واشنطن (د ب ا) - تشارك الولايات المتحدة وإيران في اجتماع مرتقب بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا، يعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، ما يعد إشارة أخرى إلى حدوث دفء في العلاقات.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة إن هذه هي الإشارة الأوضح على استعداد الجانبين المتنافسين للعمل سوياً لتسوية الأزمة في سورية، حسبما ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية مؤخراً. كانت الولايات المتحدة أعربت في السابق عن عدم استعدادها للمشاركة مع إيران في مفاوضات سياسية بشأن الأزمة السورية، معتبرة أن طهران طرف في الصراع.
وبعثت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس دعوات إلى ما لا يقل عن 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية، للمشاركة في اجتماع عالي المستوى في جنيف يهدف إلى حث الأطراف المتحاربة في سوريا على السماح بوصول عمال الإغاثة إلى أكثر من 5ر2 مليون شخص لا تصلهم المساعدات التي تقدمها المنظمة الدولية وجماعات خيرية أخرى.
ويهدف الاجتماع المقترح الذي ينعقد تحت شعار «الوضع الإنساني السوري يتدهور يومياً»، تحقيق أكبر قد من التعاون والتنسيق بين الدول التي لها تأثير ونفوذ على أطراف النزاع السوري، للتعامل مع التحديات الإنسانية المتفاقمة.
كما أرسلت آموس دعوات أيضاً إلى فرنسا والصين وبريطانيا واستراليا ولوكسمبورج والكويت وقطر وممثل للاتحاد الأوروبي للمشاركة في اللقاء.
ولم يتضح بعد بشكل دقيق موعد انعقاد اجتماع الأمم المتحدة الذي كان من المخطط له مبدئياً منتصف نوفمبر الحالي، ولكن دبلوماسياً من دولة في قائمة الدعوة قال إن من المرجح تحديد عقد الاجتماع في غضون أسبوعين. وأكد دبلوماسيون أن واشنطن وطهران ردتا بشكل إيجابي على الدعوة.
عدد اليوم
