الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخيمات الشتوية تجذب عشاق الطبيعة للاستمتاع بالأجواء الصحراوية

المخيمات الشتوية تجذب عشاق الطبيعة للاستمتاع بالأجواء الصحراوية
16 نوفمبر 2013 20:47
تفضل بعض الأسر من المواطنين والمقيمين هذه الأيام، قضاء أوقاتهم المسائية في الرحلات البرية، مستمتعين بالأجواء المعتدلة ليلا، بعيدا عن زحام المدن وصخبها، حيث أغرت تلك الأجواء الكثير من الشباب والأسر للخروج إلى رحلات البر، بهدف الترويح عن النفس والاستمتاع بالأجواء المنعشة، وفيها تنصب المخيمات فتتحول تلك الأماكن إلى مواقع مضيئة، ما يعني أن الشباب والأسر التي تهوى التخييم في البر، يحصلون على فرصة الاستمتاع بتلك الأجواء الجميلة، فمنهم من يقضي أوقاتا تستمر لساعات أو ليوم، ومنهم من يقضي يومين أو ثلاثة أيام مستمتعاً بأجواء البر والتخييم واعتدال الجو. وتعد المخيمات الشتوية متنفساً يبحث عنه الكثير من الشباب وكذلك الأسر في جميع مناطق الدولة، وتمثل الوجهة التي يقصدها المتنزهون والزوار لقضاء أوقات مفعمة بالراحة والهدوء بعيداً عن ضوضاء المدن وصخبها الذي قل أن يهدأ. وتتصف تلك المخيمات بأريحيتها وأجوائها المنتظرة في هذا الموسم وما تحتضن من لحظات أنس وبهجة لتضفي على تلك التجمعات العائلية دفء المكان وأحاديث يزدان بها السمر. وتأخذ المخيمات اهتماماً كبيراً بين عشاق البر من الأهالي، وذلك بهدف أن تكون هذه المخيمات متنفساً لهم ولعائلاتهم ولمن يصطحبونهم من الأقارب والأصحاب. راحة نفسية عن ذلك، تحدث صالح حمدان الشامسي، أحد الشباب الذين يرى أن الدولة تضم العديد من الأماكن الجميلة لقضاء أوقات جميلة في البر، خاصة في ظل أجواء معتدلة نهارا وباردة مساء تدفعهم للجوء للمخيمات البرية، وهو ما لا يفرط فيه مع زملائه من هواة التخييم في البر، خاصة في الإجازة الأسبوعية. ويقول الشامسي: «أهوى كثيرا الرحلات البرية في فصل الشتاء، لا سيما بعد هطـول الأمطار، ما ساعد ذلك في زيــادة روعـــة الجمـــال في تلك المواقع»، ويضيف: «طلعات البر مهمة للغاية في هذا الوقت، معتبراً أن الرحلات فرصة سانحة لحفز الهمم، ما يمنح المرء الراحة النفسية». ويتفق في ذلك الرأي، بدر عبدالله الجنيبي، مشيرا إلى أن الرحلات البرية تعد مطلباً ضرورياً وملحاً، لا سيما في مناسبات العطلات، ففيها الكثير من المتعة والترويح عن النفس، حيث إن المناظر الطبيعية البرية لها وقع طيب على الإنسان، مبيناً أن البر في هذا الوقت رائع حيث الأجواء المعتدلة ما يدخل على النفس البهجة والحيوية، وهو ما يجعلنا نقضي وقتا رائعا لا مثيل له. ويوضح: «مع ما تقوم به بلدية دبي من توفير شروط السلامة لتوفير مقومات رحلة برية ممتعة مع الأهل والأصدقاء جعلنا نقوم بتأجير مخيمات شتوية مؤقتة، وذلك لقضاء أوقات ممتعة مع الجميع». البر متنفس ويرى سعود خلفان، الذي بصدد الحصول على تصريح من بلدية دبي لإقامة مخيم شتوي مؤقت له، أنه يسعى لقضاء أوقات ممتعة مع أفراد العائلة، بشرط الالتزام باشتراطات التصريح التي وضعتها البلدية، والتي تنص من بينها على الالتزام بالقانون والأعراف والعادات والتقاليد المعمول بها في إمارة دبي عند استخدام الخيام، بالإضافة إلى أن تكون الخيمة المستخدمة من مواد مؤقتة مع توفير طفاية حريق لها، وذلك تجنبا لوقوع أي حريق، مع الالتزام بنظافة الموقع وعدم رمي المخلفات وإزالتها ونقلها بواسطة صاحب التصريح إلى الأماكن المخصصة. مبينا سعود: «كل تلك الاشتراطات تهدف بالدرجة الأولى للمحافظة على سلامة الموجودين لتلك المخيمات الشتوية ولقضاء أوقات من المرح والسمر مع ضوء القمر ليلا، ومع نسمات الهواء العليل وبرودة الجو خاصة في البر. مرح وتسلية وبدوره يوضح هيثم يعقوب المناعي «موظف حكومي»، أن موسم الشتاء يعتبر المتنفس الحقيقي لأهل الإمارات، فتجد العوائل بمجرد أن يدخل وقت الموسم والتخييم تستعد وتشتري مستلزمات البر استعدادا للتخييم في البر، لافتا إلى أن هذه العادة قديمة لأهل الإمارات، فالجميع ينتظر الأيام الجميلة التي نعيشها الآن، فهي أيام لا تتكرر طوال العام ونحرص جميعنا على ألا تفوتنا هذه الفرصة الرائعة منذ بدايتها وحتى نهايتها. ويشير إلى أنه يحرص مع مجموعة من أصحابه على التخييم سنويا بعيدا عن أجواء المدينة وروتينها الاعتيادي، فالأجواء من كل عام في مثل هذا الوقت نجدها ولا في الخيال من ناحية برودة الطقس مع وجود الغيوم وهطول الأمطار. ويتابع المناعي: أن أجواء البر هي وناسة ومرح وتسلية وفرصة جميلة للالتقاء مع أصحابنا وأهلنا في جو يملأه التفاؤل والرضا، خصوصا إننا في هذا الموسم الشتوي هطلت علينا أمطار غزيرة عكس الأعوام السابقة، فهي مغايرة من ناحية كمية الأمطار وتغير الجو إلى برودة نسبية، مؤكدا أن تلك الأحوال المتغيرة بالطقس شجعت العوائل والأهالي للخروج للبر وللتخييم وهي فرصة لا تعوض للجميع. فرصة مناسبة ويختتم الشاب درويش رحمة علي، الحديث حول المخيمات الشتوية، بقوله: مجرد النظر إلى هذه المخيمات وانتشارها في البر وتحويلها سكون الليل إلى مدينة متلألئة بأنوارها وكثرة تواجدها هنا وهناك يبعث في النفس السرور ويسعد الإنسان برؤية طبيعة البر على حالها، والبعض يفضل النوم فيها ليالي الخميس والجمعة. وأشار درويش قائلاً «أبرز ما يميز البر هو الأجواء الشتوية وهطول الأمطار والعُشب وطلعات البر والخيام، لافتا إلى أنه يحرص دائما على إقامة مخيم مؤقت متكامل بتصريح من بلدية دبي، مع أصحابه المقربين كل بداية فصل شتوي وهذه فرصة مناسبة أن يجتمع بهم بعيداً عن البيوت الخرسانية وضوضاء المدينة وإزعاج السيارات وتلوثها، من أجل أن نقضي وقتا ممتعا في التسلية داخل المخيم وتبادل الأحاديث وممارسة الرياضة ولعب كرة القدم والطائرة وركوب البانشيات، موضحاً أن أجواء البر مشجعة لممارسة أي نشاط رياضي أو ترفيهي، فالأجواء مختلفة عن روتين المدينة الجامد الذي لا توجد به أي حركة عكس البر الذي يجعلك تنطلق دون أي قيود. استقبال الطلبات من جانب آخر، أعلنت بلدية دبي عن البدء في استقبال طلبات الحصول على تصاريح إنشاء مخيمات شتوية مؤقتة من مكتب إصدار تصاريح المخيمات الشتوية بمنطقة الورقاء الخامسة من تاريخ 23 أكتوبر الماضي، وحتى انقضاء فترة الموسم الشتوي. وذلك في إطار حرص بلدية دبي على استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح، وحرصاً منها على تلبية احتياجات المواطنين بالإمارة وارتباطهم بعادات وتقاليد الأجداد المتمثلة في حياة البادية والبيئة الصحراوية، والموسم الشتوي الذي يشجع العديد من العوائل على التخييم. ويقول في هذا الشأن المهندس جابر أحمد العلي، رئيس قسم تفتيش إدارة المباني في بلدية دبي: «التزاما من البلدية للمحافظة على بيئة ونظافة البر، بشأن المخيمات الشتوية المؤقتة للموسم 2013- 2014 .
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©