الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في ندوة عن فكر ابن رشد: إما أن تكون معه أو مع الجهالة

16 نوفمبر 2013 23:43
الشارقة (الاتحاد) ـ حظيت ندوة ابن رشد نواة الفكر السياسي، التي عقدت في ملتقى الكتاب ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، بحضور ونقاش مميز، وشارك في الندوة أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة بنها المصرية، الدكتور محمد حافظ دياب، والدكتور عمر عبدالعزيز، مدير دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وإدارة الندوة عبدالفتاح صبري. وقال الدكتور محمد حافظ دياب: ابن رشد ترجم أرسطو، لكنها لم تكن ترجمة عابرة، حيث قدم الشروحات والتعليقات والتعقيدات على النص الأرسطي، ما فاض في دلالاته على ما قدمه أرسطو، وهذه الشروحات والتعليقات هي التي استفادت منها أوروبا أكثر مما استفادت من أرسطو الأصلي، لافتاً إلى أن بعض العلماء والمفكرين الأوروبيين قالوا لم نتعرف على أرسطو إلا من خلال ابن رشد، فترجمته صيغة متجددة تثري النص دائماً. وأضاف: إن اللحظة الرشدية تشير إلى ما أسهم به ابن رشد في الفلسفة والفكر والمعرفة، لافتاً إلى أن تكريس الحقيقة الفلسفية يعني في نظر التدين هزيمة للحقيقة الدينية. وقال: الرشدية ضد كل ما قدمه خطاب الإسلام السياسي منذ سبعينيات القرن الماضي، وقال إن خطاب الإسلام السياسي عموماً والاخوان المسلمون خصوصاً هو خطاب سياسي بالدرجة الاولى، ولفت إلى أن الدكتور محمد عابد الجابري كان يصر على أنه إما أن تكون مع ابن رشد أو مع الجهالة، لأنه يرى أن ما قدمه ابن رشد صالح بالأمس واليوم وغداً، ولفت الدكتور دياب إلى أن ابن حنبل هو صاحب «الصفقة» عندما اتفق مع الخليفة المتوكل بأن تكون السلطة الدينية للخليفة، والسلطة الدنيوية لابن حنبل، واستمرت هذه الصفقة إلى أن تم تجديدها مرة أخرى في القرن الثامن عشر بين الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب. وبدوره، أشار الدكتور عمر عبدالعزيز، إلى أن ابن رشد قال ان الحكمة والشريعة يلتقيان عند تخوم الفضيلة، وتطرق عبدالعزيز إلى الغزالي وابن رشد، معتبراً أن الغزالي لم يرفض الحكمة، وأشار إلى ان الفلسفة في أدق تعريف لها هي سؤال مفتوح على مزيد من التأويل، وبالتالي فالفلسفة لا تتموضع في إطار التوصيفات الميكانيكية، والفلسفة حسب ابن رشد تعني ذلك السؤال المستمر الذي لا يتوقف، ولفت إلى أن مارتن لوثر الأول كان رشدياً بامتياز، بل خطا خطوة إضافية في ذلك، حيث قال إن الحكمة والشريعة يلتقيان بالضرورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©