عدد اليوم
اتخذت السلطات الأمنية في إسبانيا تدابير أمنية غير اعتيادية لتأمين مباراة الكلاسيكو بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة المقررة يوم السبت المقبل.
وعقدت الأجهزة الأمنية الإسبانية المعنية بتأمين الكلاسيكو، اجتماعا خاصا لتحديد الطريقة المُثلى للتعامل مع اللقاء من الناحية الأمنية، وخلُص الاجتماع إلي نتائج يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط هي: رفع حالة التأهب، وعدم التسامح مع أي تهديد، ووضع كل شئ مهما كان بسيطا تحت السيطرة.
وعلى الرغم من أنه في الظروف العادية كانت السلطات الإسبانية تولي لقاء الكلاسيكو أهمية قصوى باعتباره أهم لقاء كروي في العالم، إلا أن الكلاسيكو يقام هذه المرة في ظروف استثنائية بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الماضية وأدت إلى سقوط 129 قتيلا.
وتدرك السلطات الإسبانية أن الكلاسيكو سيكون مختلفا هذه المرة، لأن الأنظار لن تتجه فقط إلي ما سوف يحدث على أرض الملعب، بل ستتركز أيضا على ما سيدور في محيط استاد سانتياجو برنابيو، حيث رفعت الأجهزة الأمنية مستوى التأهب الأمني وضاعفت من التدابير الأمنية لتأمين اللقاء بأفضل صورة ممكنة.
وأكدت صحيفة "ماركا" أن الأمن الإسباني سيغيّر تدابيره الأمنية التي اعتاد عليها لتأمين الكلاسيكو، وذلك على الرغم من أن تلك التدابير أثبتت نجاحها في السنوات الماضية، لكنها كانت ناجحة في غياب أية أحداث استثنائية في محيط ملعب برنابيو.
ومن بين الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي سيتم اتخاذها لتأمين فريقي ريال مدريد وبرشلونة وجماهيرهما، قيام قوات الشرطة قبل اللقاء بعدة أيام بفرض طوق أمني محكم على الشوراع المحيطة. كما سيتم تتبع السيارات المصفوفة في المناطق المحيطة بالملعب برنابيو، وسيكون دور الكلاب البوليسية استخدام حاسة الشم القوية لديها في البحث عن أي علامة تشير لوجود متفجرات، فضلا عن إجراء عملية تفتيش ومسح شاملة لنظام الصرف الصحي المحيطة بالملعب، وتم الترتيب للقيام بعملية فحص شامل وتفتيش صارم لكل الأشخاص الذين سيدخلون أو يخرجون من الملعب طيلة الساعات التي تسبق وتلي اللقاء بحثا عن أي مشتبه بهم.
وكشفت الصحيفة عن أنه سيتم استحداث ثلاث دوائر أمنية حول ملعب الكلاسيكو، بهدف إبعاد أي شخص لا يحمل بطاقة المباراة عن محيط الملعب، وأيضا التأكد من هوية أي شخص يمر بمحيط الملعب.
يذكر أن نادي ريال مدريد يعمل منذ فترة على تأمين ملعبه بشكل أفضل لمنع وقوع أية هجمات أو أحداث مزعجة في محيط مملكته الكروية. ومن بين خطط النادي لتشديد الإجراءات الأمنية، وضع رجال أمن على كل مدخل من مداخل الملعب، وإخضاع أي حقيبة مهما كان حجمها لعملية تفتيش وتدقيق صارمة لمنع دخول أية ممنوعات.
