الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيف الإسلام القذافي.. قصة الصعود والأفول!

20 نوفمبر 2011 01:32
سيف الإسلام القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي أعلن أمس اعتقاله في جنوب ليبيا، قام في السنوات الأخيرة بدور مبعوث للنظام أو ناطق باسمه، وقدم باستمرار على أنه الخليفة المرجح لوالده. وقد أكد سيف الإسلام مراراً منذ بدء الحركة الاحتجاجية التي دعمها حلف شمال الأطلسي أنه “لن يسلم ولن يرفع الراية البيضاء”. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في ليبيا. وسيف الإسلام “39 عاماً” صاحب النفوذ الكبير، لم يكن يشغل أي منصب رسمي. لكنه أصبح في السنوات الأخيرة موفد النظام الليبي الأكثر مصداقية ومهندس الإصلاحات والحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب. ولدى عرضه مشروع تحديث بلاده في 20 أغسطس 2007، أثار سيف الإسلام تكهنات حول مسألة الخلافة في زعامة ليبيا، ولو أنه أكد أن “ليبيا لن تتحول إلى نظام حكم ملكي ودكتاتوري”. وبعد سنة من ذلك، أعلن انسحابه من الحياة السياسية، مؤكداً أنه وضع “قطار الإصلاحات على السكة الصحيحة”، ودعا إلى بناء “مجتمع مدني قوي” يواجه أي تجاوزات على مستوى قمة السلطة. ويؤكد أنه “في غياب المؤسسات ونظام إداري، كنت مجبراً على التدخل” في شؤون الدولة. ويقدم سيف الإسلام نفسه قبل كل شيء على أنه سفير للشأن الإنساني في ليبيا، وفي كل أصقاع العالم عبر جمعيته الخيرية “مؤسسة القذافي” التي أنشأها في 1997. وقد برز دوره خصوصاً في الوساطة التي قام بها في قضية الفريق الطبي البلغاري الذي أفرج عن أفراده “خمس ممرضات وطبيب” في يوليو 2007 بعد أن أمضوا ثماني سنوات في السجن في ليبيا. وهو الذي فاوض أيضاً على الاتفاقات من أجل دفع تعويضات لعائلات ضحايا الاعتداء على طائرة في لوكربي باسكتنلدا في 1988، حيث اتهمت ليبيا بالتخطيط للعملية، وقضية دفع تعويضات لضحايا الاعتداء على طائرة أوتا الفرنسية التي تحطمت فوق النيجر في 1989. وشارك في مفاوضات دولية أخرى عبر مؤسسة القذافي خصوصاً من أجل قضايا إنمائية. ولد سيف الإسلام القذافي في 25 يونيو 1972 في طرابلس، وهو النجل الأكبر من زوجة القذافي الثانية، وثاني أبناء الزعيم الليبي الثمانية. وفي 1995، حصل سيف الإسلام على إجازة في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح في طرابلس، ليصبح معروفاً بـ”المهندس سيف”. وكلفه والده حينها بوضع مخطط لمجمع عقاري ضخم مع فنادق ومسجد ومساكن. وبعد 5 سنوات، تابع سيف الإسلام دراسته فاختار إدارة الأعمال في فيينا، حيث حصل على شهادة من معهد “انترناشونال بيزنس سكول”. وارتبط في تلك الفترة بصداقة مع يورج هايدر، زعيم اليمين النمساوي الشعبوي الراحل. وفي لندن، أنهى دراسته الجامعية بدكتوراه من معهد “لندن سكول أوف ايكونوميكس”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©