الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع رقعة القتال بين «الحوثيين» و «السلفيين»

اتساع رقعة القتال بين «الحوثيين» و «السلفيين»
17 نوفمبر 2013 11:00
اتسعت رقعة المواجهات المسلحة بين “الحوثيين” و”السلفيين”، أمس في أكثر من جبهة قتال في شمال اليمن، فيما تظاهر آلاف أمام منزل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، في العاصمة صنعاء، للتنديد بـ”تخاذل الحكومة والجيش” في فك الحصار المفروض على معقل “السلفيين” في محافظة صعدة الخاضعة لهيمنة “الحوثيين” الذين اتهموا المستشار الأمني والعسكري لهادي بشن “حرب سابعة” ضدهم. وتواصلت الاشتباكات المتقطعة بين المقاتلين الحوثيين والمسلحين السلفيين في بلدة “دماج”، جنوب مدينة صعدة، والتي تعد المعقل الرئيسي للجماعة السلفية المتشددة في اليمن. وقال مسؤول في الجماعة السلفية لـ”الاتحاد”، أن “الحوثيين” قصفوا مناطق متفرقة في البلدة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، دون أن تقع خسائر بشرية، وذلك غداة مقتل شخص وإصابة آخر في قصف استهدف منازل قريبة من مركز “دار الحديث”. وذكر أن قافلة إغاثة، تضمنت مواد طبية وغذائية، وصلت إلى بلدة دماج، مرسلة من محافظ صعدة، فارس مناع، الذي نصبه “الحوثيون” حاكماً إدارياً للمحافظة في أبريل 2011، مشيراً إلى أن قيادة الجماعة السلفية رفضت استلام القافلة “لأننا نعتبر فارس مناع هو قاتل أطفالنا”، حسب قوله. ويقود مناع إلى جانب لجنة وساطة رئاسية جهوداً لوقف الاشتباكات الطائفية التي نشبت في 30 أكتوبر وقتل فيها أكثر من 105 أشخاص، بينهم مدنيون، إضافة إلى عدد غير معروف من القتلى بعد اندلاع مواجهات في ثلاث جبهات أخرى في محيط صعدة بين “الحوثيين” وتحالف قبلي تداعى لنصرة “السلفيين” وفرض حصاراً محكماً على محافظة صعدة لإجبار الحوثيين على فك الحصار عن دماج. ونجح الحوثيون في السيطرة على جبل استراتيجي، ليل الجمعة السبت، لا يبعد كثيرا عن مدينة حرض، الواقعة غرب محافظة صعدة، حسبما ذكرت مصادر أمنية محلية لـ”الاتحاد”. وقالت إن الاشتباكات بين “الحوثيين” و”السلفيين” مستمرة في منطقة “الملاحيظ”، 10 كم شرقي مدينة حرض، وهي منفذ حدودي رئيسي بين اليمن والمملكة العربية السعودية. كما تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين “الحوثيين” وأنصار “السلفيين” في منطقة “كتاف” شرق محافظة صعدة، وسط أنباء عن مقتل سبعة سلفيين وعدد غير معروف من مقاتلي الجماعة الحوثية التي خاضت ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية خلال الفترة ما بين 2004 و2010. وأكدت صحيفة “المصدر” اليمنية الأهلية مقتل القيادي البارز في جماعة الحوثي، يوسف المداني، في المعارك الأخيرة في منطقة “كتاف”، لافتة إلى امتناع الجماعة الحوثية عن التصريح بخسائرها البشرية في هذه المواجهات. واتهمت جماعة الحوثي، المستشار الرئاسي لشؤون الأمن والدفاع، الجنرال علي محسن الأحمر، بـ”إشعال حرب سابعة” ضدها، حسب تصريح أدلى به الناطق باسم الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني، علي البخيتي. وقاد الجنرال الأحمر الحروب الستة ضد “الحوثيين” منذ تمردهم على الحكومة المركزية في صنعاء التي تتهمهم بالارتباط بجهات دينية في إيران. وقال البخيتي، إن اللواء الأحمر يستخدم عتاد المعسكرات التي كانت خاضعة له، إبان عمله السابق في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وأنه يقوم بتسليح من وصفهم بـ”الجهاديين”، زاعماً أن الأحمر، وهو صاحب نفوذ قبلي واسع في اليمن، “يمارس ضغوطاً على مشايخ واعيان بعض المناطق” في شمال البلاد لاستقبال المسلحين القادمين لقتال “الحوثيين”. وطالب الناطق باسم جماعة الحوثي، الرئيس هادي بوضع حد لتدخلات مستشاره في الاشتباكات الطائفية. وتظاهر آلاف السلفيين، أمس أمام منزل الرئيس اليمني في صنعاء للمرة الثانية هذا الشهر للمطالبة بوضع حد للحصار المفروض على بلدة “دماج” منذ منتصف أكتوبر الماضي. ودان المتظاهرون في بيان “تخاذل الحكومة والجيش عن إنهاء حصار الحوثيين على منطقة دماج”، وطالبوا السلطات اليمنية بـ”سرعة إنهاء سيطرة الحوثي على صعدة ونزع أسلحته وتشكيل لجان تحقيق حول الجرائم والانتهاكات المرتكبة في صعدة منذ مطلع عام 2011”. مقتل قيادي باللجان الشعبية جنوب اليمن صنعاء (الاتحاد) - اغتال مسلحون مفترضون من تنظيم القاعدة، أمس الأول، قيادياً في المليشيات القبلية الموالية للحكومة اليمنية في حربها ضد التنظيم المتطرف في محافظة أبين جنوب البلاد. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين، يعتقد بأنهم عناصر في تنظيم القاعدة، هاجموا، مساء أمس الأول، محمد منصور حيدرة، القيادي المحلي في «اللجان الشعبية» في بلدة «الوضيع»، وسط محافظة أبين، مشيرة إلى المسلحين أطلقوا أعيرة نارية على حيدرة عندما كان يقود دراجته النارية في المنطقة، ما أدى إلى مصرعه. وبلدة الوضيع هي مسقط الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الذي توعد مراراً بالقضاء على تنظيم القاعدة المتنامي نشاطه في الجنوب بسبب الاضطرابات التي خلفتها انتفاضة شعبية أزاحت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عن السلطة. ووصف الرئيس هادي، أمس، في برقية عزاء، عملية اغتيال حيدرة بـ»العمل الإرهابي والجبان»، مشيداً بإسهامات القتيل في «التصدي للجماعات الإرهابية المارقة» خلال الحرب التي شنها الجيش على المتطرفين في أبين العام الماضي.  إلى ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة اليمنية امس من إلقاء القبض على أحد المتهمين بإلقاء قنبلة يدوية على سوق شعبي مما أدى إلى إصابة 34 يمنيا ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة.
المصدر: صنعاء، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©