دبي (الاتحاد) - تعتزم غرفة تجارة وصناعة دبي افتتاح مكتب تمثيل تجاري لها في إقليم كردستان العراق قبل نهاية العام الحالي، يمثل بوابةً للاستثمارات الإماراتية هناك، بحسب عبد الرحمن سيف الغرير رئيس مجلس الغرفة.
وقال الغرير خلال ندوة نظمتها الغرفة أمس بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، إن قرار افتتاح المكتب في كردستان العراق يساعد على استكشاف أبرز الفرص الاستثمارية، وتعزيز وجود الشركات العاملة في الدولة بالسوق العراقية.
وذكر أن العراق احتل المرتبة الثانية كأكبر وجهة صادرات لأعضاء غرفة دبي خلال النصف الأول من العام الحالي، باستحواذه على 14% من إجمالي صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة.
ودعا رجال الأعمال في الإمارة إلى الاستثمار في سوق كردستان العراق، وتوسيع نشاطاتهم إلى هذه السوق الواعدة التي توفر فرصاً استثماريةً مجزيةً خاصةً في قطاعات التشييد والبناء والبنية التحتية والسياحة والنفط والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من لقاءات الأعمال، وتطوير قدرات الشركات على الإبداع والابتكار واستغلال الفرص، والتوسع نحو أسواقٍ واعدة.
وشدد على أن غرفة دبي تعمل باستمرار على تعزيز وجود شركات دبي في الأسواق الجديدة والمجزية. تأتي الندوة ضمن مبادرة الغرفة “فرص استثمارية في أسواقٍ واعدة”، والتي أطلقتها العام الماضي، وتهدف لتعزيز القدرات التنافسية لأعضائها من خلال تعريفهم بفرص الاستثمار المجزية في عددٍ من الأسواق الجديدة.
وأكد الغرير حرص الغرفة على إيجاد وجهاتٍ جديدة وواعدة لأعضائها، تسهل عليهم ممارسة الأعمال وتوسيع نشاطاتهم، معتبراً أن كردستان العراق تعتبر إحدى أبرز الوجهات الاستثمارية حالياً نظراً لتنوع الفرص فيها، وتميز بيئة الأعمال وانفتاحها على العالم.
وأضاف الغرير: “قفز العراق على لائحة الشركاء التجاريين لدبي من المرتبة 14 في عام 2008 إلى المرتبة 7 في عام 2011، حيث نما التبادل التجاري غير النفطي بين دبي والعراق بنسبة حوالي 60% في عام 2011 مقارنةً بعام 2008، وإذا ما علمنا أن شمال العراق يستحوذ على 50% من التبادل التجاري بين العراق ودبي، فإننا ندرك أهمية تعزيز التعاون في مجال التجارة خدمةً للمصالح والأهداف المشتركة”.
وأوضح أن وجود رحلاتٍ جوية مباشرة لطيران الإمارات وفلاي دبي إلى أربيل في شمال العراق عامل مهم يساعد على دفع العلاقات الثنائية والتجارية بين دبي وكردستان إلى مستويات أفضل، معتبراً أن كل الظروف مهيئة لشركات دبي للاستثمار الناجح في كردستان.
وجدّد تأكيده “التزام غرفة دبي بتوفير كل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين لتأسيس شراكاتٍ تجارية، وذلك انطلاقاً من أهدافنا الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئةٍ محفزةٍ لها، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي، حيث نعمل على الدوام بما يحقق المصلحة المشتركة لبلدينا”.
ودعا رجال الأعمال في كردستان إلى القدوم إلى دبي وتأسيس أعمالٍ لهم في المنطقة والاستفادة من المزايا الاستثمارية التنافسية التي توفرها الإمارة، معتبراً أن التعاون الناجح يحتاج إلى رغبة مشتركة في الاستفادة من كل الفرص المتاحة.
وأوضح أن دبي تشكل نموذجاً للقدرة على تنويع اقتصادها، والتركيز على قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية التي أصبحت من الركائز الأساسية لاقتصاد دبي.
ومن جهته، اعتبر سنان الجلبي، وزير التجارة والصناعة في إقليم كردستان العراق في كلمته أمام الحاضرين أن إقليم كردستان يمثل بيئة استثمارية واعدة بحاجةٍ إلى الخبرة ورؤوس الأموال التي تمتلكها دبي.
وأشار إلى أن الفرصة سانحة اليوم لشركات دبي للاستثمار الناجح في كردستان، مشدداً في هذا المجال على أن الإقليم يمتلك المقومات اللازمة كافة للازدهار والتطور الاقتصادي، إلا أنه بحاجةٍ إلى الخبرات والكفاءات التي تستطيع المشاركة في بناء الإقليم.
ولفت إلى أن أبرز ما يميز بيئة الاستثمار في كردستان هو توافر عاملين أساسيين وهما الأمان والثروة الطبيعية، معتبراً أن الأمن والأمان عامل مهم لجذب رؤوس الأموال إلى الإقليم.
واعتبر الجلبي أن وفرة الثروات الطبيعية في كردستان يعزز من فرص الاستثمار فيها، حيث إن للإقليم احتياطياً هائلاً من النفط والغاز الطبيعي، حيث بلغ الاحتياطي النفطي المثبت للإقليم حوالي الـ 45 مليار برميل، في حين تشير التوقعات إلى أن حجم احتياطي الغاز الطبيعي للإقليم تتراوح ما بين 2?8 إلى 5?7 ترليون متر مكعبة. وأفاد بأن أغلب الحقول النفطية في لإقليم غير مستغلة وتنتظر المستثمرين لكي يبدؤوا باستغلالها.
وشهدت الندوة عرضاً تعريفياً حول فرص الاستثمار في إقليم كردستان.
عدد اليوم
