بيونج يانج تعيد الخط الساخن مع سيؤول وتؤكد اعتقال الصحفيتين الأميركيتين

أعادت كوريا الشمالية أمس فتح خط تليفوني عسكري ساخن مع كوريا الجنوبية وذلك بعد يوم واحد من اختتام القوات الأميركية والكورية الجنوبية تدريبات دفاع سنوية وصفتها بيونج يانج بأنها استعدادات لغزو· كما أكدت أنها احتجزت صحفيتين أميركيتين لدخولهما البلاد ''بطريقة غير شرعية'' من خلال عبور الحدود مع الصين، وقالت انه يجري التحقيق مع الصحفيتين· وقالت واشنطن امس الاول إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحاول حل القضية بشأن الصحفيتين اللتين تم احتجازهما اثناء تصوير لقطات لحساب شركة إخبارية على الانترنت· وكانت كوريا الشمالية قد قطعت هذا الخط الساخن، وهو الاتصال الهاتفي الوحيد بين الكوريتين في بداية هذه التدريبات في التاسع من مارس· وقال متحدث باسم وزارة إعادة توحيد الكوريتين انه تم إعادة فتح الخط الساخن في وقت سابق أمس· لكن هذه الخطوة لم تشر الى أن كوريا الشمالية مستعدة لتخفيف تصريحاتها المتشددة قبل إطلاق صاروخ من المتوقع أن يكون في أوائل الشهر المقبل· ووصفت وسائل إعلام كورية شمالية أمس المناورات بأنها ''أضخم مناورات في التاريخ لشن حرب نووية ضد كوريا الشمالية من حيث حجم قوات المعتدي المشاركة وزمن استمرارها''· ويأتي احتجاز الصحفيتين الأميركيتين في وقت اشتد فيه التوتر بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها ستطلق قمراً صناعياً في أوائل ابريل في إطار برنامجها الخاص باتصالات الفضاء· وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية دون أن تذكر تفاصيل ''تم احتجاز صحفيتين اميركيتين يوم 17 مارس أثناء دخول أراضي كوريا الشمالية بطريقة غير شرعية من خلال عبور الحدود مع الصين· ويقوم جهاز مختص الآن بالتحقيق في هذه المسألة''· وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية ومصادر دبلوماسية الاسبوع الماضي إن مسؤولي أمن كوريين شماليين احتجزوا صحفيتين اميركيتين الثلاثاء الماضي كانتا تلتقطان صوراً عبر نهر تومين من الجانب الصيني من الحدود· وقال مصدر إعلامي إن المرأتين تعملان لحساب شركة (كارانت تي·في) الإخبارية على الإنترنت ومقرها الولايات المتحدة· وقال روبرت وود وهو متحدث باسم الخارجية الاميركية للصحفيين امس الاول ''ما يمكنني قوله لكم هو أننا نعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لحل هذه القضية· ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تشارك الآن في هذه الجهود''