السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد الأوروبي يدين استخدام «جوازات مزورة» في اغتيال المبحوح

الاتحاد الأوروبي يدين استخدام «جوازات مزورة» في اغتيال المبحوح
23 فبراير 2010 01:18
أعربت الإمارات العربية المتحدة امس عن تقديرها للموقف الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم امس في بروكسل وأدانوا فيه استخدام منفذي عملية اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح بدبي جوازات سفر أوروبية مزورة وبطاقات ائتمان جرى الحصول عليها من خلال سرقة هويات مواطني دول أعضاء في الاتحاد. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية “إننا نتفق مع الاتحاد الأوروبي على أن هذا العمل لا يمكن أن يؤدي الى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”. وأضاف “أن هذا الموقف يعبر عن احترام دول الاتحاد الاوروبي لسيادة دولة الإمارات ورفضها أي انتهاك لحرمتها او للقانون الدولي”. ووجه سموه الشكر لجميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين تشاور معهم حول هذا الموضوع خلال الأيام الماضية. معرباً عن ثقته بأن التعاون بين الاتحاد الاوروبي ودولة الإمارات حول هذا الموضوع سيتواصل بما يحقق الأهداف المشتركة للطرفين. وكان الاتحاد الأوروبي قد أدان بشدة امس في بيان اعتمده وزراء الخارجية استخدام جوازات سفر أوروبية وبطاقات ائتمان مزورة من قبل “جميع الضالعين” في عملية اغتيال المبحوح في دبي، لكن من دون الإشارة بأي شكل إلى اسرائيل او جهاز استخباراتها “الموساد” التي رجحت شرطة دبي تورطه بالجريمة. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أيضاً عن إدانة بلاده بدون تحفظ اغتيال المبحوح. وقال “إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية يوم الجمعة الماضي أبلغه فيه إدانة فرنسا الواضحة والكاملة للاغتيال خاصة فوق أراضي دولة الإمارات التي تعمل من أجل السلام والتقارب والتعاون بين الدول والشعوب. وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس “إنه تم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية الفرنسية بشأن استخدام جواز سفر فرنسي مزيف، وإنه لابد من انتظار انتهاء التحقيق لنعرف من يقف وراء الاغتيال”. وأضاف “إن فرنسا دولة ديمقراطية تدين كل الاغتيالات ولا تقبل بها، لأن هذه الأساليب لا يوجد اي مبرر لاستخدامها ولا يمكن إلا أن تؤجج التوترات في المنطقة ولا تأتي بأي شيء إيجابي”. وقال ساركوزي “هناك تحقيق جار ونتريث لمعرفة من يقف وراء ذلك.. هل هناك شركاء ومن هم؟”. بينما دعا عباس إلى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها سلطات الامارات العربية المتحدة في جريمة الاغتيال. وقال “كل يوم تظهر حقائق جديدة، فدعونا ننتظر نتائج التحقيقات”. وقال بيان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي “ إن مقتل المبحوح في دبي يثير قضايا مقلقة للغاية تزعج الاتحاد بعمق، وإن هذا العمل لا يمكن أن يؤدي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”. وأدان بشدة حقيقة أن المتورطين استخدموا جوازات سفر مزورة تابعة لدول الاتحاد الأوروبي وبطاقات مصرفية حصلوا عليها عن طريق سرقة هويات الأوروبيين. ونوه البيان الى أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتحقيقات التي تجريها سلطات دبي ويدعو كل الدول إلى التعاون معها”، موضحاً “أن الدول المعنية في الاتحاد تجري بنفسها تحقيقات كاملة في الاستخدام المزيف لجوازات سفرها، وملتزمة بتأمين استمرار مواطنيها ودول العالم في الثقة في جوازات سفرها والتي تعتقد أنها مازالت من أكثر الجوازات ضماناً في العالم وتتوافر فيها جميع الشروط الدولية والمواصفات الأمنية لمنع تزييفها وسوء استخدامها”. والى جانب البيان، دعت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الاوروبي امس الى تحقيق كامل في اغتيال المبحوح على ايدي عملاء استخدموا جوازات سفر اوروبية مزورة. وقال رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو “أؤيد اجراء تحقيق كامل في ملابسات واستخدام جوازات السفر، وفي العمل الجنائي”. وقال ثاباتيرو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردوجان “انه يجب اجراء التحقيق باكبر قدر من الشفافية، ومعرفة الحقائق”. وكان وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس قال “إن تزوير الوثائق يمثل مشكلة لكل دول الاتحاد”، وأضاف “يساورنا قلق بالغ إزاء استخدام جواز السفر الذي هو وثيقة قانونية شديدة الصرامة بأسلوب مختلف ولغرض مختلف”. وقال وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليجر “لا أريد أن أردد مزاعم ضد إسرائيل..على أي أساس يمكنني أن أقدم على هذا؟”، وأضاف “لا أرى مبررا يؤكد أن هذه كانت واقعة اغتيال حقاً وأن الحكومة الإسرائيلية ضالعة فيها..كل هذه افتراضات دون دليل”. وأعرب وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني عن تخوف بعض دول الاتحاد من احتمال التعرض لعمليات انتقامية من دول عربية. بينما قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلد “إن التكتل الأوروبي يعطي الدعم الكامل للتحقيق الذي تعتزم الإمارات إجراءه. وادان وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن ايضا استخدام جوازات سفر اوروبية، كما أدان بشدة قتل المبحوح. وقال “إنها أعمال لم يعد لها مكان في القرن الحادي والعشرين”. لكنه رفض أن يتهم “الموساد”، مؤكدا ضرورة تحديد الفاعلين اولاً، وان كان اشار الى الحديث بكثرة عن هذه القضية في اسرائيل. ورأى “أن دبي لا تستحق أن يرتكب عمل كهذا على اراضيها”. وقال مصدر دبلوماسي “البيان الاوروبي قوي لإشارته إلى القتل خارج نطاق القضاء وحقيقة أن جوازات السفر هذه استخدمت..لا يهم إذا لم يذكر إسرائيل إذ إن الرسالة ستكون واضحة..كم دولة يمكن أن تكون هي المقصودة؟”. اختفاء لمشتبه به ثان في تل أبيب ليبرمان لمتهمي «الموساد»: تشاهدون كثيراً أفلام جيمس بوند بروكسل، القدس المحتلة (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان امس “أن لا شيء يثبت ضلوع اسرائيل في قتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي”، وذلك في اول رد فعل على إدانة دول الاتحاد الاوروبي استخدام جوازات سفر اوروبية مزورة في إطار العملية. مشيراً في بيان نشرته وزارة الخارجية الاسرائيلية “انه لا شيء يثبت أن إسرائيل ضالعة في هذه القضية”. ونفى ليبرمان مرة جديدة إثر اجتماع مع رئيس البرلمان الأوروبي البولندي جيرزي بوزيك الاتهامات بتورط “الموساد” في قتل المبحوح، وقال “اعتقد أنكم تشاهدون كثيراً أفلام جيمس بوند”. وأضاف “هناك الكثير من الاتهامات المجانية لإسرائيل”. وقال ليبرمان الذي التقى في بروكسل على هامش الاجتماع الوزاري للاتحاد الاوروبي كل من نظيريه البريطاني ديفيد ميليباند والايرلندي مايكل مارتن اللذين طلبا منه توضيحات “لو أن أحداً ما قدم مثل هذه المعلومات خارج إطار المقالات الصحافية، لكنا قمنا بالرد، لكن بما أنه ليس هناك وقائع ملموسة فليس هناك حاجة للرد”. في وقت قال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه “إن اسرائيل لم يشر إليها بالاسم في إدانة وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي لذلك لم نقم بالرد عليها”. وأضاف “للسبب نفسه لم نعلق كذلك على تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي”. الى ذلك، اختفى مايكل بودنهايمر الذي ينتمي الى المجموعة التي يشتبه بأنها اغتالت المبحوح بشكل غامض في اسرائيل. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت “إن اسم بودنهايمر كان لا يزال مكتوباً الاسبوع الماضي على لوحة عند مدخل عمارة مكاتب في هرتزيليا شمال تل ابيب”. غير أن اسم بودنهايمر اختفى امس الأول وتبين أن الشركة التي استأجرت مكتباً في هذه البناية المعزولة وهمية. وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية ذكرت أن شخصا اسمه مايكل بودنهايمر حصل في يونيو الماضي على جواز سفر الماني. وتم تسليم هذا الجواز في كولونيا غرب المانيا لرجل أكد أن اسمه مايكل بودنهايمر وقدم جواز سفر اسرائيليا صادر في 2008. وفي الأثناء عثرت وسائل الإعلام الاسرائيلية الاسبوع الماضي على شخص آخر يدعى مايكل بودنهايمر يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والاميركية ويعيش في بناي براك قرب تل أبيب. وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” كشفت أيضاً في عددها الصادر الخميس الماضي عن اختفاء أحد المشتبه بهم الذي ورد اسمه في قائمة منفذي عملية اغتيال المبحوح. وقالت إن هذا الشخص الذي يحمل اسم جيمس كلارك وملامحه مشابهة للصورة التي نشرتها شرطة دبي بين صور المتهمين يعتقد أنه أحد منفذي عملية الاغتيال الحقيقيين. وقالت الصحيفة “إن مراسلها زار مستوطنة غفعات هشلوشا وبحث عن كلارك، لكن السكان رفضوا التعاون معه ونصحوه بمغادرة المكان”. وأضافت “ان هذا الشخص تلاشى عن الأنظار وغادر مكان سكنه في المستوطنة التي تلقى سكانها تعليمات بعدم التعاطي أو التعاون مع وسائل الإعلام”. وأضافت “ان الرجل تبخر..ببساطة واختفى”. «حماس» تحذر أوروبا من التعامل بـ «معيارين» غزة (وكالات) - دعت حركة “حماس” الفلسطينية أمس الاتحاد الأوروبي إلى وضع إسرائيل على قائمة الإرهاب، محذرة من التعامل بما وصفته بـ”المعيارين” في قضية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. وقالت “حماس” في بيان “ندعو الدول الأوروبية إلى وضع الكيان الصهيوني على قائمة دول الإرهاب المنظم؛ كونه يشكل خطراً على السلم الدولي”. وأضاف “إن حماس تحذر من خطورة التعامل مع هذه الجريمة بنوع من اللامبالاة وعدم المسؤولية”، وتابع “ندعو كل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات القانونية الدولية إلى ملاحقة الكيان الصهيوني وقادته قانونياً وقضائياً كمجرمي حرب إرهابيين”. وحذرت “حماس” من التعامل مع هذه القضية بمعيارين واستثناء الكيان الصهيوني من الملاحقة ولملمة الموضوع بشكل مشبوه، الأمر الذي من شأنه أن يشجع آخرين على التعامل بنفس الأسلوب ويعرض أمن وسيادة الدول إلى خطر الإرهاب الذي شكل الكيان الصهيوني نموذجاً له”. مشددة على أن إسرائيل تشكل خطراً على السلم الدولي.
المصدر: أبوظبي، بروكسل، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©