نيويورك (وكالات) - فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على شبكة حقاني المسلحة في أفغانستان وعلى المسؤول عن تنظيم الهجمات الانتحارية في الشبكة قاري ذاكر. وتلقى على الشبكة مسؤولية شن العديد من الهجمات الدموية في أفغانستان. وبموجب قرار مجلس الأمن أضيفت شبكة حقاني، وذاكر، إلى قائمة العقوبات المفروضة على حركة طالبان الأفغانية.
ويعني ذلك أنه يجب على دول العالم أن تجمد أرصدة ذاكر وتفرض حظرا على سفره، وتصادر أية أرصدة للشبكة، إضافة لفرض حظر على بيع الأسلحة لها.
وكانت الولايات المتحدة أدرجت شبكة حقاني على قائمة المنظمات الإرهابية في سبتمبر. وكانت الشبكة التي أسسها جلال الدين حقاني تعمل مع وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” قبل أن تتحول إلى حليف لتنظيم القاعدة. ويتردد أنها مقربة من الاستخبارات الباكستانية، وتعتبر أخطر فصيل في قوات طالبان أفغانستان.
وتلقى على الشبكة مسؤولية هجمات مريعة ضد أهداف للحكومة الأفغانية والحلف الأطلسي في أفغانستان إضافة إلى عمليات خطف وقتل أخرى. وقد يتسبب قرار مجلس الأمن في إحراج باكستان العضو حاليا في المجلس.
ورحبت الولايات المتحدة بالقرار، وقالت سوزان رايس سفيرة الأمم المتحدة في الأمم المتحدة إن هذه الإجراءات توسع العقوبات الأميركية “وتؤكد عزم المجتمع الدولي على إنهاء قدرة شبكة حقاني في تنفيذ الهجمات العنيفة في أفغانستان”. وأضافت أن هذه الإجراءات “تعكس أيضا التزام مجلس الأمن باستخدام وتطبيق العقوبات ضد من يهددون السلام في أفغانستان، والتزامه القوي بدعم عملية السلام والمصالحة التي يقودها الأفغان”.
وقالت رايس إن ذاكر “متورط في العديد من الهجمات الانتحارية، التي نفذتها شبكة حقاني، ودرب أفرادا على استخدام الأسلحة الخفيفة والأسلحة الثقيلة والعبوات الناسفة المصنعة يدويا”. وقالت إن أفرادا دربهم ذاكر هاجموا قاعدتين للتحالف الدولي في 2010، وفندق انتركونتينتال في كابول في يونيو 2011 الذي قتل فيه 11 مدنيا وشرطيين أفغانيين، والسفارة الأميركية في كابول في سبتمبر 2011، حيث قتل 16 أفغانيا من بينهم 6 أطفال على الأقل.
عدد اليوم
