السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: طهران تواجه حالياً عزلة غير مسبوقة

واشنطن: طهران تواجه حالياً عزلة غير مسبوقة
20 نوفمبر 2011 01:34
قالت الولايات المتحدة أمس إن إيران تعاني الآن من عزلة “غير مسبوقة” بعد أن دانت معظم هيئات الأمم المتحدة برنامجها النووي، وسط مساعي للإدارة الأميركية لمعاقبة صناعة البتروكيماويات الإيرانية في إطار زيادة الضغط على طهران. وقال مستشار الأمن القومي الاميركي توم دونيلون إن السياسة الأميركية لتحويل إيران إلى بلد منبوذ بسبب مسلكها، تحقق نجاحا والأهم أن إيران بدأت أيضا تفقد دعم البلدان العربية والإسلامية. وأضاف دونيلون للصحفيين في اندونيسيا خلال اليوم الأخير من زيارة الرئيس باراك أوباما في منطقة المحيط الهادئ “أعتقد أن العزلة التي تخضع لها إيران الآن، هي حقا غير مسبوقة”. وتابع “يدركون أنهم باتوا معزولين تماما”. وقال دونيلون إن “اثنين وثلاثين دولة صوتت على قرار يطلب من الإيرانيين الوفاء بالتزاماتهم”، مشيرا إلى أن التصويت جرى بعد أن أثار أوباما الشأن الإيراني خلال محادثات الأسبوع الماضي مع رئيسي كل من روسيا والصين، اللتين أبدتا تحفظا إزاء فرض مزيد من العقوبات على طهران. ورغم إعراب واشنطن عن رضاها إزاء الضغوط الجديدة على إيران من جانب المجتمع الدولي، مازال من غير الواضح ما إذا كانت الامم المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني. وإذا لم تنجح الولايات المتحدة في تمرير مزيد من العقوبات على إيران عبر الأمم المتحدة، فإنها تعمل إلى جانب حلفائها على تشديد العقوبات المفروضة على هذا البلد بصورة أحادية والتي يتوقع أن تستهدف القطاع البتروكيماوي الإيراني فضلا عن المنظومة المالية للدولة الإيرانية. وذكرت مصادر أمس الأول أن الولايات المتحدة تعتزم معاقبة صناعة البتروكيماويات الإيرانية سعيا لزيادة الضغط على طهران بعد توفر ادعاءات جديدة باحتمال سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقالت المصادر المطلعة على هذا الأمر إن واشنطن تريد أن ترسل إشارة قوية بعد أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في 8 نوفمبر قال إن إيران تعمل على ما يبدو على تطوير قنبلة نووية، وإنها مازالت تنفذ أبحاثا متصلة بهذا الأمر.وأضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم نشر اسمها أنه قد يتم الكشف عن هذه العقوبات يوم غد الإثنين. وقالت إن الولايات المتحدة تتطلع لإيجاد وسيلة لمنع الشركات الأجنبية من مساعدة صناعة البتروكيماويات الإيرانية بالتهديد بحرمانها من دخول السوق الأميركية. ورغم أن الدول الأوروبية تستاء تاريخيا من مثل تلك العقوبات الأميركية “المتجاوزة لأراضيها” والتي تسعى لمعاقبة الشركات الأوروبية، فقد قالت المصادر إنه في هذه الحالة فمن المرجح أن تحذو الدول الأوروبية نفسها حذو الولايات المتحدة رغم أن ذلك لن يكون بشكل فوري. ولم يتضح ما تعتزم سلطات إدارة أوباما تنفيذه لفرض العقوبات أو كيف وإلى أي مدى على وجه الدقة ستلحق الضرر بقطاع البتروكيماويات الإيراني. وقالت المصادر المطلعة إنه جرت أيضا مناقشة العقوبات على القطاع المالي الإيراني. وعلى الرغم من إعلان مسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي أن فكرة عزل البنك المركزي الإيراني مستبعدة تماما الان، قال مصدر إن هناك تفكيرا في فرض مزيد من الإجراءات المحدودة. وأضاف “هناك عدم رضا في القيادة عن فكرة أنه إما كل شيء أو لا شيء، وأنه في حالة كل شيء، فإننا نضر انتعاشنا الاقتصادي”، وأكد أن “التعليمات التي أعطيت هي البحث عن سبل أخرى محتملة”. وقالت المصادر إن أميركا تعترض على محاولة عزل البنك المركزي الإيراني تماما بسبب الخوف من أن هذا قد يؤدي إلى رفع أسعار النفط بشكل كبير مما قد يعرض الانتعاش الأميركي للخطر. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت أمس الأول أنه “من الضروري جدا أن تكثف إيران والوكالة الحوار بينهما” داعية طهران إلى “الانصياع الكامل ودون إبطاء لالتزاماتها بمقتضى القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. ولتهدئة الصين وروسيا لم يشتمل القرار على جدول زمني تنصاع إيران بمقتضاه، بل دعا مدير الوكالة الذرية يوكيا أمانو إلى رفع تقرير لمجلس الحكام في مارس حول “تنفيذ القرار” من جانب طهران. وضم صوته إلى صوت الأسرة الدولية في مطالبتها إيران بتبديد كل الشكوك المحيطة ببرنامجها النووي وإمكانية أن يكون يخفي خلف ستاره المدني برنامجا عسكريا. وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون دعت إيران إلى الموافقة على اقتراحات التفاوض المعروضة عليها. وقالت في بيان “أحث مرة أخرى إيران على الرد بشكل أكثر إيجابية على العروض والاقتراحات التي قدمتها إليها مع الدول الست الكبرى”. وأضافت أشتون أنها “لا تزال تنتظر” ردا من الإيرانيين على رسالتها الأخيرة التي كررت فيها عروضها وتحمل تاريخ 21 أكتوبر الماضي. واعتبرت أشتون أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو “رد على النتائج الدامغة تماما للنشاطات النووية الإيرانية” التي وردت في تقريرها الأخير. من جهتها رحبت كوريا الجنوبية بتبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يعبر عن التخوف من الاستخدام العسكري لبرنامج إيران النووي. وأعربت الحكومة الكورية الجنوبية في بيان تلاه أمس المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تعاطفها بشكل كامل مع مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي. وعبر البيان عن الأمل في أن تطبق إيران قرارات مجلس الأمن الدولي بإخلاص وأن تبدد الاتهامات التي يوجهها العالم للتطور النووي فيها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©