الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تدعو للمصالحة في الصومال

5 ابريل 2007 01:24
القاهرة-الاتحاد: عواصم- وكالات الانباء: أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن قلقه إزاء ما تشهده الساحة الصومالية حاليا من تدهور في الأوضاع الأمنية، داعيا الحكومة الانتقالية فى مقديشو الى الإسراع في الإعداد لعقد مؤتمر مصالحة وطنية بحضور جميع الأطراف الصومالية· جاء ذلك خلال اجتماع أبوالغيط امس مع جوناس جاز ستوير وزير خارجية النرويج الذى يزور القاهرة حاليا، حيث ناقشا نتائج اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال والتى عقدت امس الاول في مقر الجامعة العربية بالقاهرة· وأشار وزير الخارجية المصري الى أن ''استمرار التواجد الأجنبى فى الصومال يزيد من حالة الاحتقان الداخلى''· داعيا الى تضافر جميع الجهود من أجل أن ينعم شعب الصومال بالسلام والأمن والاستقرار، وذلك بحسب ما أعلن علاء الحديدي المتحدث الصحفي باسم الخارجية المصرية· من ناحيته أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي ولأول مرة تأييد بلاده للتدخل العسكري الاثيوبي فى الصومال· وقال في تصريحات صحفية امس ''إن تدخل اثيوبيا فى الصومال له مبرر واقعي حيث تشكل الفوضى الأمنية فى الصومال هاجسا أمنيا لأديس أبابا''· وقال ''إنه لا يعتقد أن اثيوبيا تريد أن تسبب المشاكل للشعب الصومالى كما لا يظن ان اثيوبيا لديها القدرة على المكوث فى الصومال وقتا طويلا بسبب قدراتها المالية''· وشدد جيلي على ضرورة إنجاح مؤتمر المصالحة الصومالية المقرر انعقاده فى 16 من الشهر الجارى· وقال: ''لدينا قناعة تامة بأن الدعوة لمؤتمر المصالحة لابد أن تقدم للجميع باستثناء الذين يريدون الحصول على السلطة بالقوة''· يذكر أن جيبوتى كانت إحدى الدول التى امتنعت عن إبداء رأيها تجاه التدخل الاثيوبى في الصومال وذلك للحفاظ على علاقة متوازنة بين جارتيها اريتريا واثيوبيا· الى ذلك استقبل الرئيس الاثيوبى جرما ولدجيورجيس امس وفدا من برلمان ما تسمى بـ''جمهورية أرض الصومال'' برئاسة عبدالرحمن محمد عبدالله رئيس البرلمان· وقال الرئيس ولدجيورجيس خلال المقابلة إن علاقات الصداقة بين بلاده و''جمهورية أرض الصومال'' ستشهد تطورا كبيرا فى مجالات التعاون الاقتصادي، مضيفا أن أرض الصومال تأمل لو قامت اثيوبيا بزيادة امكانيات مكتبها التجاري فى هرجيسا الى مستوى بعثة دبلوماسية· وكان ممثلو مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالصومال إلى عملية مصالحة شاملة في الصومال، وحثوا القوات الإثيوبية على الانسحاب في أسرع وقت ممكن، على أن يتم إحلال قوات الاتحاد الإفريقي مكانها· وأكدوا في ختام اجتماع المجموعة بالقاهرة أهمية تدريب قوات الأمن الصومالية، وطالبوا الدول الإفريقية بالمشاركة في قوات حفظ السلام في الصومال بأسرع وقت ممكن، وحثوا المجتمع الدولي على الالتزام بالمشاركة بتمويل هذه القوات· وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جينداي فريزر إن الاجتماع ناقش مسألة استبعاد الأفراد المنتمين للمحاكم الإسلامية من المصالحة الوطنية، موضحة أن هناك سبلا عديدة لأن يكون الإسلاميون أو الميليشيات جزءا من عملية المصالحة ولكن بشكل فردى· وحول إذا ما كان تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة الصومالية يجري بطريقة خاطئة، قالت لا يوجد خطأ لأن التعامل مع الأزمة يتم بصورة شاملة، وهناك اهتمام بتقديم الدعم الإنساني للشعب الصومالي حتى قبل وجود المحاكم الإسلامية وقبل دخول القوات الإثيوبية في الصومال، وسنستمر في دعم الصومال، مشيرة الى أن واشنطن تدعم الحكومة الانتقالية التي اعترفت بها الأمم المتحدة وتدعم الاتجاه السياسي لها، وتشجع هذه الحكومة لتصبح أكثر تمثيلا للمجتمع الصومالي· ودعت فريزر إلى التركيز على ما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي لدعم الحوار والمصالحة في الصومال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©