يوسف العربي (دبي) - ارتفعت مساهمة قطاع الطيران والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى نحو 15% حالياً، بحسب معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الذي أكد اهتمام الإمارات بالقطاع وتطوير مرافقه.
وقال المنصوري خلال افتتاحه أمس “معرض دبي لطائرات الهليكوبتر 2012” إن الاستثمار في قطاع الطيران بالإمارات يكتسب أهمية بالغة نظراً لمردودة الإيجابي على الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الإمارات تهتم بالاستثمار في مجال الطيران وتتبنى نهجاً علمياً لتوطين صناعة الطيران في الدولة، بما يعزز مكانتها في القطاع، مشيراً إلى تزايد حجم الطلبيات على الطائرات في قطاعي النقل الجوي المدني والطائرات المروحية.
وأضاف أن تطور البنية التحتية للمطارات في الدولة وموقعها الجغرافي فضلاً عن الاستقرار الذي تنعم به الإمارات، من أهم العوامل المحفزة لنمو خدمات وصناعة الطيران في الدولة.
من جانبه، قال أناند ستانلي مدير شركة “يونايتد تكنولجيز انترناشيونال اوبوريشن”، إن الشركة التابعة لـ”سيكورسكي”، لصناعة الطائرات تجري مباحثات في المنطقة ودول الخليج العربي حول طائرتيها “إم أتش 60 إس”، و “إم أتش 60 أر” اللتين تم تطويرهما في برنامج مشترك بين “سيكورسكي” و”لوكهيد مارتن”.
وشهد اليوم الأول لمعرض دبي لطائرات الهليوكوبتر الذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حضور 1500 زائر من المتخصصين في تقنيات الطيران.
ويعتبر معرض دبي للطيران الحدث الرئيسي على مستوى الشرق الأوسط في قطاع التقنيات والعمليات التشغيلية للمروحيات المدنية والعسكرية والثالث عالمياً من حيث الحجم وشارك في الدورة الحالية للمعرض 100 عارض.
ويقام الحدث الذي ينعقد كل عامين بتنظيم مجموعة دومس، وتستمر فعالياته حتى يوم غد، حيث يتناول قطاع المروحيات وتقنياتها في المجالات العسكرية والمدنية ومجال الأمن الوطني إضافة إلى خدمات الإنقاذ والإسعاف الجوي. وضمت قائمة الشركات العارضة العلامات الأشهر في مجال تصنيع المروحيات مثل شركة سيكورسكي، راشين للمروحيات، هاوكر باسيفيك للخدمات الجوية، بيل للمروحيات، إنستروم للمروحيات، بوينغ، هوني بيل، لوكهيد مارتن، بي أتش آي للإسعاف الجوي، مجموعة أرما غلوبال، الخليج للملاحة الجوية، أفيا هيلب ومجموعة إتش آر سميث، إضافة إلى إنتربرايز لأنظمة التحكم وهليوكوبتر الخليج.
وشاركت شركة هاوكر باسيفيك، المودر المحلي لشركة بيل للمروحيات والتي قامت مؤخراً بإبرام صفقة مع طيران أبوظبي لتزويدها بسبع مروحيات بيل طراز 412 اي بي، حيث تتطلع الشركة ومن خلال مشاركتها في معرض دبي لطائرات الهليوكوبتر 2012، لإبرام صفقات مماثلة، وقال آلان بارسونز، نائب رئيس المبيعات في الشركة “نرى مستقبلاً واعداً للشركة في الشرق الأوسط عبر مروحيات بيل 412 والطرازات المتنوعة لها”.
وقدمت شركة الخليج للملاحة الجوية، الشركة المتخصصة في خدمات الدعم لعمليات تشغيل المروحيات في البحار وفي حقول النفط البحرية، عروضاً وشروحات حول أنشطتها اللوجستية على أرض الحدث، وذلك بعرض جداول والقيام بتنسيق وصول المروحيات إلى الحدث.
وقد شهد اليوم الأول عروضاً لمروحيات بيل “طرازات 429” ومروحيات “سيك ميل 8”.
وقال ديفيد بتلار، رئيس الطيارين لدى الخليج للملاحة الجوية “تتطلع الشركة لاستكشاف فرص مستقبلية محتملة على مستوى العالم، كما تتاح الفرصة خلال المعرض للتواصل مع المجتمع المختص والمهتم بالمروحيات”.
ندوة
من جهة أخرى، نظمت شركة “تنجانت لينك” الجهة المختصة في تنظيم المؤتمرات الدولية المختصة ندوة في اليوم الأول للمعرض برعاية “راشين للمروحيات” ركزت على عمليات إخماد الحرائق وعمليات الإنقاذ في المباني الشاهقة الارتفاع، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة في الإمارات والتي تضم عدداً ضخماً من المباني عالية الارتفاع.
واستهلت الندوة فعالياتها بالتوجه إلى أطر الإنقاذ التقليدية والتي تجعل من عمليات الإنقاذ في المباني بعد الطابق السابع مستحيلة دون تدخل المروحيات في أعمال المساندة، ما يطرح ضرورة مُلحة تتمثل في استثمار هذه المروحيات أثناء الطوارئ.
وحضر الندوة مقدمو خدمات الطوارئ وجهات الاستجابة السريعة، ومصنعو معدات إخماد النيران ومصنعو الطائرات العمودية، إضافة إلى مشغلي المروحيات من الجهات الحكومية والمدنية.
وأكد رئيس الندوة، تيري لوغران، الطيار الخبير في طائرات الهليكوبتر أن الملايين من الأشخاص يقيمون حالياً في تلك المباني وضمن مناطق عالية الكثافة، مما يكسب أهمية خاصة لطرح مثل هذه القضايا، حيث يؤدي القصور في مكافحة الحريق في المباني الشاهقة إلى ارتفاع خسائر الأرواح والأضرار المادية.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني للحدث مؤتمراً برئاسة شركة لوجران وبرعاية غريفون أيروسبيس الشرق الأوسط وشيبيل وثاليس، حيث سيتناول المؤتمر عمليات الاستخبارات الجوية والاستطلاع والمراقية. كما وسيتناول المؤتمر موضوعاً رئيسياً يناقش أمور السيادة وحماية المناطق الاقتصادية والتصدي لآثار التي قد تزعزع استقرارها مثل القرصنة وأعمال التمرد والإتجار بالبشر إضافة إلى موضوع الإرهاب.
ويشهد اليوم الثاني من المؤتمر، قيام إيفان كريستوف والملقب بالرجل العنكبوت الجديد بسبب خبرته العميقة في عمليات الإنقاذ بواسطة الحبال، حيث سيقوم بتقديم محاضرة حول أنظمة الإسعاف الجوي بعنوان “الإنقاذ الجوي الأقصى” و”الفكرة وراء إنشاء “هارت” في دبي”. وقال عبدالله بالهول، مدير معرض دبي لطائرات الهليوكوبتر لدى مجموعة دومس إن المعرض يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، مع التوجه في نفس الوقت إلى تزويد وتهجيز مختلف الدوائر بأحدث معدات الطوارئ حرصاً على حماية الأرواح.
واستكمل أن الحدث يعد انعكاساً للالتزام الدائم في سبل تطوير دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والنهوض بالاقتصاد وتعزيز أطر الأمن. وقال “نتطلع إلى عقد صفقات في الأيام التالية أثناء فعاليات انعقاد الحدث”.
وينعقد المعرض الدولي لعمليات وتكنولوجيا المروحيات، والمعروف باسم معرض دبي لطائرات الهليكوبتر كل سنتين، ويتميز بكونه المعرض الأول والوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والذي يختص بالطائرات المروحية.
عدد اليوم
