الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد الثاني للمجلس الوطني الاتحادي

محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد الثاني للمجلس الوطني الاتحادي
7 نوفمبر 2012
(أبوظبي) - افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس، في مقر المجلس الوطني الاتحادي بأبوظبي، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس، والجلسة الأولى من دور الانعقاد العادي الثاني. حضر الافتتاح، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في الدولة، وعدد من أعيان البلاد وكبار المسؤولين، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من القيادات العسكرية والشرطية في الدولة. وقد افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعمال الدور الانعقادي الثاني بالنطق السامي “بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأخواتي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على بركة الله وتوفيقه نفتتح اجتماعكم هذا، راجين من الله عز وجل أن يكون هذا الافتتاح افتتاح خير وبركة للعباد والبلاد”. وألقى معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة توجه خلالها بالشكر والولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على ما يولونه من اهتمام ودعم لمسيرة المجلس من أجل النهوض بدوره وأداء رسالته الوطنية في خدمة الوطن والمواطن وحماية مكتسبات الوطن الغالي الحضارية. ثم ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خطاب الافتتاح قائلاً: “بسم الله تعالى، ثم بتشريف من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نفتتح اليوم أعمال الدور الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلسكم الموقر، مقدرين لكم جهودكم المخلصة وتعاونكم مع الحكومة في مسيرتها نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021”. وأعرب معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي عن تقدير المجلس لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على دعمهم للمجلس، والحرص الدائم على رعاية مسيرته، وتعزيز مكانته، وتطوير دوره في حياتنا الوطنية، للمشاركة الفاعلة في صناعة القرار، وتمكينه بروح تستجيب لمتطلبات العصر، وتتفاعل مع مستجداته. مسار متدرج لا يحرق المراحل وأكد معاليه، في كلمته بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس، أن التطورات الجوهرية في التجربة البرلمانية، والمشاركة السياسية التي تتطلع إليها القيادة وأبناء الإمارات، تمضي بخطى حثيثة وفق البرنامج السياسي الذي طرحه صاحب السمو رئيس الدولة عام 2005، وهي خيارات اتخذت بكامل الإرادة الوطنية، عبر مسار متدرج لا يحرق المراحل أو يحاكي تجارب أخرى لا تتناسب وطبيعة وظروف مجتمعنا وخصوصيته، فكانت التجربتان الانتخابيتان عامي 2006 و2011م، وتوسيع الهيئات الانتخابية لانتخاب نصف أعضاء المجلس، تتويجاً للمسار المتدرج نحو تطوير وتعميق ثقافة المشاركة السياسية، وصولاً بهذا الخيار إلى منتهاه، فالتمكين، كما وصفه صاحب السمو رئيس الدولة، هو روح الاتحاد ورهانه الكبير. وأشار إلى أن ما حققته دولة الإمارات في غضون سنوات قلائل من منجزات لافتة في البناء والتنمية والأمن وتمكين المواطن، هو ما جعلها تحتل التصنيف الدولي المتقدم، وفقاً للكثير من المؤشرات التي تصدر عن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية. وذكر أن في هذا المجال الحيوي والمهم يتقدم المجلس بالشكر والعرفان الجزيل لصاحب السمو رئيس الدولة على مبادراته الكريمة، والتي شملت زيادة رواتب جميع موظفي الحكومة الاتحادية خلال العام الحالي، ومنح الجنسية لأبناء المواطنات المتزوجات من غير المواطنين، وإنشاء صندوق لمعالجة الديون المتعثرة للمواطنين، ومنح مئات من المساكن لأبناء الوطن، وبناء المساجد، وتعبيد ورصف العديد من الطرق الداخلية في مختلف مدن وإمارات الدولة، وتحويل “المير الرمضاني” إلى مشروع دائم لدعم السلع الغذائية للمواطنين، فجزاه الله خيراً عن هذه المبادرات المتتابعة التي يقابلها أبناء الإمارات الأوفياء بالتقدير والحب والولاء. أمن وأمان وتنمية واستقرار وقال إن ما تنعم به البلاد من أمن وأمان وتنمية واستقرار، كان عاملاً أساسياً في تحقيق النهضة المشهودة في مختلف الميادين، وهذه الإنجازات الوطنية لا مجال للتفريط فيها أو المجازفة بها، الأمر الذي يستدعي منهم جميعاً الوقوف صفاً واحداً وراء قيادة الدولة الرشيدة في مواجهة أخطار إثارة الفتن وشق الصف ومحاولات الاستقواء بالخارج، وذلك حفاظاً على أمن الوطن واستقراره والوحدة الوطنية. تحديات أمام المجلس وأكد أنه في هذا الإطار يؤدي المجلس الوطني الاتحادي دوره الدستوري ليكون على الدوام، داعماً للاستقرار والتنمية الشاملة المستدامة التي تتحقق بكل المقاييس على أرض وطننا الحبيب. ولفت إلى أن التطور في مسيرة العمل السياسي البرلماني في الدولة وضع المجلس أمام تحديات، على رأسها الارتقاء بأدائه العام في إطار اختصاصاته الدستورية التشريعية والرقابية، فجاء دور الانعقاد العادي الأول ثرياً بأعماله وغنياً بإنجازاته، موضحاً أن الحكومة أحالت إلى المجلس عدداً من مشروعات القوانين، فأقرها بعد أن تدارسها بعناية، وتناولها بمداولات ومحاورات معمقة مع كل الجهات المعنية، لتواكب المستجدات في إطار العمل المتواصل لتحديث بنية الدولة التشريعية في مختلف الميادين. وأضاف أنه بعين المتابع والمراقب عن كثب واصل المجلس دوره في التعبير عن قضايا وهموم الوطن والمواطنين في مختلف المجالات، وقدم توصياته البناءة حولها للحكومة. وقال إنه “استجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة يا صاحب السمو، فإن المجلس اعتمد كمنهج أصيل ودائم أسلوب الارتقاء في أدائه على الصعيدين التشريعي والرقابي عبر التحديث المتواصل لآليات عمله، والتواصل المباشر مع المواطنين ومختلف قطاعات وشرائح المجتمع، للتعبير عن تطلعاتهم وهمومهم وقضاياهم”. وأكد حرص لجان المجلس دائماً على عقد الحلقات النقاشية والقيام بالزيارات الميدانية للوقوف عن قرب على حقيقة القضايا وتفحص المشكلات، والاستماع بعناية لكل آراء ومقترحات وأفكار المواطنين وكل الجهات المعنية وذوي الخبرة والاختصاص، والاستعانة بالدراسات العلمية والفنية بشأن كل ما يتدارسه المجلس من مشروعات قوانين وموضوعات عامة. المشاركات الخارجية وإضافة إلى تفاعل المجلس الإيجابي مع الأحداث على الصعيد المحلي، فقد واصل نشاطه الدؤوب عبر مشاركاته الخارجية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، فكان عطاء الشعبة البرلمانية الإماراتية وافراً، حقق العديد من النتائج النوعية الإيجابية في مختلف القضايا والمجالات، ونجحت في التعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها كسب الدعم والتأييد لموقف الدولة تجاه استعادة السيادة على جزرنا الثلاث، وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية. قرار البرلمان الأوروبي وأشار إلى أنه، في إطار متابعات المجلس البرلمانية لقضايانا الوطنية، فقد أصدر المجلس بياناً بخصوص القرار المتحيز للبرلمان الأوروبي حول ملف حقوق الإنسان في الإمارات الذي استند في كليته إلى معلومات مغلوطة وادعاءات باطلة، متجاهلاً بشكل متعمد ما حققته الإمارات من إنجازات معروفه يعايشها الجميع على أرض الواقع، وتشهد بها العديد من التقارير الدولية الموضوعية وذات الصدقية في مختلف قضايا حقوق الإنسان في الإمارات الخاصة باحترام سيادة القانون، ومكافحة الاتجار بالبشر، والتشريعات العادلة والضامنة لحقوق العمالة الوافدة، وتعزيز مكانة المرأة واحترام حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال إن عملية تكامل الأدوار المنوطة بالمجلس والحكومة، بموجب الدستور، تشكل سنداً أساسياً للمجلس للوفاء بمسؤولياته الوطنية، والمجلس إذ يثمن عالياً تعاون سموكم وأعضاء حكومتكم سواء بحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء الجلسات عند مناقشة مشروعات القوانين والموضوعات العامة أو الرد على أسئلة الأعضاء بشأن مختلف القضايا، فإنه يتطلع إلى مزيد من الاهتمام بتوصيات المجلس وإقرارها ووضعها موضع التنفيذ لمعالجة القضايا التي تتضمنها، وفي مقدمتها ما يلبي احتياجات المواطنين ومعالجة همومهم وقضاياهم، كما يتطلع إلى المزيد من الإثراء والتواصل في هذا التعاون البناء. وأشار إلى أن قيادة الدولة وأبناء الوطن ألقوا على عاتق المجلس تحمل مسؤولية ممارسة اختصاصات المجلس الدستورية في هذه المرحلة، ومع بداية هذا الدور تغمرهم حماسة الهمة والعطاء على استكمال ما بدأناه عبر التعاون الوثيق والمتبادل بين المجلس والحكومة، والذي كان دائماً حجر الزاوية في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً في الحفاظ على مكتسبات وإنجازات الوطن. وقال إنه كعادتهم مع قيادة الدولة الحكيمة، فإن أعضاء المجلس يجددون العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونائبه وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، ولشعب الإمارات، بأن يكونوا على قدر المسؤولية والثقة، مؤكداً بذلهم الجهد تجاه أي مسؤولية وطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©