الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«اللويا جيركا» تؤيد الشراكة مع واشنطن والتفاوض مع «طالبان»

«اللويا جيركا» تؤيد الشراكة مع واشنطن والتفاوض مع «طالبان»
20 نوفمبر 2011 01:35
أكد المجلس التقليدي الأفغاني الكبير “اللويا جيركا” المنعقد منذ الأربعاء الماضي في كابول موافقته بـ”شروط” على مبدأ شراكة بين أفغانستان والولايات المتحدة والتفاوض مع حركة طالبان شرط تخليها عن العنف. وفي هذه الأثناء، أعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية في بيان مقتل أحد أفرادها بعد هجوم شنه مسلحون في جنوب أفغانستان أمس الأول. ولم تذكر المزيد من التفاصيل. فيما قتل اثنان من الشرطة الأفغانية خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات الحلف الأطلسي والشرطة الأفغانية على نقطة مراقبة في ضواحي جزني. وقد وافق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس على “شروط” و”توصيات” اللويا جيركا أو المجلس التقليدي الكبير بشأن العلاقات مع واشنطن في المستقبل والمفاوضات مع طالبان.وقالت اللويا جيركا في بيانها الختامي الذي تلي أمس “في ضوء المصلحة الوطنية الأفغانية تعتبر الشراكة الاستراتيجية مهمة للغاية”، لكنه أرفقها بعدة شروط. وتتفاوض كابول وواشنطن على هذه الشراكة التي يفترض أن تحدد شكل الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب كل القوات الأجنبية المقرر نهاية 2014. وقالت صفية صديقي المتحدثة باسم اللويا جيركا إن “الجيركا قررت أن الشراكة الاستراتيجية ضرورية لضمان أمن البلاد بصورة أفضل” استناداً إلى بنود الإعلان الختامي الذي تلي أمام 2000 مندوب اجتمعوا في كابول. من جهة ثانية، أبدت اللويا جيركا ترحيبها بإجراء مفاوضات مع حركة طالبان المتمردة إذا تخلت عن العنف وفقا للبيان. وقالت صديقي، إن “الباب ما زال مفتوحا لأعضاء المعارضة المسلحة الذين يرغبون في التخلي عن العنف والعودة إلى حياة طبيعية”. وجاء في البيان الختامي “لكن من الضروري الحرص على عدم تكرار تجربة الماضي المريرة، إذ لا بد من تحديد هوية مفاوضي السلام”. وقد عقدت اللويا جيركا التي تضم ممثلين عن الولايات والقبائل والقوميات ومختلف مكونات المجتمع المدني اجتماعا استثنائياً لوضع الخطوط الكبرى للتوجهات الأفغانية. وكان كرزاي طلب من اللويا جيركا تحديد استراتيجية سلام جديدة مع المتمردين بعد اغتيال كبير مفاوضيه الرئيس السابق برهان الدين رباني في 20 سبتمبر الماضي على يد انتحاري قدم نفسه على أنه مبعوث من طالبان. من جهة أخرى، قتل اثنان من عناصر الشرطة الأفغانية وأصيب ثلاثة آخرون مساء أمس الأول خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات الحلف الأطلسي والشرطة الأفغانية على نقطة مراقبة في ضواحي جزني “جنوب شرق أفغانستان”، كما ذكرت الشرطة الأفغانية والحلف الأطلسي. واعتبر ديلاوار زاهد قائد الشرطة في ولاية جزني أن تبادل إطلاق النار الذي بدأ عندما أراد عناصر الشرطة توقيف قافلة لقوات التحالف، نجم عن “سوء تفاهم”. من جانبها، ذكرت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان “ايساف” أن عناصر القافلة ردوا بإطلاق صواريخ وقذائف هاون كما استخدموا أسلحة خفيفة، مشيرة إلى فتح تحقيق. وأضاف زاهد “الليلة قبل الماضية، أوقفت الشرطة الأفغانية قافلة للقوات الأجنبية كانت آتية من كابول ومتوجهة إلى جزني. وأطلق عناصر القافلة النار على نقطة مراقبة للشرطة فقتلوا اثنين من عناصرها وأصابوا ثلاثة بجروح”. وقال إنها نقطة مراقبة رسمية ومعروفة وإن عناصر الشرطة يقفون عليها بزيهم العسكري. ويبدو أن الشكوك ساورت عناصر قافلة الحلف الأطلسي حول الطابع الرسمي لنقطة المراقبة. وذكرت قوة “ايساف” في بيان أن “قافلة للقوات الأفغانية والتحالف تعرضت لإطلاق نار.. على نقطة مراقبة لقوات الأمن الأفغانية” وطلبت “دعما جويا للمساندة”. وأضافت “بعد محاولات عدة للتأكيد على أنها قوات صديقة، اضطرت قوة الحلف الأطلسي ، التي لم تتوصل إلى وقف التهديد، إلى إطلاق النار على نقطة المراقبة في سياق الدفاع المشروع عن النفس، فقتلت شخصين”. في هلمند، قالت وسائل إعلام أمس إن مهاجما انتحاريا وشريكين له قتلوا في غارة جوية شنتها “ايساف” في جريشك بإقليم هلمند في جنوب أفغانستان أثناء محاولة مهاجمة قائد الأمن في جريشك. من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله أمس إلى كابول ليناقش مع السلطات الأفغانية موضوع المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر عقده في بون في الخامس من ديسمبر، كما أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية. والتقى فيسترفيله أمس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزير خارجيته زلماي رسول في القصر الرئاسي، كما قال لوكالة فرانس برس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسزائي. وناقش المسؤولون الثلاثة الخطوط العريضة للتوقعات الافغانية في بون، والتي ستقدم الى الوفود في المؤتمر، كما أضاف المتحدث. وسلمت السلطات الافغانية فسترفيله وثيقة تتضمن وجهات نظرها بشأن “شراكة طويلة الأمد بين أفغانستان والمجموعة الدولية وواجباتهما المتبادلة”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©