لم تنل شخصية كرتونية في السنوات الأخيرة حجم المشاهدة التي نالها البطل العصامي “بن 10”. فهذا الشاب الموهوب الذي رافق الجيل الصغير منذ كان في عمر العشر سنوات وحتى سن المراهقة في الحلقات الجديدة، أثر على عقول الكبار قبل الصغار. وأكبر دليل على حب أفراد الأسرة لمغامراته الشائقة التي باتت تترجم إلى “العربية”، حجم الحضور الذي يشهده هذه الأيام مسرح “البلاديوم” في مدينة دبي للإعلام والذي يستضيف العرض الحي لـ«بن 10» للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وتستمر عروض الشخصية الكرتونية الشهيرة التي تحمل عنوان “القوة في أومنيتريكس”، حتى 26 من فبراير الجاري ويقدمها 14 ممثلاً من مختلف الأعمار ومن جنسيات أوروبية عدة.
الطريق إلى “البلاديوم”، يدل على أن حدثاً مهماً بانتظار كل من يتوجه ناحية اللافتات الزرقاء المؤدية إلى مكان العرض. وفي “الباركينج” الشاسع، يحتار من يصل متأخراً أين يركن سيارته. أما الدخول من قاعة الاستقبال إلى المسرح، فهو أشبه بمن يقترب من كشف معالم سر ما. وشعور الصغار هو حتماً أشد وقعاً وأكثر عمقاً بما فيه من تعابير الإثارة والتشويق البادية على وجوههم البريئة. وسواء وقع الاختيار، وبحسب المتيسر، على المقاعد الخلفية أو الأمامية، فإن المؤثرات الضوئية والصوتية التي تملأ الأرجاء، تكون بنفس الوضوح.
الآن كل شيء جاهز، الأطفال جالسون بلا شغب ولا حراك بانتظار الحدث الحلم، كل منهم يحمل بين يديه علبة “البوب كورن” فيما عيناه شاخصتان نحو الستار الذي لم يسدل بعد. البنات كن هناك أيضاً كما الأولاد، وهذا يدل على أنهن كذلك من عشاق “بن 10” ومغامراته الخيالية. أما الآباء، ففرحهم لا يقل عن فرح أبنائهم.
تشير الدقائق إلى اقتراب موعد العرض الذي يقدم مرتين في اليوم في تمام الرابعة عصراً والسابعة مساء. ويعلو في الصالة صوت يعلن انطلاق “بن 10” القادم من عالمه المفعم بالحكايات والخيال العلمي والذي يملأ خشبة المسرح صخباً مع رفاقه وأعدائه على مدى أكثر من 90 دقيقة.
الإطلالة الأولى كانت للبطل في بداياته التمثيلية مع رفيقته المخلصة التي يجدها دائماً إلى جانبه. ومع توالي الأحداث المشوقة التي لا تترك المجال للسهو ولو للحظة، يؤدي “ماكس” الجد الحنون، أجمل الأدوار وأكثرها عطفاً وألفة. فهو الجندي المجهول الذي يظهر في أحلك الظروف وأصعب الأوقات، يدلي دوماً بنصائحه ويقدم العون لإنقاذ حفيده “بن 10”من الخطر الداهم. أبطال “القوة في أومنيتريكس” يجسدون مختلف الشخصيات بملابسها الأصلية التي اعتاد الصغار رؤيتها على الشاشة الصغيرة. الأشرار منهم والطيبون يقومون بأداء الحركات نفسها التي تأسر القلوب وتبهر العيون. وها هو “غوين تينيسون” يتفاعل على المسرح بخفته المعهودة مضيفاً إلى رصيده الفني معجبين جدداً. وكذلك اللافت “كيفن ليفن” الذي يفوق بأدائه الساحر كل التوقعات. كل مجريات العرض تدل على ضخامته من حيث الإنتاج والإخراج المسرحي، وهذا يأتي متناسباً مع أهمية المسلسل الكرتوني «بن 10»: أليين فورس” الذي يحظى بمتابعة كبيرة على مستوى العالم. والخبر السار للأطفال أن المسلسل المحبوب سوف يتم البدء بعرض حلقاته للمشاهدين في الوطن العربي، اعتباراً من شهر أبريل المقبل على شاشة MBC3.
ويعتبر هذا العرض واحداً من أبرز الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال خلال مهرجان “دبي للتسوق”. وتتناول المسرحية قصة الطفل “بن 10” الذي يصبح بإمكانه التحول إلى عدد من المخلوقات الفضائية التي تتمتع بقوى خارقة باستخدام جهاز عجيب يسمى “أومنيتريكس”.
عدد اليوم
