الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني السوري» يقترح تشكيل حكومة في الداخل

«الوطني السوري» يقترح تشكيل حكومة في الداخل
7 نوفمبر 2012
الدوحة (وكالات) - اقترح المجلس الوطني السوري المتحفظ على مبادرة تدعمها واشنطن من أجل تشكيل قيادة جديدة للمعارضة وحكومة منفى، أن يتم تشكيل حكومة انتقالية في “الأراضي المحررة” داخل سوريا. وقال القيادي في المجلس الوطني جورج صبرا على هامش اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة “لقد طرحنا المرور فوراً إلى مرحلة تشكيل حكومة انتقالية تستقر في مكان محرر وآمن في داخل سوريا”. وقال صبرا: “إن وفداً من المجلس الوطني السوري التقى مساء أمس الأول وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية وأبلغناه بهذه المقترحات”. من ناحيته، طالب أنس العبدة أمين سر المجلس الوطني، المجتمع الدولي “بإعلان الاعتراف بهذه الحكومة والدعم السياسي المسبق لها”. كما طالب بـ”رصد 500 مليون دولار كحد أدنى لميزانيتها وذلك ضماناً لمقومات نجاحها”. وحذر المجلس الوطني السوري من “استهدافه” ومحاولات تصفيته من خلال المبادرة الجديدة المدعومة أميركا التي تهدف إلى قيام قيادة جديدة أكثر تمثيلاً للمعارضة السورية، مؤكداً على دوره المحوري في العمل المعارض. كما وجه لوماً شديداً إلى المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئاً لإنهاء معاناة السوريين. وأكد رئيس المجلس عبد الباسط سيدا في اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة مشاركة المجلس في الاجتماع الموسع للمعارضة غداً الخميس في الدوحة بناء على مبادرة المعارض رياض سيف. إلا أنه حذر من أن أي استهداف للمجلس سيطيل عمر الأزمة، مؤكداً أن ضرورة أن يكون المجلس “الركن الأهم” في العمل المعارض. وقال سيدا إن “مجموعة أصدقاء سوريا وعدتنا الكثير ولم تفعل سوى القليل الذي لا يرتقي أبداً إلى حجم المأساة والمعاناة” في سوريا. وأضاف أن “إحساس السوريين والسوريات هو أنهم قد تُركوا لمصيرهم وبات العالم كله متفقا على عدم فعل أي شيء لإنهاء محنتهم”. وذكر سيدا “الأصدقاء والأشقاء في مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” بأن أصدقاء النظام السوري يمدونه بكل شيء، يمدونه بالسلاح والمال والرجال والتغطية السياسية في حين أصدقاءنا على كثرتهم لم يتمكنوا حتى الآن من استصدار مجرد قرار ملزم يدين جرائم النظام مجرد إدانة”. وتساءل “ماذا يجري؟ ما الذي يحصل؟ وماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ هل المطلوب هو تقسيم سوريا؟”، مشيراً إلى أن استمرار الوضع على حاله هو ما قد “يشجع التيارات المتشددة”. ويفترض أن تنتخب الهيئة العامة الجديدة رئيساً جديداً للمجلس الوطني. وفيما تتجه الأنظار إلى اجتماع الخميس الذي يحظى باحتضان أميركي خليجي ويهدف إلى إفراز قيادة موسعة جديدة للمعارضة، أكد المجلس نيته حضور الاجتماع لكنه عبر عن تحفظات واضحة. وتنص مبادرة رياض سيف المدعومة أميركياً والتي سيتمحور حولها اجتماع الغد على تشكيل هيئة قيادية جديدة للمعارضة تقوم بتنسيق عمل الجيش السوري الحر على الأرض وتنبثق عنها حكومة منفى. وقال سيدا إن “الأمانة العامة قررت في دورتها الأخيرة المشاركة في اللقاء التشاوري سنتوجه إلى هذا اللقاء بعقل وقلب مفتوحين ولكننا نؤكد منذ البداية ضرورة الحفاظ على المجلس الوطني السوري بوصفه الركن الأهم والأساس في الفعل المعارض السوري”. وأضاف “نرى أن أي عملية تستهدف المجلس الوطني ستؤدي بوعي أو من دونه إلى إطالة عمر الأزمة ومن هنا نرى أن كل مبادرة دولية جادة لابد أن تأخذ في حسابها ضرورة إنهاء عهد الاستبداد في سوريا”. وبدوره، أبدى الرئيس السابق للمجلس برهان غليون تحفظه الواضح إزاء مبادرة رياض سيف، موجهاً انتقاداً شديداً لواشنطن. وقال غليون لوكالة فرانس برس “نرفض الصيغ الجاهزة والمجلس يرفض المشاركة في إطار يهدف إلى إنهائه وقتله”. وأضاف “نسعى إلى تحويل المؤتمر من مؤتمر لقتل المجلس الوطني إلى مؤتمر لاستكمال العمل الذي بدأه المجلس”. وحذر من أنه “إذا فرضت مبادرة على المجلس فإنها ستفشل”. ورداً على سؤال حول أزمة الثقة المتزايدة بين واشنطن والمجلس الوطني، قال غليون إن “الأميركيين يريدوننا كبش فداء للتغطية على تخاذلهم وعجزهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©