الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يتهم أطرافا بمحاولة «إفشال» انتقال السلطة

7 نوفمبر 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - اتهم الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، أطرافا يمنية لم يسمها، بمحاولة “إفشال” عملية انتقال السلطة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر العام الماضي وتشرف عليها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي.وقال هادي، لدى لقائه سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة، إن “هناك من يريد إفشال المسار السلمي وخلط أوراق المشهد السياسي وربما الذهاب الى ابعد مدى يؤثر على المسار الطبيعي”، في إشارة إلى تفجير الوضع عسكريا خصوصا في ظل استمرار انقسام الجيش إلى معسكرين موالي ومناهض للرئيس السابق. وذكر أن اليمن يواجه “تحديات صعبة وعوامل وكوابح تبرز من هنا وهناك ضمن مستجدات الواقع السياسي”، موضحا أن التحدي يكمن في “إنجاح المبادرة الخليجية والمسار السلمي لإخراج اليمن الى بر الأمان”. وقال :”إلى هنا وكفى. نقفل صفحة الماضي بكل ما فيها ونفتح صفحة جديدة، ونرسم عليها مستقبل اليمن الذي نريده وبما يخدم شبابنا وأجيالنا القادمة وبما يؤمن لها المستقبل المشرق”، حسبما أفاد التلفزيون اليمني الحكومي. وذكر أن “البعض” درجوا على توجيه “الانتقادات سواء عبر الصحف أو الفضائيات”، معتبرا ذلك النقد “في الغالب” يكون “غير مستوعبا ومدركا للواقع”. وجدد الرئيس الانتقالي التأكيد بأن “المبادرة الخليجية”، “كانت وستظل المخرج الوحيد والآمن من اجل امن واستقرار وسلامة اليمن بعد ان كان على شفير الاقتتال الداخلي”، لافتا إلى أنه تم منذ التوقيع على المبادرة “قطع اشواط كبيرة وإنجازات لا يستهان بها”، من أجل إعادة تطبيع الحياة في البلاد. وقال :” نحن اليوم افضل من العام الماضي بكثير وبصورة استعدنا فيها الحياة الطبيعية، والأمن شبه مستتب ويتحسن الوضع شيئا فشيئا وبصورة تدريجية في كل مرافق العمل”. ودعا الرئيس اليمني كافة القوى السياسية إلى “تقديم التنازلات المتبادلة والمطلوبة على اساس ان مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات الذاتية الحزبية والسياسية”، مشيرا إلى أهمية مؤتمر الحوار الوطني، المزمع عقده نهاية العام الجاري، في تحقيق “الغايات المنشودة”.وجدد هادي تعهداته السابقة بالقضاء على “الإرهابيين”، مشيرا إلى أن الخسارة التي لحقت بهم في محافظتين أبين وشبوة الجنوبيتين، منتصف العام الجاري، “ستمثل بداية النهاية” لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”وطلب من سفراء الدول العشر الراعية للاتفاق تقديم “المساعدة والدعم من اجل المضي بتنفيذ بنود المبادرة في تاريخها” المحدد، ودون أي مناورة “فزمن المناورة قد انتهى ويكفي ما حصل في الماضي”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. من جانب آخر ، نفى قائد قوات “الحرس الجمهوري”، ، نجل الرئيس السابق نفى، الليلة قبل الماضية، علاقته بالصراعات السياسية الدائرة بين مختلف أطراف النزاع في البلاد.وذكر بيان صادر عن مكتب قائد الحرس الجمهوري إن العميد أحمد صالح “مسؤول عسكري، لا يخوض في أي مسار من مسار الصراعات السياسية، ولا ضد أي قوة سياسية”. ونفى البيان ما نُسب مؤخرا إلى نجل صالح من خطاب ضد بعض القوى السياسية في البلاد، مشيرا إلى أن العميد صالح يتمنى أن “يجمع الحوار الوطني كل الأطراف السياسية لتتحاور حول مختلف القضايا الوطنية ، وبما يحقق آمال وطموحات اليمنيين للخروج من الأزمة الراهنة”. وحذر البيان من محاولات “أطراف سياسية” إقحام الجيش وقياداته “في الخلافات السياسية”، مشددا على “أهمية الفصل بين الصراعات السياسية التي تنظمها قوانين العمل السياسي والحزبي، وبين القوات المسلحة والأمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©