أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس الأول طرح مخطط خريطة هيكلية لمصادرة الأراضي الواقعة في منحدرات جبل المشارف شرق القدس الشرقية المحتلة، والتي تشمل أسفل محيط حي الطور من الشرق، وحي العيسوية من الجنوب، و”الجامعة العبرية” من الغرب ومن الشمال، وتحويلها إلى حدائق “توراتية” ومحميات طبيعية و”مواقع قومية تخليداً للذاكرة اليهودية” المزعومة في المدينة.
وحسب إعلان إسرائيل الرسمي، سيتم تغيير تصنيف تلك الأراضي من مناطق ومبانٍ عامة إلى حدائق وطنية توراتية وتقييد البناء فيها بشروط مشددة وقيود صارمة.
وتم طرح المخطط على الجمهور للاعتراض عليه خلال 60 يوماً لدى “اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء” في القدس ليتم بعد ذلك التنفيذ بربط الحدائق التوراتية بما يُسمى “الحوض المقدس” لتلتقي مع سلسلة مشاريع تهويدية مشابهة حتى عام 2030 بعد تعديل “الخطة 2020” لتصبح الخطة “2030”.
واستند القرار الإسرائيلي إلى ما يسمى “قانون الحدائق التوراتية” لعام 1988 باعتبار أنه يسري على القدس المحتلة منذ عام 1967، بحيث يجري تحديد توجيهات العمل وتطوير الحدائق فيها للمحافظة على مزاياها الطبيعية وقيم التراث الطبيعية والمناظر الطبيعية، لذلك سيجري تغيير تخصيص استخدام الأرض من مبانٍ عامة إلى “حدائق توراتية”.
وقد نشر المخطط للاعتراض عليه أمس الأول في صحيفة “الفجر الجديد” المقدسية ذات الانتشار المحدود بخط صغير، وفي صفحة داخلية من قبل اللجنة اللوائية، ولم ينشر في الصحف الفلسطينية الرئيسية.
وقال “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” الفلسطيني في تقرير أصدره بهذا الشأن إن وتيرة النشاطات الاستيطانية في القدس ومحيطها تتسارع بشكل كبير، تحديداً في بلدة سلوان التي تتعرض لتهويد منظم ومخطط، هدفه تغيير معالم المدينة المحتلة وسلخها عن تراثها العربي والإسلامي تحقيق الغلبة السكانية فيها للمستوطنين اليهود.
وأوضح أنه يتم تهجير المقدسيين من خلال هدم منازلهم، ومضاعفة مجموعة كبيرة من الضرائب عليهم لمصلحة بلدية الاحتلال هناك لتحويلهم إلى مستأجرين لممتلكاتهم الأصلية، وسحب هوياتهم وإقامتهم الإسرائيلية.
ميدانياً، هاجمت مجموعة من المستوطنين اليهود بحماية من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية بيتا قُرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال شاهد عيان إن المهاجمين 300 مستوطن من مستوطنة “إيتمار” المقامة على أراضي القرية وقرى مجاورة، وإن جنود جيش الاحتلال أطلقوا قنابل وأعيرة نارية في أرجاء القرية لحمايتهم.
وأغلقت قوات إسرائيلية محيط الحرم الإبراهيمي الشريف و”شارع الشهداء” في الخليل جنوبي الضفة الغربية أمام الأهالي الفلسطينيين لتمكين المستوطنين اليهود المحليين وإسرائيليين آخرين من التجول بحرية في أسواق وأزقة البلدة القديمة وسط المدينة.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر مؤخراً معمر رشاد الجعبري في الخليل وفتشته وعبثت بمحتوياته، وسلمته بلاغاً لمقابلة محققي استخباراتها.
عدد اليوم
