الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال سيف الإسلام وإعلان نهاية «العهد البائد»

اعتقال سيف الإسلام وإعلان نهاية «العهد البائد»
20 نوفمبر 2011 13:56
أكد رئيس الحكومة الانتقالية الليبية المكلف عبد الرحيم الكيب رسمياً، القبض على سيف الإسلام القذافي أمس بالمنطقة الصحراوية جنوب ليبيا، ووصف ذلك بأنه “تتويج لتضحيات” الثورة، قائلاً “باسم الشعب الليبي أعلن أن سيف الإسلام سيحاكم محاكمة عادلة وسيحظى بالحقوق التي يرعاها القانون وهي الحقوق التي حرم منها شعبنا طيلة 4 عقود”. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان محمد العلاقي وزير العدل بالحكومة المؤقتة، اعتقال سيف الإسلام المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية والإنتربول، في منطقة أوباري بالصحراء جنوب ليبيا، مبيناً أن مقاتلين متمركزين في بلدة الزنتان بالجبل الغربي اعتقلوا آخر أبناء العقيد الراحل الفارين، بمعية عدد من حراسه الشخصيين، لكن لم يكن معه أي مسؤول كبير من النظام المخلوع، مؤكداً أنه لم يصب. وقال وزير العدل الذي لم يحدد متى تمت عملية الاعتقال إن نجل القذافي سيحاكم بتهم خطيرة عقوبتها الإعدام، مشيراً إلى أنه “حرض آخرين على القتل وأساء استخدام المال العام وهدد وحرض وشارك في تجنيد وجلب مرتزقة”. وأكد العلاقي التمسك بمبدأ محاكمة سيف الإسلام في ليبيا، واستعداد المجلس الانتقالي لدعوة المنظمات الحقوقية الدولية كافة لمراقبة هذه المحاكمة، مشدداً على أنه سيحظى بمحاكمة عادلة، وأشار إلى اتصالات مع المحكمة الجنائية الدولية لتحديد مكان محاكمته. وبدوره، أكد وزير الإعلام محمود شمام أن اعتقال سيف الإسلام يمثل “الفصل الأخير في الدراما الليبية” لعهد القذافي، مبيناً أنه سيحاكم في ليبيا ولن ينقل إلى محكمة لاهاي. وسارعت محكمة لاهاي للتأكيد على أن طرابلس ملزمة بتسليم نجل القذافي، الذي كان مرشحاً لخلافة والده إليها، لكنها لم تستبعد إجراء المحاكمة في ليبيا، في حين أعلن لويس مورينو أوكامبو كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة أنه سيزور طرابلس خلال أسبوع لمناقشة “مثول سيف الإسلام أمام العدالة .. أين وكيف”. من جهته، أبلغ سيف الإسلام رويترز في طائرة أقلته إلى الزنتان بأنه بصحة جيدة، مضيفاً أنه أصيب بجراح في يده اليمنى أثناء غارة جوية لحلف الأطلسي قبل شهر، في إشارة إلى نجاته من قصف جوي أثناء فراره من بني وليد. ونفى سيف الإسلام أنه كان على اتصال مع الجنائية الدولية أثناء هروبه قبل أن يلقي مقاتلون ليبيون القبض عليه، واصفاً التقارير التي ذكرت الشهر الماضي أنه كان على اتصال غير مباشر بمسؤولي الجنائية الدولية بأنها “كلها أكاذيب”. وقال الكيب من الزنتان على مقربة من المكان الذي اعتقل فيه سيف الإسلام “أعلن باسم الشعب الليبي أن سيف الإسلام سيحاكم محاكمة عادلة وسيحظى بالحقوق التي يرعاها القانون وهي الحقوق التي حرم منها شعبنا طيلة 4 عقود”. وأضاف الكيب “كلي آمل أن يكون القبض على نجل القذافي بداية مرحلة بناء دولة الحرية والقانون والشفافية”. وكان المسؤول الليبي بدأ كلمته بالقول “أعلن إلى شعبنا أنه تم القبض على سيف الإسلام القذافي وهو الآن تحت سيطرة ثوار الزنتان”، مضيفاً “أتقدم بهذه المناسبة بالتهنئة إلى رجال ونساء وثوار ليبيا”. ووسط أجواء فرح عمت المدن الليبية، أكد العلاقي التمسك بمبدأ محاكمة سيف الإسلام في ليبيا، واستعداد المجلس الانتقالي لدعوة المنظمات الحقوقية الدولية كافة لمراقبة هذه المحاكمة، مشدداً على أنه سيحظى بمحاكمة عادلة، وأشار إلى اتصالات مع الجنائية الدولية لتحديد مكان محاكمته. وبدوره، أكد وزير الإعلام محمود شمام أن اعتقال سيف الإسلام يمثل “الفصل الأخير في الدراما الليبية” لعهد القذافي، مبيناً أنه سيحاكم في ليبيا ولن ينقل إلى محكمة لاهاي. وسارعت محكمة لاهاي للتأكيد على أن طرابلس ملزمة بتسليم نجل القذافي الذي كان مرشحاً لخلافة والده، إليها لكنها لم تستبعد إجراء المحاكمة في ليبيا، في حين أعلن لويس مورينو أوكامبو كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة أنه سيزور طرابلس خلال أسبوع لمناقشة “مثول سيف الإسلام أمام العدالة .. أين وكيف”. وفي مؤتمر صحفي بطرابلس، أوضح قائد “عمليات الثوار في الزنتان” بشير الطيب أن رجاله “قبضوا على سيف الإسلام مع 3 من مساعديه في منطقة أوباري”. وأضاف أن المجلس الانتقالي هو الذي سيبت في تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكشف ثوار آخرون في المؤتمر الصحفي أن سرية خالد بن الوليد التابعة لكتيبة أبوبكر الصديق التابعة لثوار الزنتان هي التي اعتقلت سيف الإسلام في منطقة أوباري جنوب ليبيا. وقالوا إن عملية الاعتقال تمت خلال محاولة سيف الإسلام الفرار إلى النيجر. وبثت قناة “ليبيا الأحرار” صورة يظهر فيها سيف الإسلام قالت إنها الأولى منذ اعتقاله، وهو كثيف اللحية متكئاً على أريكة وقد غطت بطانية ساقيه وهو يلوح بيده اليمنى التي ضمدت 3 من أصابعها. وأفاد قادة عسكريون في المجلس الانتقالي بأن سيف الإسلام قد جرح في قصف على قافلة لدى فراره من بني وليد خلال سقوط معقل قوات القذافي منتصف أكتوبر الماضي. وكان سيف الإسلام آخر أبناء القذافي الفارين في ليبيا، حيث إن 3 من إخوته قتلوا خلال النزاع وهم سيف العرب في قصف حلف الأطلسي في أبريل الماضي، وخميس في معارك بعد سقوط طرابلس نهاية أغسطس المنصرم، والمعتصم بعد اعتقاله في سرت في 20 أكتوبر الماضي. ولجأ بقية أبناء القذافي إلى الجزائر وهم محمد وهنيبعل وعائشة مع أرملته صفية، أما الساعدي فقد منح اللجوء في النيجر بعد فراره إليها. وفي التاسع من نوفمبر الحالي، أكد مدعي المحكمة الجنائية أن اعتقال سيف الإسلام “مسألة وقت”، مجدداً تأكيده أنه يجرى “اتصالات” مع نجل القذافي عبر وسطاء بهدف استسلامه. ومع ذلك، لا يزال مدير المخابرات السابق عبد الله السنوسي المطلوب أيضاً من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” في حالة فرار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©