«الخبراء» يجتمع اليوم والمتشددون يهاجمون رفسنجاني

يبدأ مجلس خبراء القيادة وهو أعلى مجلس دستوري في إيران، منوط به عزل أو تثبيت المرشد الأعلى في البلاد، أعماله اليوم في طهران وتستمر حتى غداً الأربعاء. ويأتي اجتماع مجلس الخبراء السنوية، في خضم مشكلات عديدة خاصة أن أعضاءه الـ86، منقسمون على أنفسهم حيال نتائج الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009. ويتمتع المتشددون بأغلبية داخل المجلس ما يعزز سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي في البلاد. وكانت الجلسة السابقة شهدت اعتراض محمد اليزدي نائب رئيس المجلس، علي كلمة هاشمي رفسنجاني رئيس المجلس، لكونه لم يتطرق إلى “ولاية الفقيه” المطلقة. وكان المتشددون سعوا في الدورة الأخيرة التي سبقت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، إلى عزل رفسنجاني من منصب رئيس المجلس عبر التصويت لكنهم اخفقوا بسبب تشتت أصواتهم المتشددين. وأكد عضو هيئة الرئاسة لمجلس الخبراء رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي لـ”الاتحاد”، أن المجلس سيناقش في دورته الحالية موضوعات تتعلق بأدائه وان ما تطرقت إليه الصحف عن مناقشة لقضايا جانبيه “لا صحة له”. وأضاف أن هناك قضيتين الأولى تتعلق بالساحة الداخلية الإيرانية والثانية تتعلق بالخارج وان مجلس الخبراء سيستمع إلى كل من وزير الخارجية منوشهر متكي والقائد العام للحرس الثوري محمد علي جعفري حيث سيلقي كل واحد منهما كلمته، بشأن القضايا الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد. في غضون ذلك، هاجم غلام حسين الهام عضو مجلس صيانة الدستور وهو أيضاً، برئاسة رفسنجاني، رئيس المجلس واتهمه بالعمل على حذف خصومه والبقاء في منصبه بشكل دائم. وقال إن رفسنجاني كان يريد البقاء كرئيس للجمهورية طيلة حياته وان أنصاره سعوا لتغيير الدستور لكنهم لم ينجحوا. أما المدعو حسينيان عضو لجنة الثورة في البرلمان، فقد رأى انه ليس من مصلحة رفسنجاني العودة إلى إمامة صلاة الجمعة بطهران لأن المصلين سيهتفون ضده وسيعترضون عليه وربما يعتدون عليه.