الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملايين الأميركيين ينتخبون الرئيس باقبال كبير

ملايين الأميركيين ينتخبون الرئيس باقبال كبير
7 نوفمبر 2012
واشنطن (وكالات)- انتخب ملايين الناخبين الأميركيين أمس رئيسهم في انتخابات تنافس فيها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني اللذين خاضا حملة مضنية، واستمرت حتى اللحظات الأخيرة من أجل الوصول إلى البيت الأبيض. وبرزت مؤشرات أولية رجحت كفة أوباما الذي عبر عن ثقته بالفوز على منافسة رومني، مهنئا خصمه الجمهوري بالحملة “الدينامية”، بينما اصطف الأميركيون في صفوف طويلة. وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في ولايات فرجينيا وكونيكتيكت وأنديانا وكنتاكي ومين ونيوهامشير ونيوجرزي ونيويورك وفرمونت، في وقت مبكر من أمس. وذكرت استطلاعات الرأي للحظات الأخيرة أن أوباما تقدم على منافسه رومني بنحو ثلاث نقاط، مرجحة تقدم الرئيس الأميركي الحالي في الولايات المتأرجحة. وأعطت عدة ولايات أرقاما أولية أوضحت حسم السباق الانتخابي لصالح أوباما، فقد أعطت نيو هامبشاير مبكرا أصوات مجمعها الانتخابي لأوباما فمنحته 65% مقابل 33% لرومني. وبرزت مؤشرات لتفوق أوباما في أوهايو التي تعد مفتاحا للانتخابات الرئاسية معطية أوباما 50% مقابل 46% لخصمه رومني، فيما منحت فرجينيا أوباما 48%مقابل 46% لرومني. وذكرت المؤشرات الأولية التي تناقلتها القنوات التلفزيوينة أن كولورادو منحت أوباما 48%مقابل47% لرومني، بينما انحازت فلوريدا في مؤشرات أولية إلى رومني فأعطته 48% مقابل 47% لأوباما. وعبر أوباما عن ثقته بأنه سيمضي “سهرة سعيدة” وهنأ خصمه الجمهوري ميت رومني على حملته “الدينامية”. وقد أمضى أوباما يومه في معقله شيكاغو قبل المشاركة في الأمسية الانتخابية الديمقراطية في قصر المؤتمرات في كبرى مدن إيلينوي (شمال)، بعد إن توجه في الصباح إلى أحد مكاتب حملته ليشكر المتطوعين. وقال أوباما للصحفيين “أريد أن أتوجه بتهاني إلى الحاكم رومني لحملته الدينامية، أعلم أن أنصاره ملتزمون ومتحمسون ويعملون كثيرا اليوم” مثل الديمقراطيين. وأضاف الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته “إننا واثقون بأننا سنحصل على الأصوات الضرورية للفوز”، محذرا في الوقت نفسه من أن ذلك سيكون مرتبطا “في نهاية المطاف بالمشاركة”. وتابع “لذلك أريد أن أحث الجميع في الجانبين للاستفادة من هذا الحق الثمين (التصويت) الذي من أجله كافح كثيرون لكي نحظى به”. وقال أيضا “إني متشوق لرؤية النتائج، وأتوقع أن نمضي سهرة سعيدة، لكن مهما حصل أود أن أعبر عن امتناني لجميع الذين ساندوني وجميع الذين عملوا بكد من أجلي”. وألقى الرئيس آخر خطاب له في الحملة مساء الإثنين في آيوا (وسط) ولم يقرر أي تنقلات خارج شيكاجو أمس. وقد صوت في أواخر أكتوبر في معقله في إطار الانتخاب المسبق. أما منافسه رومني فقد أدلى بصوته صباح أمس في بلمونت بولاية مساتشوسيتس (شمال شرق) وقرر القيام بجولات في أوهايو وبنسلفانيا (شرق) في مسعى أخير لإقناع الناخبين في هاتين الولايتين اللتين قد تكونان حاسمتين. وأمام حوالى عشرين ألف شخص تجمعوا وسط الصقيع في وسط العاصمة دي موين تطرق أوباما إلى سنتي 2007 و2008 حين لم يكن “أحد بإمكانه لفظ اسمي” مشيرا إلى أن تجمعاته الانتخابية آنذاك لم تكن تجتذب سوى 20 شخصا. وأضاف “من هنا انطلقت حركتنا من أجل التغيير، وهنا خلف المنصات يوحد المبنى الذي كان يضم مقر حملتنا في 2008”. وفي مطلع 2008 وفي آيوا التي تنظم تقليديا أول عمليات الاقتراع ضمن الانتخابات التمهيدية، فاز السيناتور أوباما آنذاك على المرشحين الأوفر حظا لدى الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وجون إدواردز مما أطلق عملية ترشيحه للرئاسة. وختم بالقول “أحبكم جميعا، إذهبوا للتصويت ولنواصل المضي إلى الأمام”، قبل أن يتوجه إلى شيكاغو في ولاية إيلينوي المجاورة، معقله حيث سينتظر نتيجة الانتخابات. وكان هناك حوالي 150 شخصا يصطفون وسط الصقيع صباحا أمام أحد مكاتب الاقتراع في ألكسندريا بولاية فرجينيا، إحدى الولايات الحاسمة التي يمكن أن ترجح كفة أي من المرشحين. ووضعت طاولات وأجهزة كمبيوتر في هذا المكتب وهو في الأصل ثكنة لرجال الإطفاء. وترددت تقارير عن وجود صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وعرضت وسائل الإعلام المحلية صورا لصفوف تمتد حول مباني في المدن الواقعة في الولايات المتأرجحة الحاسمة مثل فلوريدا وفيرجينيا. وحتى اللحظة الأخيرة من السباق الرئاسي، أظهرت استطلاعات الرأي أن كلا المرشحين متعادلان تقريبا في نوايا التصويت. لكن حظوظ أوباما بدت أعلى بشكل طفيف من حظوظ رومني وذلك خصوصا بفضل النظام الانتخابي غير المباشر الذي يحكم الانتخابات الرئاسية الأميركية حيث تختزل عشر ولايات أساسية من أصل ولايات البلاد الـ50 العملية الانتخابية برمتها، وبالتالي فإن الأنظار كلها تنصب عليها. والولاية الأبرز التي ستكون محط الأنظار هي بلا منازع ولاية أوهايو (شمال) التي أبدت مؤشرات أولية باتجاه أوباما، فما من جمهوري نجح في دخول البيت الأبيض من دون أن يفوز بهذه الولاية، كما ان اوباما تفوق في كل استطلاعات الرأي الأخيرة ولو بفارق ضئيل. وتبدأ أولى النتائج بالصدور قرابة منتصف الليل بتوقيت جرينتش ولكن في بلد يمتد بعرض قارة بأسرها وفيه ست مناطق زمنية، من الساحل الشرقي إلى هاواي فإن اسم الفائز قد يبقى مجهولا لفترة طويلة من الليل إذا ما كان الفارق بين المرشحين ضيقا. في المقابل فإن الحسابات الانتخابية تظهر أنه في حال فاز أوباما بكل من أوهايو وفلوريدا (جنوب شرق) وفرجينيا (شرق) وكان فوزه بفارق واضح عن منافسه، فإن العملية ستحسم لصالحه اعتبارا من أولى ساعات المساء. وفي هذا الإطار لا يغيب عن الأذهان السيناريو الكابوسي للانتخابات الرئاسية في العام 2000 عندما تأخر إعلان اسم الفائز قرابة شهر كامل بسبب طعن في عملية فرز الأصوات في ولاية فلوريدا، مما حتم إعادة جمع الأصوات، وهذا السيناريو السيئ ليس مستبعدا من حسابات كل من فريقي الحملتين، لا سيما وأن كلا منهما جهز جيشا من الحقوقيين والمحامين والخبراء لهذه الغاية. وأيا كان الفائز في هذه الانتخابات فهو سيصطدم بالكونجرس القوي المحتمل أن تتغير موازين القوى فيه تماما، كون الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات تشريعية. فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيتم تجديده بالكامل في الانتخابات في حين أن ثلث أعضاء مجلس الشيوخ حيث الديمقراطيين هم من يتمتع بالأكثرية سيخوضون معارك تجديد الولاية. وأدلى الناخبون أمس بأصواتهم في أكثر من 170 استفتاء محليا. وفي كاليفورنيا سيقرر الناخبون للمرة الأولى إذا كانوا يريدون وضع إشارة في حال احتوى منتج ما على مواد معدلة وراثيا، وحول تشريع حشيشة الكيف ولو لغايات غير طبية في أوريجن وكولورادو وفي ولاية واشنطن. وبدأ النهار الانتخابي الطويل عند الساعة 11,00 بالتوقيت العالمي مع فتح أول صناديق الاقتراع باستثناء قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في ولاية نيوهامبشاير التي أعطت إشارة الانطلاق للانتخابات كما جرت العادة عند منتصف الليل. وبعد عطلة نهاية أسبوع محمومة وعشرات التجمعات الانتخابية التي عقدها المرشحان لمنصب نائب الرئيس، واصل أوباما ورومني حملتيهما أمس الأول حتى اللحظة الأخيرة حيث وجدا بفارق بضع ساعات في نفس المكان قرب كولومبوس في ولاية أوهايو الحاسمة. ومنذ أسابيع حاول رومني الاستيلاء على شعار “التغيير” الذي كان أوباما رفعه شعارا له في انتخابات 2008. وقال مساء الإثنين في كولومبوس بولاية أوهايو إن “التغيير لا يقاس بالخطابات بل بالنتائج، وفي أربع سنوات وعد المرشح أوباما بأن يفعل الكثير لكن أخفق كثيرا”. لكن أيا يكن الفائز في هذه الانتخابات فهو سيصطدم بالكونجرس القوي المحتمل أن تتغير موازين القوى فيه تماما، كون الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات تشريعية. فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيتم تجديده بالكامل في الانتخابات التي جرت أمس، في حين أن ثلث أعضاء مجلس الشيوخ حيث الديمقراطيون هم من يتمتع بالأكثرية سيخوضون معارك تجديد الولاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©