أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بالجهود المبذولة من قبل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي للمحافظة على التراث الإماراتي والوثائق والدراسات وترميم المخطوطات التاريخية والتراثية والعلمية والسعي إلى أرشفتها وفهرستها وتصنيفها، بهدف الاستفادة منها من قبل الأكاديميين والدارسين وطلاب الجامعات والكليات والمعاهد والاطلاع على ما تحتويه من معلومات قيمة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه بمكتبه في الديوان الأميري بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان مع جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.
وثمن سموه العمل الكبير الذي يقوم به جمعة الماجد لجمع المخطوطات والوثائق من خلال توفير كل الخدمات والسبل لخدمة توثيق كل ما يفيد الإنسان الإماراتي والدور الذي يلعبه المركز في تقديم المعلومات بطريقة منظمة لكل من يرغب في الاطلاع عليها.
وأكد سموه أن هذا المركز يعد من المراكز الفريدة من نوعها في الإمارات والعالم، ويمكن أن يجد فيه الدارس كل ما يريد من المعلومات والاطلاع على الوثائق والدراسات وكافة العلوم الأخرى، وذلك من خلال المكتبة الضخمة التي يحتضنها المركز.
واطلع صاحب السمو حاكم عجمان والحضور من جمعة الماجد على دور المركز في المساهمة في ترميم المخطوطات في العديد من الدول، منها مالي وتركيا واندونيسيا، والمحافظة عليها بطرق صحيحة خوفا من تعرضها للتلف، كما قدم الماجد نبذة عن المركز ومحتوياته، حيث يضم مكتبة ضخمة تشتمل على أكثر من 350 ألف عنوان و300 ألف مخطوطة و20 ألف رسالة ماجستير وثمانية آلاف كتاب تتحدث معظمها عن تاريخ الإمارات و96 إصدارا في العلوم الإنسانية.
وأوضح الماجد أن العاملين في المركز قد طوروا العديد من الأجهزة الخاصة بالترميم والتعقيم وتنظيف المخطوطات وصناعة الورق وتم إهداء العديد من هذه الأجهزة إلى 45 معمل ترميم في 30 دولة في العالم للاستفادة منها وتدريب العاملين في تلك الدول عليها وكيفية العمل لترميم وتنظيف ما لديهم من وثائق ومخطوطات مهمة والمحافظة عليها، وذلك من خلال الخبرة والممارسة التي اكتسبها العاملون بالمركز في هذا الشأن.
وقال إن المركز يقدم العديد من الدورات والورش التخصصية في علم المكتبات والمخطوطات والترميم وكذلك دورات إدارية للترويج للكتاب والثقافة عموماً كما يقيم العديد من المعارض المتعلقة بتراث الإمارات والمخطوطات والمشاركة في معارض الكتب والوثائق داخل الدولة وخارجها.
حضر اللقاء الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وسالم بن أحمد النعيمي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الخيرية، وفيصل أحمد النعيمي نائب مدير عام دائرة الثقافة والإعلام، والدكتور عزالدين بن زغيبة رئيس قسم الدراسات والنشر والعلاقات الثقافية، والدكتور أنس صلاح الدين صبري رئيس قسم الإعلام بالمركز.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام، إن مذكرة التفاهم التي وقعها مع جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، تتيح المجال أمام موظفي الدائرة والمركز للاستفادة من قواعد المعلومات الخاصة بكل طرف وكذلك بقية قواعد المعلومات للشركاء الاستراتيجيين، كما يحق لأي من الطرفين استخدام المقر والموقع الإلكتروني الخاصين بالطرف الآخر للإعلام عن فعالياته وبرامجه الثقافية والفنية والتراثية بما يتوافق مع الأهداف العامة للطرف المستضيف.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تستعين دائرة الثقافة والإعلام بعجمان بالخبرات المتوافرة بمركز جمعة الماجد في تقديم استشارات متخصصة في مجالات الثقافة والتراث، وأن ينفذ المركز عمليات ترميم وتصوير جميع مخطوطات الدائرة تيسيراً لحفظها في مقابل أن يستفيد المركز بنسخة منها.
كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لتنفيذ ما ورد في هذه المذكرة وإجراء تقييم دوري لعملية التعاون للارتقاء بمستوى العمل المشترك فيما بينهما، وذلك عن طريق التواصل المستمر بين المختصين لدى الطرفين والاجتماعات الدورية مع تبادل كل ما يصدر عنهما من مطبوعات ودوريات ونشرات، إضافة إلى دعوات المشاركة في الندوات والمؤتمرات والمعارض التي يقيمها كل طرف.
يشار إلى أن الطرفين عقدا اجتماعاً تنسيقياً قبل عدة أسابيع لمناقشة بنود هذه المذكرة التي تم عرضها على الشيخ عبد العزيز بن حميد ومعالي جمعة الماجد لإقرارها قبل توقيعها.
عدد اليوم
