الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تواجه صعوبات في وسط وشرق أوروبا بسبب القرصنة

«آبل» تواجه صعوبات في وسط وشرق أوروبا بسبب القرصنة
20 نوفمبر 2011 01:47
تواجه مبيعات منتجات آبل في وسط أوروبا وشرقها مصاعب شديدة، بسبب انتشار ممارسات القرصنة في هذه المنطقة، والتي تسهل مواقع تبادل الملفات إتاحة الأفلام والعروض التلفزيونية مجاناً أو مقابل أسعار زهيدة. كما أن منتجات آبل لا تترجم إلى اللغات المحلية، الأمر الذي يحد من جاذبيتها في هذه المنطقة. بدأت آبل (التي تشغل متجر آي تيونز على الشبكة في غرب أوروبا منذ سنين) الشهر الماضي خدمة فيديو في 12 دولة أقل ثراءً في قارة أوروبا، تشمل جمهورية تشيكيا وبولندا والمجر. وبدأت آبل بيع المنتجات الموسيقية عبر آي تيونز في هذه المنطقة في شهر سبتمبر. ورفض متحدث رسمي باسم آبل التعليق على أداء مبيعات الشركة حتى الآن أو الكشف عما إن كانت آبل تعتزم تقديم محتويات مترجمة أو مدبلجة. وتواجه آي تيونز (آبل) تنافساً من مواقع مواد مجانية - على نحو يخالف قوانين حقوق النسخ غالباً - في جميع الأسواق التي دخلتها تقريباً، بما يشمل الصين والولايات المتحدة، حيث نجحت في تنمية نشاطها. أما في أوروبا الشرقية، فيشكو المنتقدون رخاوة إعمال حقوق الملكية الفكرية وسهولة وانتشار استخدام محتويات مقرصنة. ومن غير المرجح أن يتغير ذلك ما لم تشدد السلطات قبضتها على مواقع تبادل الملفات ومستخدميها. وقالت ماركيتا برشالوفا رئيسة الاتحاد التشيكي لمكافحة القرصنة: “يتراخى عديد من المشرعين في وضع قوانين مكافحة قرصنة أكثر صرامة لمجرد إرضاء الناخبين”. حتى الآن لا تبدي آبل ردود أفعال عنيفة، حيث يقول باتريك زاندل رئيس تحرير موقع لوبا التشيكي لتكنولوجيا الإنترنت: “دخلت آبل السوق بكل هدوء بمبيعات أفلام آي تيونز ولم يلحظ ذلك فيما يبدو سوى المعجبين بأجهزة آبل”. وقال جوزيف سفيك مصمم الجرافيك التشيكي إنه لم يدرِ عن خدمة آي تيونز إلا بالصدفة. وقال إنه لا مانع لديه أن يدفع 2,7 دولار فأكثر التي يفرضها متجر آبل التشيكي لاستئجار فيلم. غير أنه قال إن اللغة تشكل عائقاً كبيراً. كما قال إن الأفلام من دون ترجمة إلى التشيكية على آي تيونز لا تجتذب اهتمامه. أما مؤيدو حماية حقوق النسخ من المستهلكين، فإنهم رحبوا بوصول خدمة آي تيونز. إلى ذلك قالت ديانا اندري مديرة التسويق في إحدى شركات الأدوية في بودابست بالمجر: “أحاول أن أسير ضد التيار وأحصل على فيلم وموسيقى عن طريق مصادر مشروعة”. وقال رومان ستريجتشك الذي يعمل في الوكالة التشيكية الرئيسية التي تمثل أصحاب حقوق النسخ: “إن دخول آبل السوق يأتي بشريك قوي لديه ثقل وصلاحية ترويج طرق قانونية لتوفير أفلام وموسيقى على شبكة الإنترنت”. وتستهدف الوكالة التشيكية الرئيسية وغيرها من ناشطي مكافحة القرصنة شركة نودس تكنولوجيز المتمركزة في براغ التي تشغل مواقع نشر ملفات في كل من جمهوريتي تشيكيا وبولندا. تتيح تلك المواقع للمستخدمين دون تسجيل بياناتهم تحميل أفلام الفيديو ونشرها، وكثيراً ما تتوافر الأفلام في مواقع نودس في نماذج رقمية مختلفة مع دبلجتها أو ترجمتها. غير أن نودس تقول إنها لا تخل بأي قوانين وتحتج بأن شروط استخدام المواقع تحظر تحميل مواد تنتهك حقوق النسخ. ويرد مناصرو مكافحة القرصنة، فيقولون إن منصات تبادل الملفات تعتبر غير مشروعة وإنه يتعين إعمال قوانين حماية حقوق النسخ القائمة ضد تلك المنصات على نحو أكثر صرامة. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©