أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية يوم أمس، فعاليات دورة “الوالدية الفعالة والطلاق” ضمن البرنامج الاستراتيجي “بداية نهاية”، وذلك في فرع المؤسسة بمركز أبوظبي، وسوف تستمر فعاليات البرنامج حتى الثامن من شهر نوفمبر الحالي.
ويأتي هذا البرنامج إيماناً من رؤية المؤسسة ورسالتها في تنمية الأسرة وخدمة المجتمع، ويخدم برنامج “بداية نهاية” فئة تعرضت لتجربة الانفصال سواء بالطلاق أو الهجر أو الترمل، لتوعيتهم واحتوائهم وتخليصهم من ضغوط نفسية قد تؤثر على مجرى حياتهم، وتعكر صفو البيئة التي تحوي أبناءهم، وذلك من خلال إرشادهم وفق أسسٍ منهجية وعلمية للتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن الانفصال.
ويسعى البرنامج إلى ترسيخ مفهوم جديد للفئة المستهدفة “المنفصلين والمطلقين والمرملين” تنطلق من أن تجربة الانفصال ليست نهاية الحياة، بل هي بداية حياة جديدة، تعيد الأمل إلى حياتهم التي قد يظن البعض أنها انتهت إما بالطلاق أو بأي شكل من أشكال الانفصال.
ويحاضر في دورة “الوالدية الفعالة والطلاق” خبيرات في مجال الاستشارات الأسرية منهن الدكتورة فاطمة نذر، ونوال المبارك. وتركز الدورة على تقليل آثار الانفصال السلبية بشكل يعيد الثقة إلى نفوس الوالدين والأبناء، ويعزز قدراتهم ومهاراتهم نفسياً وعاطفياً، بالإضافة إلى إكساب الوالدين الطرق الصحيحة لتأسيس علاقات إيجابية بين الأبناء والوالدين في إطارٍ ودي يضمن لهم التعايش في بيئة أسرية سليمة ومتماسكة ومتحابة.
ويعتمد البرنامج على إقامة دورات اجتماعية لمساعدة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال على تجاوز المشكلة وبناء ذواتهم على أسس الصحة النفسية السليمة والحفاظ على أسرة متماسكة حتى بعد وقوع الانفصال بين الوالدين والتمسك بأواصر المودة والتراحم بين الأبناء والوالدين، إضافة إلى مساعدة الآباء والأمهات على تجاوز المحنة بشكل لا يؤثر على سير حياتهم ويوفر المعلومات والمعارف والأفكار الإيجابية للتعامل الجيد مع الأبناء حتى بعد فترة الانفصال وممارسة الوالدية الفعالة البعيدة عن الصراعات وفق منهجية سليمة ومدروسة يتم تدريبهم عليها وتزويدهم بدليل إرشادي يمثل الأداة المثلى للتعامل مع القضايا ومواجهة الآثار السلبية التي تعقب تجربة الانفصال، كما يهدف البرنامج إلى تدريب الوالدين على طرق إيجابية للتخفيف من حدة الصدمة على أبنائهم وبناء علاقة تعاون ودية ودائمة بين الأبناء والوالدين.
عدد اليوم
