الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة فلسطينية جديدة متوقعة بعد لقاء عباس ومشعل

20 نوفمبر 2011 01:32
أكدت حركتا “فتح” و”حماس” أمس، ضرورة إنجاح لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس مكتب “حماس” السياسي خالد مشعل في القاهرة يوم الأربعاء المقبل لحل القضايا العالقة في اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في “فتح” الدكتور فيصل أبو شهلا في تصريح صحفي “يجب أن ينجح هذا اللقاء لأن الفشل لا يصب إطلاقاً في مصلحة الوضع الفلسطيني، لذلك ندعو لهما النجاح ونقول لهما: يجب إنقاذ المصالحة وإنهاء ملفات الانقسام كافة وعودة الحياة الديمقراطية والحرية للشعب الفلسطيني”. إلى ذلك، أكد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” أن حكومة فلسطينية جديدة سيتم إعلانها بعد اللقاء، وأن عباس سيزور مدينة غزة قريباً ليلتقي قادة “حماس” هناك. وقال النحال لوكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية إنه جرى التحضير للقاء بشكل جيد جداً عبر اجتماعات “ماراثونية “عقدتها قيادات بارزة في الحركتين خلال الأيام الماضية. وأضاف “سيشهد الشعب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة ميلاد مصالحة حقيقية على الأرض، بعد أن تم تجاوز عقبة رئاسة الوزراء”. وأكد القيادي في “حماس” صلاح البردويل في تصريح صحفي أن لقاء عباس ومشعل حظي باستعداد جيد وتم تجاوز الكثير من النقاط وبقي الملف الأمني وتهيئة الأجواء النفسية ووقف الاعتقالات السياسية. وأعرب عن أمله في تجاوز تلك الجزئية خلال الفترة المقبلة وإنهاء أشكال الانقسام كافة على أرض الواقع. وقال إن حركته مستعدة لخوض الانتخابات المقبلة، إذا تم خلال اللقاء التوافق على إجرائها، لأنها “جزء من رزمة كاملة تتعلق بمحكمة الانتخابات والنزاهة والتحضير لإجرائها”. وأضاف “من السابق لأوانه الحديث عن مرشح رئاسة الوزراء، ومبدأ حماس وهو رفض تولي (رئيس الوزراء الفلسطيني) الدكتور سلام فياض رئاسة الحكومة المقبلة، ولكن لن تكون هناك إشكالية في اختيار رئيس الوزراء من الضفة الغربية أو قطاع غزة”. وحول البرنامج السياسي الفلسطيني، قال البردويل “اللقاء المقبل سيناقش مجمل العملية السياسية، حيث يتأتى تحرك الرئيس عباس في سياق الوضع السياسي العام ولا يعقل أن يتم التحرك في ظل وجود قضايا خلافية”. وأضاف “تحرك الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة يأتي بعد فشل عملية السلام القائمة وحماس تسعى حالياً لتحسين الوضع السياسي بمجمله”. في غضون ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية موثوقة أن قيادتي “فتح” و”حماس” تناقشان حالياً، برعاية مسؤولين مصريين كبار، اختيار أحد مرشحين لشغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية الانتقالية الجديدة بدلاً من فياض، قبل لقاء عباس ومشعل. وأكد فياض، مجدداً، أنه لم يفرض نفسه على الشعب الفلسطيني ولن يكون عقبة في طريق المصالحة، داعياً الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التوافق على اختيار رئيس وزراء جديد. وقال فياض في تصريح على صفحته في موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت “يتم الحديث عني وكأنني مفروض على الشعب في كل الحكومات التي شكلت والمواقع التي شغلتها”. وأضاف صراحة، هذا القول فيه الكثير من الإساءة أساساً للشعب الفلسطيني وفيه إساءة للفصائل نفسها، ناهيك عن الإساءة، ولربما هذا هو المقصود من قبل البعض، لي شخصياً. ولكن اسمحوا لي أن أقول بأخوة إنني لم أفكر أبداً بهذه الطريقة، فالشعب الفلسطيني غني بالإنسان الفلسطيني والإنجاز”. وتابع “إن الإنجاز والقدرة على تحقيقه ليسا إطلاقاً حكراً على أحد والحمد لله، فإنه معروف عن شعبنا أنه غني بهذه الطاقات وبهذه الإمكانات ولا يمكن أن يكون من المقبول أن يعرض أي إنسان نفسه في إطار أنه أفضل من غيره، فهذا غير وارد ولم أدعيه أبداً”. وذكر فياض أنه مستعد لتك رئاسة الحكومة، موضحاً “لم أقل يوماً: إنني عملت وفي أحسن الظروف، تحت الضغط. أقول ساهمنا مع الغير. أما موضوع رحيل رئيس الحكومة، فأنا رهن الإشارة ولا يمكن أن أكون عنصراً معطلاً لشيء ولا يمكن أن أكون عنصر عدم استقرار، فأنا مسؤول وعندي حرص ولكن إذا كان هذا هو المطروح فلكل بيت باب ولتطرق البيوت من أبوابها وأنا أكثر من جاهز، هذه الخدمة شرف ومسؤولية”. وأضاف “أعتز بأنه كان لي إسهام ولا أدعي أنه كان لي أكثر من ذلك. ولكن، بكل تأكيد، لا أعتبر أن هذه مسألة أسعى لها أو أتمسك بها إطلاقاً تحت أي إطار وأنا أكثر من جاهز لذلك بكل احترام”. كما دعا فياض إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل كامل، قائلاً “أعود وأقول إنه آن الأوان لإغلاق ملف الانقسام. وحتى انهي سمفونية (فياض هو عقدة المنشار وعقبة أمام تحقيق المصالحة)، أقول بمنتهى الوضوح، إنه إذا كانت هذه وجهة نظرهم، فإنني أدعو جميع الفصائل والقوى السياسية إلى التوافق على رئيس وزراء جديد”. من جانب آخر، قال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” خضر حبيب، في تصريح صحفي، “إن اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس لن تضع حلولاً لجميع الملفات والمشاكل الفلسطينية العالقة، لذلك يجب إشراك الفصائل والقوى الأخرى لصياغة برنامج توافقي للشعب الفلسطيني حتى لا تراوح هذه اللقاءات مكانها”. ورأى أنه من المفترض وضع نتائج لقاء عباس ومشعل على طاولة البحث للفصائل والقوى السياسية الفلسطينية كافة. وأضاف “الشعب الفلسطيني ليس فتح وحماس فقط، فهناك فصائل وقوى سياسية أخرى يجب أن تشارك في صياغة برنامج وطني فلسطيني وحل المشاكل العالقة كافة، فنحن في أمس الحاجة الآن إلى حوار وطني شامل لصياغة المستقبل الفلسطيني”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©