Thursday 18 Apr 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى بركات: لا أشعر بغربة في فرنسا ولا أرغب الكتابة بلغتها

هدى بركات: لا أشعر بغربة في فرنسا ولا أرغب الكتابة بلغتها
22 Mar 2009 03:17
كاتبة ''حجر الضحك'' و''أهل الهوى'' و''حارث المياه'' و''سيدي وحبيبي'' وسواها، كانت من ضيوف منتدى ''مجلس كتاب'' الذي يقم في إطار الفعاليات والأنشطة التي يقيمها معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وفي حوار دام ما يقارب ساعة أجابت الروائية على أسئلة حول تجربتها الكتابية والحياتية، وتوقفت عند محطات من هذه التجربة كان من أبرزها ما تسميه في كتابها ''رسائل الغريبة'' الهجرة التي لا تنتمي إلى الهجرات المألوفة، لأنها في باريس لا تشعر بالحنين إلى بلدها الذي تستطيع التواصل معه من خلال وسائل يومية كثيرة· الحوار تناول محاور عدة، أبرزها ثلاثة: الحرب، الغرب، علاقة الرجل والمرأة· في محور الحرب قالت بركات إن كتاباتها بعيدة جداً عن أن تكون وصفاً للحرب، فليس هذا هدف رواياتها، بل الهدف اتخاذ بعض تفاصيل الحرب للغوص في الشخصية الإنسانية، ومعرفة هويتها وطرح أسئلتها التي ترفض الحرب والعنف والكشف عن الوجه اللاإنساني للحروب، وذلك بحثاً عن الذات وإمكانية أن تنخرط في حرب دموية قد لا تعرف هدفها؟ وكذلك فالكاتبة معنية كما تقول برصد التحولات التي تصيب الفرد والمجتمع خلال الحروب· وفي المحور الثاني تحدثت عن كونها لا تشعر بأن معاناة المرأة أكبر من معاناة الرجل، وأنها خلال السنوات الأولى للحرب الأهلية كانت ترى أن الرجل أيضاً يتحمل الكثير من عبء الحياة، وليس بالضرورة أن يكون هو من يضطهد المرأة، وهي ترفض أن تتحول قضية المرأة إلى أيديولوجيا أكثر منها بحثاً في شرط الوجود الإنساني· ولهذا فمن يقرأ رواياتها قد لا يميز إن كان الكاتب رجلاً أم امرأة، فأول ما تسعى إليه إبراز أعمق المشاعر الإنسانية للإنسان من دون تمييز· المحور الثالث الذي تركز حول علاقتها بفرنسا، تضمن شهادة عميقة وذات رسالة متعددة الأبعاد، فقد تطرقت بركات إلى أسئلة تتعلق بإقامتها وطبيعة علاقتها بالمكان والثقافة الفرنسية فبدا أنها قد حققت قدراً من الانسجام معهما ثقافياً وحياتياً· ثم كان السؤال المهم حول كونها لم تكتب بالفرنسية كما فعل الكثيرون فأجابت بالقول إنها لا تشعر أن اللغة الفرنسية قادرة على توفير الإمكانات التي توفرها لها اللغة العربية وحروفها، وضربت مثالاً بأنها حين تتألم وتصيح (آخ) لا تجد في الفرنسية الحرف الذي يشبه حرف الخاء العربي· هذا إضافة إلى أنها لا تسعى إلى الشهرة من خلال هذه الطريق، وهي لا تساوم في هذا المجال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©