أبوظبي (وام) - تسعى إمارة أبوظبي لقيادة الجهود العالمية الهادفة إلى مجابهة التحديات المتعلقة بندرة المياه، خاصة في المناطق الجافة، وذلك من خلال تنظيمها للدورة الأولى من القمة العالمية للمياه التي ستسلط الأضواء على القضايا العالمية المتعلقة بالمياه واستدامة الموارد المائية.
كما ستعمل القمة التي تقام خلال الفترة بين 15 و17 يناير 2013 على إبراز الصلة الوثيقة بين قطاعات الطاقة والمياه.
وتشكل القمة العالمية للمياه منصة مثالية يجتمع خلالها صناع القرار والخبراء ومزودو الحلول المتخصصة؛ لبحث القضايا الملحة المتعلقة بندرة وشح المياه وتسعى لتوحيد الجهود الدولية لمجابهة تحديات استدامة الموارد المائية في المرحلة الراهنة.
وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أطلق القمة العالمية للمياه التي تستضيفها “مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، والتي ستقام بإشراف لجنة تضم ممثلين رفيعي المستوى عن وزارة البيئة والمياه ومصدر وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة البيئة - أبوظبي ومكتب التنظيم والرقابة بإمارة أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، وبرعاية “بروج بورياليس” وبشراكة استراتيجية مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي.
ويؤكد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي سيقام خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير 2013، الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الجهود الدولية، وإطلاق المبادرات الطموحة الهادفة للتصدي لأهم التحديات التي تواجه العالم، كما يؤكد التزام إمارة أبوظبي بنهج التعاون والشراكة لإيجاد الحلول لتحديات الطاقة والمياه العالمية.
وقال محمد الرمحي السكريتير التنفيذي للجنة الإشراف على القمة العالمية للمياه رئيس اللجنة التقنية للمؤتمر رئيس قطاع المرافق والهندسة والعمليات لدى مصدر، إن القمة العالمية للمياه التي تقام في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة تشكل منطلقاً مثالياً للتباحث في قضايا ندرة الموارد المائية التي تواجه المنطقة والعالم على حد سواء. وتهدف القمة إلى تشجيع ابتكار الحلول العملية التي يمكن أن تساهم بدور فعال في مجابهة هذه القضايا.
وقال بيتر ماكونيل مدير معرض القمة العالمية للمياه، إن القمة العالمية للمياه عقدت العديد من التحالفات الاستراتيجية مع نخبة من أبرز المؤسسات والمنظمات العالمية غير الحكومية والجمعيات ضمن قطاع المياه بما يتضمن فريق الأمم المتحدة المعني بالمياه والمنظمة العالمية للتحلية والجمعية العربية لمرافق المياه وأسبوع سنغافورة العالمي للمياه واتحاد المياه والبيئة بالولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى جهات أخرى يجري التفاوض معها حالياً.
وأشار ماكونيل إلى أن الصدى الواسع الذي لاقاه أسبوع أبوظبي للاستدامة يشكل فرصة مثالية لإطلاق القمة العالمية للمياه، وقال “ستكون إمارة أبوظبي محطاً لأنظار العالم خلال شهر يناير المقبل، حيث يتوافد حشد من قادة العالم والوفود الحكومية وصناع السياسات وخبراء القطاع ورواد الابتكارات التقنية والشركات العالمية وكبار رجال الأعمال إليها للتباحث في القضايا العالمية المرتبطة بقطاعي الطاقة والمياه”.
وأضاف أن القمة العالمية للمياه تقدم بيئة هامة لإيجاد الحلول المتعلقة بالاستدامة في قطاع المياه خاصة في المناطق الجافة مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي بذلك فرصة مثالية لإحداث تغييرات إيجابية في المناطق التي تشح فيها الموارد المائية.
تجري فعاليات القمة العالمية للمياه بالتوازي مع القمة العالمية لطاقة المستقبل، في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تستضيفها مصدر، وإلى جانب المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة الذي يقام في أبوظبي للمرة الأولى وجائزة زايد لطاقة المستقبل والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”.
عدد اليوم
