السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجمعة المجنونة!

16 نوفمبر 2013 22:19
يوم الجمعة كنت في الدوحة القطرية أتابع من هناك «جمعة كروية مجنونة»، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ففي هذا اليوم صار معي عسر هضم كروي من كثرة المباريات التي تابعتها، وأولاها المواجهة الإماراتية مع هونج كونج، صحيح أن الكثيرين حسموا نتيجتها قبل أن تبدأ، ولكنهم أيضا أرادوا الاطمئنان على وصول «الأبيض» إلى نهائيات أمم آسيا بعلامة كاملة من أربع مباريات، سجل فيها 12 هدفاً، واهتزت شباكه بهدفين وهي نسبة ممتازة، صحيح أن مستوى المجموعة لا يرقى أبداً لمجموعة إيران والكويت ولبنان وتايلاند مثلاً، أو مجموعة السعودية والعراق والصين وإندونيسيا، ولكني شبه متيقن أيضاً أن «الأبيض» كان سيتأهل عن أي مجموعة سيأتي فيها، لأن ما يقدمه المنتخب يُعتبر نقلة نوعية، ليس في الأداء والشخصية، بل في ثقافة الفوز. وأجمل ما في المنتخب الإماراتي أن بطولته جماعية، وهنا يكمن سر بصمة مهدي علي الذي حول المنتخب إلى نسيج متآلف بكل خطوطه، والكل فيه نجم في مركزه، وهنا أتمنى ألا يتحول جمال الأداء إلى عبء على المنتخب، بمطالبته بتحقق بطولة آسيا المقبلة، أو رفض الخسارة لاحقاً، لأنها واردة جداً مع أي منتخب، وكنت شخصياً أتمنى لو امتلأ الملعب «عن بكرة أبيه»، فاليوم كان يوم عطلة رسمية، وبعده أيضاً عطلة، والطقس أكثر من رائع في أبوظبي، وهذا لا يقلل أبداً من قيمة من حضروا وآزروا، ولكن في مثل هكذا مباريات، يجب ألا نشاهد مقعداً واحداً شاغراً ينتظر من يجلس عليه. وبعد المتعة الإماراتية، دخلنا على قمة الإثارة في المواجهة السعودية العراقية، وللأمانة فأنا لم أشاهد المنتخب السعودي، يلعب بهذا الشكل، وهذه الأريحية والجمالية في المهارات الفردية والنقلات الجماعية منذ 2007، رغم حساسية البعض من الثغرات والهفوات الدفاعية، وأسفت لوضع المنتخب العراقي الذي دخل في حسبة «برما»، وهو الذي حمل اللقب قبل ست سنوات، وقدم مباراة كبيرة، وأتمنى شخصياً أن يتأهل مع شقيقه السعودي والأمل لا يزال قائماً. الجمعة أيضاً شهدت تأهل البحرين بفوزها الصعب على ماليزيا، وهي إن أرادت المنافسة في أستراليا، فعليها العمل أكثر فهي سجلت خمسة أهداف في أربع مباريات، منها هدفان على اليمن، ومثلهما على ماليزيا، ومعظم انتصاراتها لم تكن بتلك السهولة، وهي تحتاج لمهاجمين وخط وسط بفعالية وتجانس أكبر. أما قمة المتعة فكانت في لقاءي البرتغال والسويد، وفرنسا مع أوكرانيا، واللذين تابعهما العرب، وكأنها منتخبا من «ديرتنا»، وللأمانة أقول إن كؤوس العالم لا تحلو من دون الأسماء الكبيرة مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا والبرتغال والبرازيل وإنجلترا وإسبانيا والأرجنتين، ويبدو لي أن مهمة الفرنسيين، كادت تكون مستحيلة لو سجل الأوكرانيون الثالث، فيما تبدو مواجهة السويد والبرتغال المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة أن برد السويد في مثل هذا الوقت من السنة، قد يكون اللاعب الإضافي الذي قد يرسم ملامح متأهل إلى البرازيل 2014. مبروك لمن تأهل من العرب، ويبقى أن نكون منافسين أقوياء في أستراليا 2015، وأن نعود إلى منصات التتويج، رغم تقدم المنافسين، وعلى رأسهم اليابان وكوريا وأصحاب الضيافة الذين دحشوهم في أنوفنا غصباً عنا، وسامح الله من كان السبب في ذلك. Twitter@mustafa_agha
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©