السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقرر بناء 1213 وحدة استيطانية في القدس

إسرائيل تقرر بناء 1213 وحدة استيطانية في القدس
7 نوفمبر 2012
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، عمان) - ذكرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، المعارضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، أن ما تُسمى “إدارة أراضي إسرائيل” التابعة لوزارة الإسكان الإسرائيلية طرحت أمس عطاءات لبناء 1213 وحدة سكنية جديدة لتوسيع مستوطنتي “بيسجات زئيف” و”راموت” في القدس الشرقية المحتلة. وفيما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بحل السلطة الوطنية الفلسطينية إذا طلبت منح فلسطين عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة، قررت روسيا رسمياً دعم مشروع القرار القاضي بذلك. وأوضحت مديرة قسم مراقبة الاستيطان في حركة “السلام الآن” حاجيت عوفران، في بيان أصدرته في القدس المحتلة، أنه سيتم بناء 607 وحدات سكنية في “بيسجات زئيف” و606 وحدة سكنية في “راموت” كما أعيد طرح عطاء لبناء 72 وحدة سكنية في مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي نابلس، وهي ثاني أكبر مستوطنات الضفة الغربية، حيث لم يسفر عطاء سابق عن فوز أي المتقدمين بعروض. وقالت “إن طرح هذه العطاءات هو الجواب الحقيقي من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إلى (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس بعدما أعلن مرة أُخرى التزامه القوي بمبدأ حل الدولتين، حيث رد عليه بآلاف من المساكن الجديدة في المستوطنات”. وأضافت “يبدو أن نتنياهو يخاف من الإدارة الجديدة التي ستُنتخب في الولايات المتحدة واختار يوم الانتخابات عمداً لنشر العطاءات، لأن اهتمام الرأي العام بما يفعله سيكون أقل”. وشجبت القيادة الفلسطينية بشدة التوسع الاستيطاني الجديد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “ندين هذه القرارات الاستيطانية، فالنهج الاستيطاني المستمر لحكومة الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يدفعنا إلى أخذ حقنا الكامل بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو فيها هذا الشهر من أجل مواجهة السياسة الإسرائيلية الاستيطانية الشرسة”. وأضاف “إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا الشرعية الدولية على الإطلاق، لذلك فالشعب الفلسطيني وقيادته مصممون على نيل حقوقهم الوطنية الكاملة”. وتابع “إن الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة سيؤكد أن كل سنتمتر في هذه الدولة هو أرض فلسطينية وغير مسموح ببقاء الاحتلال فيها”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “إن قرارات الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالاستيطان تؤكد سعيها لتدمير عملية السلام وتقويض جميع جهود إحيائها. كما أنها دليل على أن جميع محاولات اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) والمجتمع الدولي والعالم بأسره لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان وإيجاد الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات باءت بالفشل، حيث ردت عليها بتأكيد أنها اختارت الاستيطان بدلاً من السلام”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتية إن قرار التوسع الاستيطاني هو سبب آخر للجوء الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة. وأضاف “ندعو العالم بأسره إلى الرد على هذه السياسة الإسرائيلية المنظمة بموافقة ساحقة على رفع وضع فلسطين من دولة مراقبة إلى دولة غير عضو”. في غضون ذلك، أعلن عريقات أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ عباس، خلال اجتماعهما في عمان أمس، بأن بلاده ستصوت لمصلحة مشروع قرار رفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو. وقال “إن الفلسطينيين يقدرون لروسيا موقفها الداعم بالكامل لمسعانا في الأمم المتحدة”. وقال لافروف “إن موضوع الدولة الفلسطينية ليس محل شك لدينا، فنحن نعترف بفلسطين منذ عام 1988 ولدينا سفارة لها في موسكو”. وأضاف “من المهم جداً لنا أن الرئيس عباس أعاد تأكيد رغبته في استئناف مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لبحث جميع قضايا الوضع النهائي (للقضية الفلسطينية) ونحن ندعم بشكل كامل استئناف المفاوضات المباشرة”. واجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية برئاسة نتنياهو في القدس المحتلة لبحث سبل معاقبة السلطة الفلسطينية إذا توجهت إلى الأمم المتحدة. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنه تم وقف تحويل عائدات الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية، وسيتم أيضاً تقليص عدد تراخيص عمل فلسطينيي الضفة الغربية في إسرائيل وتقييد حركة المرور بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييجال بالمر أن ليبرمان استدعى سفراء إسرائيل لدى دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين إلى اجتماع طارئ في فيينا هذا الأُسبوع لتحديد تحرك دبلوماسي في تلك الدول من أجل تطويق المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة. كما سيقوم بزيارة إلى فيينا لهذه الغاية. وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن ليبرمان هدد، خلال اجتماعه مؤخراً مع المنسقة لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون في القدس المحتلة بحل السلطة الفلسطينية إذا طلبت اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، رداً على ذلك، “إن تصريحات ليبرمان عنصرية وتصعيد مدروس وانعكاس لبيئة التطرف ووقاحة إسرائيل التي تسمح لنفسها بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وتشكل تهديداً ليس لأمن واستقرار فلسطين فحسب، بل للمنطقة برمتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©