السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً باعتداءات واعتقال 12 متهماً بالإرهاب في العراق

12 قتيلاً باعتداءات واعتقال 12 متهماً بالإرهاب في العراق
17 نوفمبر 2013 00:26
هدى جاسم، وكالات (بغداد، أنقرة) - أسفرت اعتداءات جديدة في العراق عن مقتل 12 شخصاً وجرح 19 آخرين. وذكرت شرطة محافظة ديالي أن 3 شرطيين قتلوا وأصيب آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أمس في خانقين، كما قتل مدنيان وجرح آخران بانفجار مماثل في المقدادية. وأطلق مسلحون النار على مشاهدي مباراة محلية لكرة القدم في قرية بلور قرب المقدادية، ما أسفر عن مقتل 3 شبان وجرح 7 آخرين. وقال مصدر في الشرطة العراقية، إن مسلحين أطلقوا النار مساء أمس الأول باتجاه نقطة تفتيش تابعة لقوات «الصحوة» العشائرية في المشاهدة شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفرادها وإصابة آخر بجروح. وذكر مصدر في شرطة محافظة كركوك، أن مسلحين قتلوا مدنياً برصاص أسلحة رشاشة مدنياً لدى تبضعه مع زوجته في السوق الكبير وسط كركوك. وقال قائد شرطة الأقضية والنواحي في المحافظة العميد سرحد قادر، إن انتحارياً فجر سيارة مفخخة بعدما اقتحم بها منزل آمر فوج قوات «الصحوة» في الزاب جنوب غرب كركوك مساء أمس الأول، ما أسفر عنه إصابة 3 من أفراد أسرته بجروح وتدمير المنزل بالكامل وإلحاق أضراراً مادية بالمنازل المجاورة. وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى، إن مسلحين اغتالوا شرطياً برصاص أسلحة رشاشة في منطقة «سوق المعاش» غربي الموصل. وأضاف أن شرطياً أصيب بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارته قرب محطة القطار غربي الموصل، كما أصيب ضابط شرطة برتبة ملازم أول وشرطي بجروح خطيرة بعد إطلاق مسلحين نيران مسدسات على سيارة مدنية كانا يستقلانها في حي النجار غربي المدينة. في المقابل أعلن قائد فرقة المشاة الثانية في الجيش العراقي اللواء الركن علي الفريجي، أن قوة من الفرقة نفذت فجر أمس عملية دهم وتفتيش في الساحل الأيسر شرقي الموصل، اعتقلت خلالها 12 مطلوبا بتهمة «الإرهاب» وعثرت على مخبأ يضم 43 عبوة ناسفة و38 قذيفة هاون وقذائف مختلفة الأحجام ونقلتها إلى مكان أمن تمهيداً لإبطال مفعولها. في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال افتتاحه وحدة توليد جديدة في محطة كهرباء الزبيدية بمحافظة واسط شرق العراق أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول المجاورة، وقال «إن العراق يواجه تحديات صعبة لوجود الإرهاب والجماعات المسلحة والمليشيات التي تتصرف وتنطلق من شبهات وفتوى ضالة تبيح لهم البلاد، وأصبح تجربة رائدة لأنه يبني في ظل تحديات أمنية كبيرة جداً وصعبة، وكان ينبغي أن يكون في طليعة دول العالم وليس دول المنطقة ثراء ونماء وقوة اقتصادية لولا الإرهاب والإرهابيين». وأضاف «لا نريد كل يوم أن تأتي جيوش العالم غازية داخلة الى هذه المنطقة سواء في العراق أو ما يجري في سوريا». وتابع «لن نسمح بأن تكون هذه المنطقة عشاً للإرهابيين والقتلة والمجرمين كما حصل في العراق ويحصل في سوريا. نحن لسنا ضد إرادة الشعب السوري ونحن مع متطلباته، ولكننا ضد الإرهاب، ضد القاعدة أينما كانت وفي أي بلد كانت وضد جبهة النصرة، لأننا ضحية للإرهاب كما يحدث معهم». ونفى المالكي وجود صراع طائفي في العراق. وقال «نطالب الشركاء في العملية السياسية (العراقية) بالكف عن مطالبة دول الخارج بعدم التعاون مع الحكومة العراقية بحجة أن البلاد غير مستقرة وتعاني ظروفا أمنية كبيرة. إن السياسة الرعناء التي كان ينتهجها النظام السابق كانت درساً لجميع العراقيين والشركاء السياسيين، بألا يذهبوا بعيداً وبأن تكون بوصلتهم باتجاه العراق. نحن نبحث عن علاقات وشراكات وصداقات وتكامل مع الآخرين، ولا نسح بأن يتحول البعض منا إلى أجندات لتنفيذ مطامع خارجية». وقال «من يعمل لايريد فقط أن يسمع الشتائم من الآخرين والنقد الهدام، وانما النقد البناء ولانريد أن نسمع من شريك يذهب ويقول لهذه الدولة أو تلك: لاتذهبوا أو تستثمروا في العراق لأنه بلد غير مستقر. فهذه خيانة يجب أن يحاكم عليها من يقول هكذا بحق وطنه. فهل سمعتم أحداً جاءنا يوماً من دول أخرى وقال: لاتتعاملوا مع دولتي الفلانية لأنها غير مستقرة؟». وقال المالكي «نطمئن الدول العربية والإقليمية بأن ما نريده هو وحدتنا الوطنية، وبناء بلد قوي عزيز منيع، لذا لن يكون بلدنا بقدراته وقواه العسكرية والاقتصادية والسياسية على حساب الآخر. ونقول لهم: إننا لن نتدخل في شؤونكم، كما حصل في السابق من ذهاب الجيش العراقي باتجاه إيران والكويت ودول المنطقة». في السياق ذاته عرضت الحكومة التركية أمس الأول التوسط بين الحكومة العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان شمالي العراق في أربيل لحل نزاعهما على عائدات النفط والغاز في الإقليم، فيما قام رئيس الإقليم مسعود بارزاني بزيارة رسمية إلى تركيا أمس. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز لصحفيين في أنقرة «سنضع نظاماً لاستخدام الطاقة كأداة للسلام وليس للتوتر سيساعد بالتأكيد على تسوية النزاع بين الحكومة الكردية الإقليمية وبين الحكومة المركزية. لقد عرضنا، كضمانة جادة، أن تؤكد تركيا أن كل النفط أو الغاز الذي يمر بأراضيها يعتبر ملكاً للعراق كله». وأضاف أن بلاده واقترحت وضع عائدات نفط كردستان في حساب مجمد في بنك حكومي تركي، على أن تقرر بغداد واربيل أمر تقاسمها، وأنه بحث ذلك مع نائب رئيس الوزراء العراقي الشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في شهر أكتوبر الماضي. إلى ذلك اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وبارزاني في ديار بكر كبرى مدن مناطق الأقلية الكرية جنوب شرقي تركيا التركية، حيث بحثا سبل تسوية النزاع المستمر منذ عام 1984 بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني» المحظور المطالب بانفصال تلك المناطق، وأوضاع الأكراد في سوريا. وقال أردوغان أمام حشد في المدينة «عملية السلام ستتقدم بدعم أشقائي في ديار بكر وأكراد تركيا جميعا مواطنون من الدرجة الأولى. كيف يمكن لتركي وكردي أن يتقاتلا؟ يجب ألا يتقاتلا، ولن يحصل ذلك بعد اليوم». وقال بارزاني للحشد «طلبي من إخواني الأكراد والأتراك هو دعم عملية السلام. أود أن أقول لهم: إننا ندعم عملية السلام بكل قوانا. عاشت الصداقة التركية الكردية. عاش السلام. عاشت الحرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©