الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شيخة بنت سيف: الإمارات تعمل جاهدة لتحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض مستعصية

7 نوفمبر 2012
ساو باولو (وام) - أكدت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة “تحقيق أمنية” في الإمارات، أن الدولة تعمل جاهدة في سبيل الهدف الأساسي للمؤسسة، وهو تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض مستعصية، وإعادة الفرح إلى حيواتهم، وحيوات ذويهم، ووصلت فيما يتعلق بالعطاء إلى مستوى يحتذى به عالميا، وهو النهج الذي تنتهجه القيادة الحكيمة التي تضع السياسات والبرامج التي من شأنها الاستمرار في العطاء. وقالت الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، في تصريح، بمناسبة اختتام الاجتماع السنوي لرؤساء وقادة مؤسسة تحقيق أمنية حول العالم الـ36 الذي عقد في ساو باولو في البرازيل، بمشاركة الإمارات أمس، إن حضور مجلس إدارة مؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية الاجتماع السنوي كان في غاية الأهمية، وأعطاهم فكرة موسعة عن عمل وأداء كل المؤسسات التابعة لـ “تحقيق أمنية” العالمية. وحول ما حققته الإمارات بالنسبة لتحقيق أمنيات الأطفال، أشادت الشيخة شيخة بنت سيف بجهود أعضاء مجلس الإدارة الذين سعوا وما يزالون من أجل تحقيق المزيد من الأمنيات، وقالت: “كل ما قدمناه وما سنقدمه هدفه واحد، وهو مساعدة الأطفال المرضى على تجاوز آلامهم ورسم البسمة على وجوههم وإثراء حياتهم بالأمل والقوة والبهجة ودعم ثقافة التطوع التي تدعونا إليها بشكل دائم قيادتنا الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”. شاركت في الاجتماع الذي عقد في الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر الجاري، حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان الرئيس الفخري لـ “تحقيق أمنية” في الإمارات، والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة. وقدم الوفد الإماراتي التقرير السنوي الخاص بالعام الماضي، وتقريرا آخر عن عمل ونشاط “تحقيق أمنية” في الإمارات بشكل عام سواء على مستوى تحقيق الأمنيات أو على مستوى تعزيز الوعي لدى الناس في الإمارات، فيما يتعلق بثقافة التبرع والتطوع. وعرض الوفد فيلماً تسجيلياً يبرز إنجاز المؤسسة الإماراتية الذي يؤكد أن المجتمع الإماراتي نشأ على العطاء ويدرك أهمية وقيمة التبرع والتطوع ويعمل بهما؛ لأن كل ذلك من صلب ثقافة المجتمع العربي بشكل عام والإماراتي بشكل خاص. وأوضح التقرير أنه ومن خلال التواصل مع بقية المكاتب على مستوى العالم استطاعت المؤسسة في الإمارات مساعدة ثلاث دول هي الهند والفلبين وباكستان هذا العام في تحقيق 120 أمنية طفل وطفلة من خلال مؤسسات تحقيق أمنية الموجودة فيها، إلى جانب تبادل الخبرات مع مكاتب المؤسسة في مناطق مختلفة من العالم. ولفت التقرير إلى أن ما أنجزته دولة الإمارات هذا العام على صعيد تحقيق الأمنيات يشكّل ضعف عدد الأمنيات التي تم تحقيقها خلال العام المنصرم، فمنذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي أكتوبر حققت المؤسسة 284 أمنية لتؤكد أنها اكتسبت موقعاً متقدماً بين أفضل الدول على صعيدي التطوع والتبرع، وبالتالي على صعيد تحقيق الأمنيات. وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس إدارة “تحقيق أمنية” الإماراتية، أن ما حققته الإمارات في السنوات الماضية، يشكّل دافعاً قوياً لها للاستمرار على ذات الطريق التي اتبعتها مع البحث عن طرائق ووسائل أخرى من شأنها المساعدة في تحقيق المزيد من أمنيات الأطفال. وحول نشاط تحقيق أمنية الإماراتية قال: “أقمنا معارض فنية وفعاليات أرباحها كاملة أو بعضها مخصصة لصالح المؤسسة، كما وقّعنا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جهات إماراتية عديدة حكومية وخاصة، وتواصلنا مع بعض رجال الأعمال المعروفين بأياديهم البيضاء ومع بعض مكاتب المؤسسة في دول عدة فحققنا أمنيات كثيرة حتى لأطفال لا يقطنون في الدولة، كما الحال بالنسبة لأمنيات 120 طفلاً في كل من الفلبين وباكستان والهند، وكان هدفنا من وراء ذلك نشر الخير أينما استطعنا، وهو ما تعلمناه من حكامنا حفظهم الله، ومن نهج العطاء الذي اتخذناه مسلكا”. وأضاف الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة، “من خلال الخبرة التي اكتسبناها في عدة أعوام، فإننا نعمل اليوم على رسم سياسة جديدة من شأنها أن تحافظ أولاً على مكتسباتنا في مجال العمل الخيري، وثانياً البحث عن وسائل أخرى تسهم في زيادة عدد الحالات التي نحقق أمنياتها بشكل لافت وكي نصل إلى نتيجة نوعية وكمية لا بد أن نعمل على تضافر جهودنا وخبراتنا في المجتمع الإماراتي مع المجتمعات الأخرى. وفي الاجتماع الذي أقيم في فندق رينيسانس ساو باولو وحضره قادة يمثلون 36 دولة تم عرض التجارب والخبرات لكل دولة على حدة فيما يتعلق بتسيير شؤون المؤسسات المحلية، كما تمت مناقشة مستقبل المؤسسة الأم، الأمر الذي يتطلب تبادل الخبرات بين جميع الأطراف. وأوصى المجتمعون بالحفاظ على الوضع الراهن في ظل تنظيم العمل وتحديد المسؤوليات والالتزام بها وبذل الجهود الجادة من أجل دفع الناس إلى منح أطفال المؤسسة حول العالم المزيد من الاهتمام والترويج أكثر في مختلف المجتمعات وتنفيذ أنشطة من شأنها أن تدفع قدماً بخطة العمل على صعيد المنح والهبات وتحقيق الأمنيات أو على صعيد غرس وتعزيز ثقافة التطوع التي لا تزال مفتقدة في العديد من مناطق العالم. كما أوصوا بزيادة الوعي بأهمية إعادة الأمل والقوة والفرح للأطفال الذين يحلمون بتحقق أمنياتهم، على أن يكون التعاون إطار كل ذلك مع الحرص على خلق مبادرات وفرص جديدة تسهم في فتح آفاق جديدة للمؤسسة العالمية وفروعها المنتشرة في 36 دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©