الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قصر المويجعي يروي قصة حكم أربعة أجيال من آل نهيان وميلاد رئيس الدولة

قصر المويجعي يروي قصة حكم أربعة أجيال من آل نهيان وميلاد رئيس الدولة
17 نوفمبر 2015 00:40
عمر الحلاوي (العين) يضم قصر المويجعي مقتنيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، من «بشت»، وخناجر وقلم سموه حينما كان وليا للعهد، وممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، ويحكي قصة تاريخ الدولة لأربعة أجيال من أسرة آل نهيان، منذ الشيخ خليفة بن زايد الأول صاحب القصر، إلى عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» وميلاد وترعرع صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله». يتوسط القصر التاريخي الذي يعتبر من أهم المعالم التراثية في إمارة أبوظبي، مبنى زجاجي يحتوي على صور تفاعلية في جدرانه، تحكي قصة الحكم لتلك الأجيال المتعاقبة من أسرة آل نهيان، في تصميم معماري رائع وحديث، أضاف لفخامة القصر ويتداخل بين الجديد والقديم، ويحمل القصر بعد تجديد افتتاحه في طياته التاريخ والحاضر والمستقبل، في مبنى رائع بعبق الماضي التليد من الطين والتبن يتجاوز عمر بعض الحوائط مائه عام. وتزين قصيدة مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الجدران الزجاجية في وسط المبنى بجانبها مقتنيات لصاحب السمو رئيس الدولة، حينما كان وليا للعهد وممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وخلال الفترة التي قضاها في القصر تسلط القطع التراثية وتعكس ملامح سموه القيادية ومدى تعلقه بالإرث العريق، وهي عبارة عن «بشت» عباءة رجالية، غترة «غطاء رأس» وخنجر يعود تاريخه إلى عام 1967، وأقلام ذهبية استخدمها سموه في توقيع الوثائق الرسمية. وقال الدكتور موسى الهواري مدير إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن قصر المويجعي سيكون مفتوحا للجمهور من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء يوميا، فهو مركز للعلم والمعرفة ومعرض ثقافي يغرس في الأجيال المقبلة الوطنية وروح البناء ويعرفهم بكيفية بناء الدولة وتطورها وإرثها الثقافي والسياسي، والحقب التاريخية التي مرت بها، ويخدم الجانب التعليمي وسير أعماق هذا المعلم التاريخي المهم ودلالته الرمزية والمعنوية التي تمثل في وميلاد ونشأة صاحب السمو رئيس الدولة. ولفت الهواري، إلى أن المتحف يضم معرضا في المبنى الزجاجي المهيأ بأحدث المعدات والذي ركب لكي يحافظ على التراث التاريخي، حيث يوجد تحته هياكل ومباني القصر القديم وتم ترميمها وردمها، حيث توجد لوحات ذكية تفاعلية تعمل من خلال اللمس تحتوي على التاريخ الشفوي للقصر، تتناسب مع رغبات الجمهور وطلبة الجامعات والمدارس، وتتحدث اللوحات عن السيرة الزمانية والمكانية للقصر، وشيوخ آل نهيان، وشخصية رئيس الدولة لتعزيز الجانب المعرفي للطلبه والمواطنين، والزوار، فمحتويات المتحف جزء متكامل من المنهج الدراسي، وهو جزء تطبيقي يرى الشخص ما درسه في منهاج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، حيث يرسخ الطالب المادة المعرفية إلى جانب التاريخ والجانب الحضاري والتراثي، مضيفا الى وجود أوقات محددة لطلبة المدارس لإجراء جولات لهم لاسيما وان القصر يعتبر من ضمن لائحة التراث العالمي. ويضم القصر في مدخله المسجد القديم الذي مثل منذ القدم مركزا يلتقي فيه الأهالي للصلاة والتجمع، حيث اكتشف علماء الآثار بقايا مبنى مسجد يعود إلى السنوات الأولى من القرن العشرين أي منذ إنشاء القلعة. إلى ذلك قالت زهرة البلوشي أحد سفراء القصر البالغ عددهم 16 سفيرا من المواطنات، يعرفن الزوار محتويات القصر وقصصه التاريخية وكيفية ترميمه والآثار التي وجدت فيه، قالت إن القلعة أو البرج الشمالي الغربي كان مسكنا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعائلته أثناء إقامته بقصر المويجعي، حيث تدل الغرف فيه على تطور البرج واكتشاف كيف كانت تبدو الحياة، ويضم البرج 6 غرف حيث شهد ميلاد صاحب السمو رئيس الدولة، في الطابق الأول وتوجد غرفتان، والثاني ثلاث غرف، والثالث مجلس للضيوف، وشرفة مطلة على مدينة العين والواحات، وفي البرج حوائط عمرها مائة عام تم ترميمها للمحافظة عليها واستخدام الطين والتبن واستخدام الجذوع والزور في السقف بنفس الطرق القديمة.وقالت الطفلة اليازية الساعدي التي تبلغ من العمر 6 سنوات، وجاءت لزيارة القصر مع والدتها، إنها سعيدة للتعرف على حياة صاحب السمو رئيس الدولة، ورؤية مقتنياته ومكان ميلاده، ومجلس الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه». أما ابراهيم الدرعي فيرى أن القصر تحفة رائعة، ولم يكن يتوقع ان يكون بمثل هذا المستوى رغم أنه رأه في وسائل الاعلام لكنه الآن يعيش فرصة تاريخية بالعودة إلى الماضي، وتلمس تلك الفترة ومعرفة الكثير عنها. فيما عبر اريك لجمان عن سروره وإحساسه بذلك المبنى التاريخي والتصميم الرائع للمباني الحديثة الملحقة، لافتا الى أنها فرصة نادرة لمشاهدة مثل هذا التطور يستفاد منه في إبراز التاريخ من دون أن يؤثر عليه بل يضيف إليه مناظر جميلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©