسؤولية مشتركة، وأن من يعملون خارج أسوار النادي أزموا موقف الفريق، ويبدو أن هناك خلافات سابقة بينهم، وحان وقت تصفية هذه الحسابات، ليكون الفريق الأول هو الضحية.
وفيما يتعلق بقرار إقالة حسن سعيد مدير الفريق، بعد المشادة الكلامية مع المغربي نبيل الداوودي، قال نائب رئيس النادي إن حسن سعيد لا يحتاج إلى شهادتي، فهو أحد أبرز اللاعبين الذين تعاقبوا على كرة الإمارات ونموذج للإداري الخلوق، وإذا ابتعد حسن سعيد عن النادي لفترة، فإن ابن النادي لا محال سيعود إلى بيته.
وعن سالفة “الداوودي”، قال الشيخ هيثم لم أشاهد ما حدث في غرفة تبديل الملابس، ويجب محاسبة أي مقصر تجاه النادي، أو الفريق الأول، حتى لا يدفع اتحاد كلباء الثمن غالياً كما حدث.
وأضاف “أن اللاعب المحترف يجب محاسبته على أدائه الفني داخل المستطيل الأخضر، وعلى أخلاقه خارج الملعب، وهي ضمن شروط عقد الاحتراف، خاصة إننا في سنة “خامسة احتراف”.
وكشف نائب رئيس اتحاد كلباء أن “القلعة الصفراء” لا تعاني من أزمة مالية، وأن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قدم كل أنواع الدعم، حيث لا توجد أي ديون على النادي، وقال: إن عقود اللاعبين مرتفعة والموازنات المخصصة جيدة، مما يؤكد أن النواحي المالية لا دخل لها فيما حدث للفريق الأول.
وعما إذا كان اتحاد كلباء رفع الراية، قال لا مستحيل في عالم كرة القدم، وأن عودة الفريق تحتاج إلى عمل كبير، ولابد أن تتكيف مع هذا الواقع، وإن كان مريراً حتى موعد الانتقالات الشتوية، ويجب تهدئة الأمور في النادي، مع التأكيد على أن هناك أجانب صنعوا الفارق في بعض الأندية.
عدد اليوم
