الكثيري: «فارس» الدوري لن يترجل!

عبدالله القواسمة (أبوظبي) يرى سعيد الكثيري مهاجم الظفرة، أن فريقه يملك الكثير ليقدمه في الجولات الست المتبقية من دوري الخليج العربي، وأيضاً القدرة على تجاوز الظروف الصعبة، والابتعاد عن دوامة الهبوط، مشدداً على أن البطولة لن تفقد فارسها الذي سيعود أقوى، ولن يترجل عن «جواد المنافسة»، ويؤكد اللاعب الذي أسهمت خبرته الكبيرة في منح الظفرة فوزاً مهماً في «الجولة 16» على حساب دبا الفجيرة، أن المشكلة الرئيسية التي واجهت الفريق في الفترة الماضية، تمثلت في شبح الإصابات الذي ضرب أكثر من لاعب مؤثر خلال المرحلة الأولى، وبشكل غير مسبوق، ولم يسلم هو نفسه منها، عندما غاب فترة لا بأس بها، في خضم الحاجة الماسة إلى وجود لاعب يلبي تطلعات الظفرة في الجانب الهجومي. وأشار إلى أن الظفرة تأثر بإصابة ألميدا، وقال: في العديد من المباريات لم يستطع اللاعبون إدارتها بصورة مثالية، وهذا الأمر لا تتحمل مسؤوليته إدارة النادي أو الجهاز الفني، إذ لم نعرف كيفية التعامل مع متطلبات كل مباراة على حدة والأمر يعود إلى قلة الخبرة. وعن أسباب تبرير النتائج السلبية بإصابة ألميدا بالدرجة الأولى، قال الكثيري: أخبرني عن فريق بالدوري لا يتأثر بغياب الأجنبي عن صفوفه، بالنسبة للظفرة لم يستطع إيجاد حلول سريعة لتعويض غياب ألميدا للأسف. وشدد الكثيري على أن الصراع على اللقب ما زال منحصراً بين العين والوحدة والوصل، رافضاً ترشيح أحدها للظفر بالدرع، لكنه ربط حضورها في الدوري، بما تقدمه في دوري أبطال آسيا، مؤكداً أن من يتعثر في أول جولتين بـ«الآسيوية»، ستكون له ردة فعل قوية في الدوري. وتطرق مهاجم الظفرة إلى رؤيته للمهاجمين المواطنين، وقال: إنهم عملة نادرة من وجهة نظري التي ربما تصدم البعض، وباستثناء علي مبخوت وأحمد خليل لا وجود لأي مهاجمين آخرين قادرين على الوجود مع «الأبيض» في الوقت الحالي، وأنا لا أقلل من الخبرة التي أتمتع بها، فإن تم استدعائي للمنتخب أو غيري، فإن هذا الأمر يأتي لـ«سد خانة» خلف المهاجمين الأساسيين مبخوت وخليل اللذين يستحقان حجز مقعدهما سلفاً مع المنتخب، وهما الأفضل والأقدر في الدوري حالياً، وأتمنى من الأندية أن تدرك خطورة هذا الأمر، وقبل أن يأتي اليوم الذي تعاني فيه كرة القدم الإماراتية من غياب المهاجم المواطن الهداف. وعن أسباب عدم احتراف اللاعب الإماراتي في الخارج، قال: يجب أن يكون هناك توجيهات خاصة من الجهات الرياضية لتحقيق هذا الهدف، أما الاعتماد على اللاعب نفسه، وانتظاره حتى يطرق أبواب الاحتراف الخارجي، وهذا الأمر لن يحدث أبداً، واللاعب لا يملك روح المغامرة، حتى يخوض تجربة الاحتراف الخارجي، ويجب أن يكون هنالك جهة تدعم هذا الأمر، وأن تقوم بمراقبة مسيرته الاحترافية الخارجية، ويكفي أن تروا ما حدث مع السعوديين الذين توجهوا للاحتراف في إسبانيا. وشدد الكثيري على أن الإيطالي زاكيروني المدير الفني للمنتخب أسهم في زيادة حدة التنافس بين اللاعبين المواطنين لنيل شرف تمثيل المنتخب، وقال: عمل زاكيروني على إحياء الدوري والمنافسة ما بين اللاعبين، من خلال تركيزه على الوجوه الجديدة التي تابعها الجميع في كأس الخليج الماضية، واللاعبون الآن يحذوهم الأمل بنيل فرصة اللعب مع المنتخب، لذلك نرى أن العديد من المباريات تشهد حضوراً جيداً من اللاعبين المواطنين، وهو أمر إيجابي، وأعتقد أن هذا الأمر من شأنه، أن يسهم في تعزيز فرص المنتخب في تقديم الحضور القوي في نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019».