انخفاض مبيعات شركات الإسمنت المدرجة إلى 2,6 مليار درهم

تراجعت مبيعات 10 شركات إسمنت مدرجة بأسواق المال إلى 2,6 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل نحو 2,7 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من عام 2010، متأثرة بتباطؤ الطلب المحلي وانخفاض الأسعار. وأظهرت النتائج المالية التي رصدتها “الاتحاد” أن شركات الإسمنت منيت بخسائر بلغت 12,5 مليون درهم بنهاية الأشهر التسعة الأولى من 2011، مقابل أرباح بلغت 305,9 مليون درهم خلال 9 أشهر عام 2010. وأرجعت الشركات الخسائر إلى ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في الإنتاج، إضافة إلى “الانخفاض الكبير في كميات الطلب”، الذي أدى بدوره إلى انخفاض أسعار البيع. وأوضحت الشركات أن انخفاض الطلب على الإسمنت وأسعار بيع الإسمنت، كانا نتيجة استمرار ركود السوق. وكانت مبيعات شركات الإسمنت بلغت 3,5 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009. وحققت 7 شركات إسمنت بالدولة خسائر، وهي إسمنت أم القيوين، وإسمنت الخليج، والفجيرة لصناعات البناء، وإسمنت الفجيرة، وإسمنت رأس الخيمة، والشارقة للإسمنت، وإسمنت الاتحاد. بالمقابل، حققت 3 شركات أرباحاً، وهي رأس الخيمة للإسمنت الأبيض، وأركان، إضافة إلى شركة الإسمنت الوطنية وهي شركة الأسمنت الوحيدة المدرجة بسوق دبي المالي. وعلى صعيد متصل، تراجعت أرباح شركة سيراميك رأس الخيمة، المدرجة أسهمها بسوق أبوظبي للأوراق المالية ضمن قطاع الإنشاءات، بنسبة 29% إلى 172 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، مقابل 242,8 مليون درهم في الفترة ذاتها عام 2010. وبلغت مبيعات الشركة 2,58 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل 2,57 مليار درهم في ذات الفترة من العام الماضي. يذكر أن الشهر الحالي شهد وضع حجر الأساس لمصنع جي كي للإسمنت الأبيض الجديد بمنطقة حبحب في الفجيرة، والمزمع إقامته على مساحة تصل إلى 340 ألف متر مربع، ويتوقع افتتاحه أواخر عام 2013، بطاقة إنتاجية تتجاوز 600 ألف طن من الإسمنت الأبيض وحوالي مليون طن من الإسمنت العادي سنوياً. وبحسب النتائج المالية للشركات، حققت شركة أركان لمواد البناء، المتخصصة في إنتاج وبيع الإسمنت والطابوق من خلال شركتين تابعتين، أرباحاً قدرها 23,6 مليون درهم خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011، مقارنة بأرباح بلغت 37,8 مليون درهم في الفترة ذاتها العام الماضي، بتراجع 48%. وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 20% من 178,6 إلى 213,5 مليون درهم. وسجلت شركة الفجيرة لصناعات البناء، المتخصصة في إنتاج وتسويق الطابوق الإسمنتي والانترلوك والكربستون والأحجار المكسرة بالفجيرة، خسائر بلغت 11 مليون درهم، مقابل أرباح بلغت 18 مليون درهم. وتراجعت مبيعات الشركة إلى 138,8 مليون درهم بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2011، مقابل 163,1 مليون درهم لذات الفترة من العام الماضي. ولحقت بشركة صناعات إسمنت الفجيرة خسائر بلغت 34,1 مليون درهم، مقابل أرباح بلغت 14,4 مليون درهم خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010، وارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 20% من 336,7 إلى 399,9 مليون درهم. ومنيت شركة إسمنت أم القيوين، أصغر شركات القطاع في الدولة، بخسائر قدرها 7,8 مليون درهم بنهاية الأشهر التسعة الأولى من 2011، مقابل أرباح قدرها 11 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتراجعت مبيعات الشركة إلى 10,6 مليون، مقابل 31,1 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من 2010. ومنيت شركة إسمنت الخليج، ثاني أكبر شركات الإسمنت العاملة في الدولة، بخسائر قدرها 32 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، مقارنة بأرباح قدرها 69,1 مليون درهم حققتها خلال نفس الفترة من عام 2010. وتراجعت المبيعات بنسبة 4? من 465,2 إلى 448,3 مليون درهم. وارتفعت خسائر شركة إسمنت رأس الخيمة إلى 16,4 مليون درهم، مقارنة بخسائر قدرها 150 ألف درهم. وتراجعت مبيعات الشركة بنسبة 24% من 182,7 إلى 138,5 مليون درهم. وتراجعت أرباح شركة رأس الخيمة لصناعة الإسمنت الأبيض، المتخصصة في تصنيع الإسمنت الأبيض والاستثمار في الأوراق المالية، بنسبة 3% إلى 57,8 مليون درهم. وارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 26% إلى 301,2 مليون درهم. وسجلت شركة الشارقة للإسمنت والتنمية الصناعية المدرجة أسهمها في سوقي أبوظبي والكويت، خسائر قدرها 17,8 مليون درهم، مقابل أرباح قدرها 27,3 مليون درهم. وانخفضت المبيعات بنسبة 6% إلى 415,1 مليون درهم. ومنيت شركة إسمنت الاتحاد، أكبر شركة في الإمارات، بخسائر قدرها 29,5 مليون، مقارنة بخسائر قدرها 8,7 مليون درهم العام الماضي، رغم ارتفاع مبيعات الشركة بنسبة 6? إلى 454,9 مليون درهم. كما تراجعت أرباح شركة الإسمنت الوطنية، التي تعمل في صناعة وبيع الإسمنت والمنتجات ذات الصلة وهي شركة الإسمنت الوحيدة المدرجة في سوق دبي، بنسبة 33% إلى 54,7 مليون درهم. وتراجعت مبيعات الشركة بنسبة 26% من 191,1 إلى 141,5 مليون درهم. إلى ذلك، استقرت أسعار الإسمنت بالسوق المحلية، على نفس مستوياتها المنخفضة، ليتراوح سعر الطن بين 170 و 200، فيما يتراوح سعر الكيس بين 9,5 و12 درهماً. وكانت فترة الطفرة العقارية خلال عام 2008 دفعت أسعار الإسمنت إلى مستويات غير مسبوقة ليتجاوز سعر الكيس وقتذاك نحو 30 درهماً، قبل أن تدخل السوق نفق الأزمة المالية العالمية التي حدث من النشاط العقاري.