الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات مركز عالمي للطيران وتتمتع ببيئة فائقة التطور في المنشآت الجوية

الإمارات مركز عالمي للطيران وتتمتع ببيئة فائقة التطور في المنشآت الجوية
20 نوفمبر 2011 01:40
أكد حميد الشمري رئيس مجلس إدارة “ستراتا” والمدير التنفيذي لوحدة “مبادلة” لصناعة الطيران، أن الإمارات تعد بمثابة مركز عالمي للطيران، حيث توجد العديد من شركات الطيران الناجحة مثل الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية، كما تتمتع الدولة ببنية فائقة التطور على صعيد المطارات والمنشآت الجوية، ما يوفر الأساس الكافي لقيام صناعة طائرات مستقرة في الدولة للوفاء باحتياجات الشركات المحلية والإقليمية. وقال الشمري “تعمل شركة مبادلة على تطوير قطاع الطيران في أبوظبي من خلال أنشطتها المتنوعة، التي تشمل إنتاج المواد المركبة لهياكل الطائرات، وتصنيع الطائرات، وعمليات الصيانة والإصلاح والعمرة”، إضافة إلى تدريب الطيارين وتأسيس مرافق للأبحاث والتطوير. وأشار الشمري إلى أن شركة “ستراتا” المتخصصة في تصنيع مكونات الهياكل الميكانيكية للطائرات في العين والتابعة لوحدة مبادلة لصناعة الطيران، استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات منذ انطلاقها في سبتمبر من عام 2010، حيث قامت بتسليم جميع الشحنات المطلوبة، وفق الجدول الزمني والميزانية المحددين وبما يلبي متطلبات الجودة لدى العميل. ولفت إلى عدم وجود قطعة واحدة تم رفضها من العملاء منذ بدء عملية الإنتاج قبل عام، ما اعتبره دليلاً قاطعاً على الجودة الفائقة للإنتاج من خلال نجاح المصنع في تطبيق أعلى المعايير الفنية والهندسية المعمول بها في هذا المجال. وقال الشمري “سجلت الدورة الثانية عشرة من معرض دبي الدولي للطيران التي اختتمت فعالياتها الأسبوع الماضي، مشاركة قوية من الشركات العاملة في القطاع في أبوظبي”، فبالإضافة إلى مشاركة مبادلة بأكبر جناح في المعرض تسابقت كل من شركات أبوظبي للطيران ورويال جت وماكسمس وتوازن وأداسي في عقد الصفقات وإبرام الاتفاقيات مع شركائها التجاريين. وشهد معرض دبي للطيران مشاركة 182 شركة محلية من مجموع ألف عارض من جميع أنحاء العالم، بزيادة تقدر نسبتها بنحو 15% مقارنة بالمشاركات المحلية في الدورة السابقة للمعرض خلال عام 2009. يذكر أن معرض دبي الدولي للطيران اختتم فعالياته الخميس الماضي، محققاً صفقات بقيمة 232,9 مليار درهم (63,3 مليار دولار)، متخطياً أرقام دورة 2009، والتي سجلت صفقات بقيمة 51 مليار درهم، بمعدل تنمو 356%، بحسب الإحصائيات النهائية للمعرض. وسجل عدد الزوار خلال الأيام الخمسة للمعرض نحو 56,5 ألف زائر متجاوزاً التوقعات، التي دارت حول 55 ألف زائر، مقابل 53 ألف زائر في الدورة السابقة للمعرض وبنمو حوالي 6%، وبدأت الاستعدادات مبكرا للدورة الثالثة عشرة من المعرض في عام 2013، في مطار آل مكتوم. ولعبت الشركات الوطنية والخليجية دوراً بارزاً في حركة صفقات المعرض، حيث سجلت طيران الإمارات أكبر صفقة في المعرض بالتوقيع على صفقة قيمتها 26 مليار دولار لشراء 70 طائرة بوينج 777، منها 50 مؤكدة، والباقي حق شراء لاحقا. وجاءت مشاركة مبادلة في المعرض الأبرز بين الشركات العالمية والوطنية، وسجلت أول اتفاقية تصنيع لمكونات طائرات بوينج في مصع ستراتا بالعين، لتكون مزودة لمكونات هياكل الطائرات لشركة بوينج، والذي سيتم تحديد قيمته الاتفاقية في مفاوضات لاحقة، كما أعلنت عن إبرام صفقات تمويلات من خلال شركة “سند” منذ إطلاقها بنحو 300 مليون دولار. وأكد الشمري، أهمية مشاركة مبادلة في فعاليات معرض دبي الدولي للطيران، حيث أنه الفعالية الأكبر في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن مشاركة مبادلة في فعاليات معرض دبي الدولي للطيران كانت حافلة بتوقيع العديد من الاتفاقيات الهامة مع الشركاء التجاريين للشركة، خاصة على صعيد توريد منتجات شركة أستراتا من الجنيحات المصنعة من المواد المركبة. استراتيجية مبادلة وحول استراتيجية مبادلة، أفاد الشمري بأن مبادلة لديها استراتيجية طموحة لأن تكون واحدة من أكبر ثلاث شركات في العالم في مجال إصلاح وصيانة الطائرات، حيث تمتلك شركة اس آر تكنيك السويسرية وهي ثالث شركة في العالم في هذا المجال. وأضاف: أن الشركة تتقدم بخطوات ثابتة لشق طريقها لأن تصبح واحدة من أكبر خمس شركات في العالم من حيث توريد منتجات ومكونات الطائرات، خاصة أن لديها الآن اتفاقيات توريد لكبار مصنعي الطائرات في العالم، مؤكداً أن مبادلة تتطلع للتوسع في عدة أسواق عالمية من خلال تأسيس شراكات استراتيجية والاستحواذ على شركات قائمة في مجالات الصيانة والإصلاح، مشيرا إلى أن الشركة تركز على الأسواق الآسيوية حيث أنها تحقق أعلى معدلات. وأوضح أن استراتيجية الشركة التوسعية لن تؤثر على التزامها بمعايير التصميم والهندسة والبحث والتطوير في مختلف عملياتها، خاصة أنها تعمل في قطاع يشهد منافسة كبيرة كما أنها ترتبط بشراكات عديدة مع الجامعات المحلية والعالمية، لافتاً إلى أهمية الدور الذي تقوم به حكومة أبوظبي في دعم برامج التدريب التي تعتمدها الشركة، منوهاً لوجود العديد من الشراكات القائمة بين ستراتا والجهات الأخرى المعنية بمجال التدريب والتأهيل في مجال هندسة وصناعة الطيران. وقال إن الشركة تستعد خلال الأسابيع المقبلة لتخريج 100 متدرب من المواطنين الذين تتولى تدريبهم في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات، وحول المشاركة في معرض دبي الدولي للطيران، قال إن المعرض يمثل الحدث الأكبر في صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجمع الشركات المصنعة والناقلات العالمية للتأكيد على وجود صناعة طيران راسخة في الدولة. وقال الشمري “نجحت الشركة خلال مشاركتها في فعاليات معرض دبي للطيران في توقيع عدد من الصفقات والاتفاقيات الحيوية، التي تعزز من دورها في مجال صناعة الطيران الإقليمية والعالمية”. وأوضح الشمري، أن أبرز تلك الاتفاقيات تتمثل في نجاح مبادلة في بيع أول خمس طائرات من طراز “بياجيو” وهي الشركة الإيطالية التي تمتلك فيها مبادلة حصة كبيرة، مضيفاً ان الشركة باعت تلك الطائرات لشركة روسية متوقعا الإعلان عن مزيد من الصفقات خلال الشهور المقبلة. واستكمل أن الشركة وقعت أيضا عقوداً في مجالات الاصلاح والصيانة مع شركة فلاي دبي بقيمة 54 مليون دولار، فضلاً عن اتفاقية مع بوينج لتوريد مكونات الطائرات، موضحاً أن الشركتين ستعلنان خلال الشهور المقبلة تفاصيل وافية حول هذه الاتفاقية وطبيعة المكونات التي ستوردها مبادلة لطائرات بوينج. وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية لإنشاء وتطوير المراحل الثلاث لمصنع ستراتا المتخصص في تصنيع هياكل الطائرات من المواد المركبة في مدينة العين والمملوك لشركة مبادلة للتنمية نحو 1,8 مليار درهم (500 مليون دولار)، بحسب الشمري، الذي أشار إلى أن المرحلة الثالثة في المصنع تعني الانتقال إلى مرحلة تصنيع وتجميع أول طائرة خاصة لرجال الأعمال والمتوقع أن تتم في عام 2018. وقال “إن الشركة ستتعاون مع عدد من الموردين العالميين لمكونات الطائرات في العالم لتصنيع طائرة رجال الأعمال”، كما ستتم الاستفادة من القدرات الإنتاجية لمصنع ستراتا موضحا أن عمليات التجميع التي ستتم في مصانع الشركة تستحوذ على نحو 20% من ثمن بيع الطائرة وهو ما يحقق أرباحاً جيدة. ومن المقرر رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع ستراتا بنسبة 275% خلال السنوات الثلاث المقبلة ليصل حجم الإنتاج السنوي إلى نحو 1,1 مليار درهم (300 مليون دولار)، مقابل نحو 293,6 مليون درهم (80 مليون دولار) بنهاية العام الحالي. تصنيع الهياكل ونجح مصنع ستراتا لتصنيع هياكل الطائرات في العين في عقد اتفاقيات توريد تصل قيمتها إلى نحو 9,9 مليار درهم (2,7 مليار دولار) من خلال توقيع ثلاث اتفاقيات رئيسية تمتد الى 10 سنوات، أولاها اتفاقية توريد الألواح المركبة من ألياف الكربون للجنيحات المتحركة والجانبية لطائرات إيرباص من طرازي A330 و A340، والتي تبلغ قيمتها نحو 3,67 مليار درهم “مليار دولار” وهي القيمة المماثلة لاتفاقية التوريد الثانية مع شركة “إلينا” الإيطالية. وتصل قيمة اتفاقية التوريد التي وقعتها ستراتا مع شركة “FACC” النمساوية إلى نحو 2,5 مليار درهم “700 مليون دولار”، بالإضافة إلى الاتفاقية التي وقعتها الشركة مع شركة بوينج. ومن جانبه، أكد خالد يحيى مشهور مدير التسويق بشركة طيران أبوظبي أهمية المشاركة في فعاليات معرض دبي الدولي للطيران، حيث يجمع الحدث كبار المصنعين والعاملين في قطاع الطيران في العالم، ما يجعل منه فرصة لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال. وقال مشهور إن مشاركة طيران أبوظبي في معرض دبي للطيران تعد الأولى منذ انطلاقة فعاليات المعرض، لافتا إلى ان الشركة ركزت خلال مشاركتها هذا العام على دعم علامتها التجارية باعتبارها أكبر مشغل للطائرات المروحية التجارية والعسكرية في الشرق الأوسط، وتغطي عملياتها العديد من الدول منها المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسلطنة عُمان واليمن وإسبانيا وباكستان وأريتريا والبرازيل وبابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا وأستراليا. وذكر مشهور ان شركة طيران أبوظبي وقعت خلال مشاركتها في فعاليات المعرض اتفاقية مع شركة بل لشراء 18 طائرة مروحية، لخدمة حقول البترول تطبيقا لخطتها المستدامة لتوسعة اسطولها الجوي حسب مستويات الطلب واحتياجات العملاء. تعزيز الشراكات وأوضح أن طيران أبوظبي تعمل على تعزيز شراكاتها مع اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطيران في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد الى الاتفاقية التي وقعتها الشركة مع وحدة مبادلة لصناعة الطيران خلال مشاركتهما في فعاليات معرض دبي للطيران لإطلاق مشروع مشترك، بهدف التأسيس لمنشأة تدريب طيران في الإمارة مخصصة لخدمة العملاء التجاريين والعسكريين العالميين. وأوضح أن الشركة تتمتع بتواجد عالمي قوي في خمس قارات حول العالم لافتا إلى أن 60% من الطائرات التابعة للشركة تعمل حاليا خارج الدولة، منوهاً إلى أن طيران أبوظبي تستهدف زيادة تلك النسبة خلال السنوات القليلة المقبلة. وأكد مشهور، أن مجلس إدارة الشركة وضع استراتيجية طموحة تهدف إلى أن تصبح طيران أبوظبي من أكبر خمس شركات في مجالها على مستوى العالم، خلال فترة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات. وقال “لدى الشركة رؤية واضحة للانضمام إلى قائمة أكبر خمسة مشغلين للطائرات المروحية التجارية والعسكرية في العالم”، وذلك من خلال المضي قدماً في عدة مسارات متوازية أولها الاستمرار في ضخ الاستثمارات، بالتعاون مع شركات البترول العالمية بالإضافة الى التوسع في الأسواق الأكثر نموا مثل العراق ونيجيريا. مشاركة مختلفة وعلى صعيد مشاركة رويال جيت في فعاليات المعرض، قال فهد محمد والي نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية “إن الشركة تحرص على المشاركة في فعاليات معرض دبي الدولي للطيران بشكل مستمر لتعزيز التواصل مع شركائها التجاريين”. ولفت إلى أن المشاركة هذا العام جاءت مختلفة حيث شهدت زخماً كبيراً على صعيد التواصل مع العملاء والزائرين لجناح الشركة، بالإضافة إلى قيام رويال جيت بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع شركائها التجاريين. وتزامنت مشاركة رويال جيت في فعاليات المعرض مع نمو عائدات الشركة المملوكة مناصفة بين الطيران الرئاسي وشركة أبوظبي للطيران بنسبة 40% خلال العام الحالي، مقارنة بالعام 2010 مدفوعة بزيادة الطلب على خدماتها من القطاعين الحكومي والتجاري، ولفت إلى أن الشركة تعتزم زيادة حجم أسطولها من الطائرات الخاصة بنسبة 82% خلال الأربع سنوات المقلة، ليصل عدد الطائرات في الشركة إلى نحو 20 طائرة مقابل 11 طائرة بنهاية العام الحالي. ويضم أسطول شركة رويال جت حاليا نحو ست طائرات من طراز بوينج بزنس جت، مما يجعلها أكبر مشغل مستقل لهذا الطراز من الطائرات في العالم، بالإضافة إلى طائرتي جلف ستريم 300 للرحلات متوسطة المدى وطائرة جلف ستريم” IVSP” للرحلات الطويلة، وطائرة ليرجيت 60 وطائرة امبراير لينينج 1000.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©