الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأفريقي يهدد بالانسحاب من دارفور

5 ابريل 2007 01:24
أديس أبابا - الاتحاد: عواصم-وكالات الأنباء: في الوقت الذي أعلنت فيه مفوضية الاتحاد الأفريقي عن زيادة المخاطر التي تتعرض إليها القوات الأفريقية في إقليم دارفور غرب السودان ولمّحت إلى فشل مهمتها في حفظ السلام، رفض متمردو دارفور قبول اتفاقية ابوجا للسلام كمرجعية لأي مفاوضات سلام مع الحكومة السودانية· وأكد د·خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في اتصال مع ''الاتحاد'' رفضهم المطلق للدعوة التي أطلقها الرئيس عمر البشير لحل أزمة دارفور باعتماد اتفاقية ابوجا كمرجعية للمفاوضات بينهم والحكومة السودانية، مشيراً إلى أن الاتفاقية ولدت ميتة وأثبتت فشلها الكامل حتى مع الفصيل الوحيد الذي وقّع عليها مع حكومة الخرطوم، وقال إبراهيم: ''إذا كانت الحكومة جادّة في التوصل إلى سلام شامل ودائم في إقليم دارفور فيجب عليها أن تأتي للمفاوضات دون شروط مسبقة''· واتهم زعيم حركة التمرد حكومة الخرطوم بممارسة الخداع مشيراً إلى أنها في ذات الوقت الذي تعلن فيه تمسكها بالمفاوضات وسعيها للسلام تضع العراقيل أمام أي جهود للعودة لطاولة التفاوض وتستخدم الطائرات وميليشيا الجنجويد الموالية لها في مهاجمة جميع القرى والمناطق التي تعتقد إنها تقدم الدعم والمساندة للحركات المسلحة· وعلى ذات الصعيد أكد سعيد جينيت مسؤول السلم والأمن الأفريقي لـ''الاتحاد'' أن قوات حفظ السلام الأفريقية تواجه حالياً ظروفاً في غاية الصعوبة مشيراً إلى ضرورة تقديم الدعم العاجل لهذه القوات من أجل أداء مهامها بالشكل الأمثل، وأكد جينيت أن كل المؤشرات أمام الاتحاد الأفريقي تؤكد أن القوات الأفريقية أصبحت غير قادرة على تنفيذ مهامها وإذا فشلت الجهود في دعمها بقوات دولية ذات إمكانات تسليحية ولوجستية عالية فمن الأفضل أن يتم سحبها حتى لا تتعرض لمزيد من الخسائر، وقال المسؤول الأفريقي: إن 7000 جندي لن يكونوا قادرين على حفظ السلام في إقليم دارفور خاصة وأن الهجمات المسلحة ضد القوات الأفريقية قد زادت خلال الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن القوة الأفريقية (كما كشف الحادث الأخير والذي راح ضحيته 5 من أفرادها) عاجزة عن حماية نفسها فكيف لها أن تحمي ملايين المدنيين في الإقليم الشاسع· وكشف جينيت للمرة الأولى عن أن المنطقة التي جاء منها المسلحون الذين قتلوا الجنود الأفارقة الأسبوع الماضي تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان التي يقودها مني اركو مناوي مساعد رئيس الجمهورية وأن التحقيقات أشارت إلى أن الهجوم قد يكون رد فعل على الأحداث التي جرت في مدينة امدرمان وراح ضحيتها عدد من كوادر الحركة، ولكن المسؤول الأفريقي أشار إلى أن التحقيقات لم تكتمل بعد· من ناحيته قال سام ايبوك رئيس فريق الاتحاد الأفريقي المكلف بتنفيذ اتفاق سلام دار فور: ''نحتاج الى مزيد من الأسلحة الدفاعية· وبنادق ايه كيه-47 والأسلحة الأخرى التي لدينا غير كافية·'' وقال ايبوك إن الهجوم الأخير على قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور يظهر مدى ضعفها· وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اطلع الليلة قبل الماضية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي على الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية حول الوضع في إقليم دارفور· وقالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة ''اطلعه خلاله على ما تقوم به الأمم المتحدة من جهود حول الوضع في دارفور''· وأضافت أن بان كي مون ''اطلع خادم الحرمين الشريفين على مساعيه لعقد اجتماع بين الأطراف المعنية ومسألة الوضع في دارفور للوصول الى الحل المنشود لهذا الوضع''· وكان بان كي مون قد طلب الاثنين الماضي مزيداً من الوقت للمضي قدماً نحو حل لنزاع دارفور بالطرق الدبلوماسية في حين تدفع لندن وواشنطن لاتخاذ عقوبات بحق السودان في مجلس الأمن· وقال إن العقوبات ''من صلاحيات مجلس الأمن الدولي لكن موقفي في هذه المرحلة هو اننا في حاجة، قبل الكلام عن عقوبات، الى مزيد من الوقت السياسي للتفاوض'' مع أطراف النزاع· وأوضحت الوكالة أن الملك عبدالله ''أعرب عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة على جهوده وعلى ما تقوم به الأمم المتحدة في سبيل حل مشكلة الوضع في دارفور متمنياً له التوفيق في مساعيه في هذا الاتجاه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©