الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات سرية بين إسرائيل وإيران حول «النووي»

7 نوفمبر 2012
غزة، بروكسل (علاء المشهراوي، وكالات) - أجرى مسؤولون إسرائيليون وإيرانيون مباحثات سرية الأسبوع الماضي في مدينة بروكسل البلجيكية حول نزع الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وكشف موقع “واللا” الإلكتروني الإسرائيلي النقاب أمس عن أن المباحثات تمت برعاية الاتحاد الأوروبي وأن المشاركين فيها تعهدوا بعدم الحديث عنها. ومثل إسرائيل في المحادثات نائب مدير وزارة الخارجية للشؤون الاستراتيجية ومثل الجانب الإيراني نائب وزير خارجية سابق. وحسب الموقع قال ممثل إيران في المباحثات إنه “يجب على إسرائيل أن تنضم إلى المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي”. وأشار “واللا” إلى أن هذه هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها إسرائيل وإيران مباحثات بشأن السلاح النووي بعد سنوات طويلة من محادثات مشابهة في القاهرة برعاية هيئة غير حكومية، حضرها وزير الخارجية الياباني والأسترالي السابقين. على الصعيد نفسه، أعلنت إيران أمس أنها ستشارك في مؤتمر دولي يتوقع عقده في ديسمبر القادم لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط. وقال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية للصحفيين في بروكسل حيث يشارك في ندوة عن الانتشار النووي إن إيران قررت أن تشارك في مؤتمر في فنلندا بهلسنكي في ديسمبر حول منطقة خالية (من الأسلحة النووية) في الشرق الأوسط”. من جهته، انتقد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكو أمانو أمس الأول إيران قائلا إنها “لا تتعاون بشأن برنامجها النووي”. وقال أمانو للجمعية العامة للأمم المتحدة إن هناك مباحثات مكثفة مع إيران منذ صدور تقرير الوكالة في نوفمبر 2011 الذي أشار إلى وجود “معلومات موثوق بها حول قيام إيران بأنشطة نووية تتعلق بتطوير أسلحة”، لكن هذه المباحثات “لم تحقق أي نتائج ملموسة” على حد تعبيره. ولم يكن بوسع أمانو التحدث شخصيا في الجمعية العمومية بسبب الإعصار “ساندي” لكن تم توزيع نص كلمته على الأعضاء. وقال أمانو إن وكالة الطاقة تحاول التحقق من عدم تحول البرنامج النووي الإيراني عن الأغراض السلمية إلا أن طهران “لا تقدم التعاون المطلوب لتمكيننا من الحصول على أدلة على عدم وجود أنشطة ومواد نووية غير معلن عنها”. وأضاف “لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن البرنامج النووي الإيراني سلمي”. وأكد استمرار الوكالة في تكثيف حوارها مع إيران ومتابعة المفاوضات بطريقة منظمة. وتطالب الوكالة الدولية منذ عدة أشهر بالوصول إلى موقع بارتشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه في وجود حاوية استخدمت لمحاكاة الانفجارات النووية. وكرر السفير الإيراني في الأمم المتحدة محمد خزاعي التأكيد أن “أهداف الأنشطة النووية كانت سلمية في كل مراحلها”. وأن “طهران لا تنوي سوى ممارسة حقها غير القابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”. واعتبر خزاعي المعلومات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية “متناقضة وأقل صدقية من الرسم الساذج الذي رفعه رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتأكيد التهديد الإيراني الوشيك”. إلى ذلك، قال محللون إن تخصيص إيران جزءا كبيرا من اليورانيوم المخصب مؤخرا في صنع وقود نووي للأغراض المدنية يعني أن إيران سحبته من مخزون يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية، ما يعني تناقص مخزونها من اليورانيوم المخصب. وربما يفسر هذا السبب الذي جعل إسرائيل تشير مؤخرا إلى أن الهجوم على إيران ليس وشيكا. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أشار إلى هذا التطور في الأسبوع الماضي بقوله إن “إيران تراجعت عن طموحها المزعوم بصنع قنبلة نووية من خلال استخدام أكثر من ثلث اليورانيوم عالي التخصيب في أغراض مدنية”. وصرح لصحيفة تليجراف البريطانية بأنه تم تجنب أزمة فورية وأن هذا “يتيح تأمل تأخير لحظة الحقيقة بما بين 8 و10 أشهر”، في إشارة فيما يبدو إلى هجوم عسكري إسرائيلي. وكانت إيران وسعت بشدة من نشاطها في التخصيب طوال العام الماضي إلى نحو 15 كيلوجراما شهريا. وبحلول أغسطس كانت قد أنتجت 190 كيلوجراما من اليورانيوم النقي بنسبة 20% منذ بدء هذا النشاط في أوائل 2010 ليقترب من الكمية اللازمة لصنع قنبلة واحدة. لكن نصف هذه الكمية تقريبا تم تخصيصه لتحويله لصنع الوقود لمفاعل أبحاث في طهران أو كان على وشك أن يتم ذلك. لكن المحللين أشاروا إلى إن تركيب إيران المتزايد لأجهزة جديدة للطرد المركزي، وهي الأجهزة التي تخصب اليورانيوم من خلال الدوران بسرعة تفوق سرعة الصوت، في موقع تحت الأرض يمنحها القدرة على زيادة الإنتاج سريعا، وتعويض الفاقد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©