أبوظبي (وام) - يشهد المجلس الوطني الاتحادي غداً إطلاق شعار “برلمان المدارس” الذي يهدف إلى إعداد جيل من الطلبة قادر على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة وترسيخ ثقافة وقيم المشاركة السياسية لدى الأجيال الصاعدة، تحت رعاية معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي حميد بن محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم.
وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي أهمية مشروع برلمان المدارس في تعزيز الهوية والحس الوطني وتنمية روح المواطنة لدى الطلبة، لتمكينهم وتدريبهم وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم في قضايا المدرسة والمجتمع.
وقال إنه سيتم من خلال هذا المشروع تأمين السبل والأدوات البرلمانية التي تمكن الطلبة من عرض أفكارهم حول مجمل التحديات التي تواجههم في التعليم وقضايا الأسرة والمجتمع والوطن والتنمية وغيرها، وكيفية التعامل معها وتجاوزها وتدريب الطلبة على المشاركة الفاعلة والإيجابية في شؤون الحياة العامة. وأشار الدكتور المزروعي إلى أنه تم إشراك طلبة المدارس في تصميم شعار “برلمان المدارس” من خلال مسابقة تم تنظيمها بالتعاون بين المجلس والوزارة، إيماناً منهما بدور الطلبة، وضرورة إشراكهم في جميع خطوات إعداد وتنفيذ هذا المشروع. وأكد أهمية التعاون القائم بين المجلس والوزارة في تنفيذ هذا المشروع الوطني الذي يعكس حرص المجلس الوطني الاتحادي على تعزيز سبل التواصل مع مختلف فعاليات المجتمع ومؤسساته ودعوته ممثلي المؤسسات الرسمية والتعليمية والثقافية وغيرها لحضور جلسات المجلس وخاصة طلبة المدارس والجامعات لأنهم قادة المستقبل.
بدوره، قال علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، إن مشروع برلمان المدارس يعد ثمرة تعاون وثيق بين المجلس الوطني الاتحادي ووزارة التربية، ويعكس حرص الطرفين على إعداد أبناء الدولة وصقل شخصياتهم وتكوينهم وفق منظومة القيم والتقاليد التي تتسم بها دولة الإمارات، مؤكداً أن الوزارة تتطلع إلى نجاح هذه التجربة غير المسبوقة بما يعود بالنفع على الطلبة.
وذكر أن المجلس ووزارة التربية حددا مجموعة من الأهداف المرجو تحقيقها في مقدمتها تعزيز مبادئ المشاركة السياسية من خلال إفساح المجال أمام الطلبة للتعبير عن آرائهم في قضايا المدرسة وشؤون المجتمع وما يشغل اهتماماتهم، وتوفير إطار لتبادل الرأي البناء والنقاش المثمر وقبل ذلك غرس قيم الولاء والانتماء للوطن وقياداته في نفوس الطلبة، إلى جانب تنمية مهارات التفكير والفهم واحترام الرأي الآخر، وإذكاء روح المنافسة في أوساطهم وإثراء حصيلتهم اللغوية بمفردات قاموسنا العربي وإبداعاته وبلاغته.
وثمن علي ميحد الدور الكبير الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي في خدمة الوطن وإسهاماته المميزة في مسيرة البناء والازدهار التي تشهدها دولتنا، كما حيا تفهم المجلس ومبادرته لتلبية احتياجات أجيال الغد ومتطلبات تحقيق إعداد أبناء الدولة لحياة أفضل.
عدد اليوم
