الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة ترفض التوقيع على اتفاقية مناخية جديدة

الولايات المتحدة ترفض التوقيع على اتفاقية مناخية جديدة
20 نوفمبر 2011 01:53
أكدت الولايات المتحدة أمس الأول أنه لا يمكنها الموافقة على اتفاقية جديدة بشأن المناخ في العقد المقبل ما لم تلتزم الصين وبعض الدول الصاعدة الكبرى الأخرى بمعايير مماثلة بشأن إعداد تقارير حول انبعاثاتها الكربونية وخفض هذه الانبعاثات. وقد التقت 16 من الاقتصادات الكبرى ودول الاتحاد الأوروبي لإجراء مناقشات غير رسمية بمقاطعة أرلينجتون بولاية فيرجينيا قبل محادثات الأمم المتحدة السنوية بشأن التغير المناخي، والتي تبدأ في 28 نوفمبر بمدينة ديربان الجنوب إفريقية. وانضمت خمس دول أخرى، بينها الإكوادور والأرجنتين، إلى المحادثات غير الرسمية، التي تجرى بصفة منتظمة منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة في عام 2008. ومع انتهاء العمل باتفاقية كيوتو حول التغير المناخي في ديسمبر 2012، فإن محادثات ديربان تبدو بمثابة مفترق طرق في السياسة الخاصة بتغير المناخ. ويسعى المنظمون إلى الاتفاق على خريطة طريق لإجراء محادثات بشأن اتفاقية جديدة بعد عام 2020، عندما تنتهي الالتزامات الحالية للحد من الانبعاثات، ويأملون في تعزيز اتفاقات جرى التوصل إليها في اجتماعات مدينة كانكون المكسيكية في عام 2010 بشأن إنشاء “صندوق المناخ الأخضر” ومعايير الإبلاغ عن الانبعاثات ونقل التكنولوجيا للبلدان الفقيرة. وقال المفاوض الأميركي المختص بشؤون المناخ تود ستيرن إن الاجتماعات التي عقدت على مدى يومين كانت “بناءة”، غير أنه أشار إلى بعض القيود السياسية، قائلا إن إدارة أوباما لا يمكنها التوقيع على اتفاق “غير مناسب” لطرحه في الكونجرس. وأوضح أنه يستحيل التوجه إلى الكونجرس والقول إن الولايات المتحدة ستتعهد بتخفيض الانبعاثات بنسبة معينة واتخاذ بعض الإجراءات الأخرى إذا تم استثناء الصين وبعض الاقتصادات الصاعدة الأخرى. وكان الكونجرس الأميركي قد رفض التصديق على بروتوكول كيوتو لعام 1997 الذي استثنى الصين ودول نامية أخرى من التخفيضات. يذكر أن الانبعاثات الصادرة من الولايات المتحدة والصين تشكل 40% من إجمالي الانبعاثات الكربونية، المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، في العالم. وأوضحت المفوضة الأوروبية لشؤون المناخ كوني هيديجارد، التي حضرت المحادثات يوم الخميس لكنها تغيبت عنها، أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على تمديد العمل باتفاقية كيوتو إذا لم تلتزم الصين والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى التي تساهم بنسبة كبيرة في الانبعاثات الكربونية بالبدء في المحادثات حول اتفاق أوسع على مدار العقد المقبل. وتشدد دول نامية مثل الإكوادور على أنها لن تشارك في إطار عالمي أكبر إذا تم تمديد العمل باتفاقية كيوتو. وقالت ماريا فيرناندا اسينوزا وزيرة التراث الإكوادورية، للصحفيين عقب الاجتماعات التي عقدت في مقاطعة أرلينجتون بولاية فيرجينيا: “بالنسبة للإكوادور ودول العالم النامي، فإن الشرط المسبق هو فترة التزام ثانية”. كان أوباما قال الأسبوع الماضي في استراليا إن واشنطن تريد الانضمام إلى آلية عالمية جديدة بشأن المناخ. لكنه أضاف أنه سيؤكد على أنه في حال اتخذت الولايات المتحدة الخطوات اللازمة، “فإنه من المهم أن تشارك الدول الصاعدة مثل الصين والهند أيضا في الاتفاق”. وأوضح قائلا: “سأواصل التأكيد على ذلك عندما نذهب إلى ديربان”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©