عدد اليوم
صنعاء (الاتحاد) أعلنت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام في الداخل تأييدها لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي رئاسة أكبر الأحزاب السياسية في اليمن في انتكاسة جديدة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي عزلته قيادات رفيعة متواجدة في الخارج من منصبه الحزبي في 21 أكتوبر الماضي. ويتولى صالح- الذي أجبر على التنحي من رئاسة البلاد مطلع 2012 بعد 33 عاما من السلطة- رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه في أغسطس 1982. وأكدت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب (وسط) تأييدها لتولي هادي رئاسة الحزب بموجب نظامه الداخلي الذي ينص «على أن يتولى رئاسة الحزب من يتولى رئاسة الجمهورية»، بموجب بيان صادر الليلة قبل الماضية عن «اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية في محافظة إب». وأشار البيان الذي تلقت «الاتحاد» نسخة منه إلى أن «الرئيس الشرعي للمؤتمر الشعبي العام هو الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية، عبدربه منصور هادي»، معتبرا أن موقف صالح الرافض للتسليم للوائح الحزب «أمر مستهجن وسابقة خطيرة في تاريخ الأحزاب». وعبر البيان عن أسف القيادات المحلية لحزب «المؤتمر» في محافظة إب إزاء تحالف صالح مع جماعة الحوثيين المتمردة «ونستنكر تسليمه معسكرات الجيش لها لتنفيذ انقلاب قاد الوطن إلى ما نحن عليه الآن من كوارث لم يشهد لها تاريخ اليمن مثيلا من قبل». وأضاف:«نعتبر الانقلاب على مؤسسات الدولة جريمة وخيانة وطنية عظمى، يتحمل مسؤوليتها وتبعاتها الجنائية، زعماء مليشيا الحوثي والخونة من قيادات حزبنا ممن باع مؤسسات الدولة وجيشها ووحداتها الأمنية لجماعة طائفية تتبع حوزة ولي الفقيه في إيران». ودعا البيان «قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام المخلصة في محافظة إب إلى الالتفاف حول الشرعية ورفض الانقلاب والتخلي عن الاستمرار في مشاركة المليشيات الحوثية في جرائمها العظمى التي لا تسقط بالتقادم».
