الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباق ماراثوني بين دول آسيا لتطوير واستغلال ألواح تجميع الطاقة الشمسية

سباق ماراثوني بين دول آسيا لتطوير واستغلال ألواح تجميع الطاقة الشمسية
23 فبراير 2010 20:41
بدأت العديد من حكومات دول آسيا مدفوعة بأسعار النفط المرتفعة القياسية عام 2008، وانخفاض أسعار الألواح الكهروضوئية عام 2009، وتزايد المخاوف بشأن ارتفاع درجة حرارة الجو في التحول نحو الشمس كمصدر مستدام للطاقة المتجددة وإن كان بقدر محدود. وقدمت الصين والهند واليابان وتايوان وتايلاند دعماً لتشجيع استخدام ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل وكمولدات صغيرة للطاقة. وفي اليابان ذات الباع الطويل في توليد الطاقة الشمسية، فإن الدعم الحكومي وتزايد وعي المواطنين بحقيقة تغير المناخ زاد من مبيعات أدوات توليدها إلى أكثر من الضعف في عام 2009 بالمقارنة مع عام 2008، وارتفعت القدرة المولدة منها بنحو 484 ميجاوات، بحسب إحصاء أعدّه اتحاد الطاقة الكهروضوئية. وتشير إحصائيات دقيقة إلى أن أكثر من 50 مليون منزل في اليابان أصبحت مجهّزة بألواح شمسية. والكثير من الطاقة المولّدة يستخدم في تسخين المياه. وتقدر نسبة استهلاك المنازل من الطاقة الشمسية بنحو 7ر88 في المئة من الإنتاج الإجمالي لهذه الطاقة فيما تستهلك البقية في أغراض إضاءة الشوارع وإشارات المرور. وفي شهر يناير الماضي، ضاعفت الحكومية اليابانية الدعم الذي كانت تقدمه لأصحاب المنازل لشراء نظم الطاقة الشمسية، وعمدت إلى تخفيض تكاليف الأدوات إلى نحو النصف. وتعدّ الصين الآن أكبر مستوردي الأجهزة الكهروضوئية للاستخدام المنزلي في العالم. وتهدف الحكومة الصينية لزيادة الطاقة الشمسية المولّدة في المنازل من 50 ميجاوات في عام 2008 إلى نحو 20 جيجاوات عام 2020. وخصصت تايوان التي تعدّ واحدة من كبريات الدول المصدرة للألواح الكهروضوئية، 280 مليون دولار أميركي لدعم «برنامج 100 ألف سطح شمسي». وتأمل الحكومة بتوليد 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية سنوياً بحلول عام 2050 مقابل 6 ميجاوات الآن. وأعلنت الهند عن خطط طموحة لرفع معدل إنتاجها من الطاقة الشمسية بنحو 1000 مرة إلى 20 ألف ميجاوات بحلول عام 2022. واحتلت حكومة تايلاند موقع الريادة في دعم منتجي الطاقة المستدامة من الشمس عندما أطلقت العمل بقانون شراء الطاقة المتجددة بأسعار تفضيلية لتشجيع الشركات وأصحاب المنازل على الاستثمار في هذه الطاقة. ويرجع الازدهار الذي تشهده صناعة توليد الطاقة الشمسية في آسيا إلى الانخفاض الحاد في أسعار الأجهزة الكهروضوئية الذي يعزى إلى توافر العرض في السوق التي تضررت بشدة لا سيما بين المشترين الغربيين بفعل الكساد العالمي. وترجع هذه الوفرة إلى الإمدادات الآسيوية من الأجهزة الكهروضوئية التي عززت الإنتاج للوفاء بالطلب الذي تشهده الأسواق المزدهرة مثل السوق الألمانية التي تحظى بدعم هائل في مجال الاستثمار في استخدام الطاقة الشمسية على مدى أكثر من عقد. وقال تواراث سوتابوتر نائب مدير إدارة الطاقة فيس وزارة الطاقة في تايلاند: «إن ألمانيا مفيدة جداً بالنسبة لنا؛ لأنها كانت أول من اشترى أنظمة توليد الطاقة الشمسية من إنتاجنا بأسعار مرتفعة». ويعتمد استخدام الطاقة الشمسية بصورة واسعة على سياسة التسعير. ولتشجيع الاستثمار في نظم الطاقة الشمسية، فإن على الحكومات أن تعمد لشراء الطاقة بأسعار تزيد على سعر السوق. وكلما اتسعت السوق بالنسبة لنظم الطاقة الشمسية، كلما زاد العرض، وينتهي الأمر بعد ذلك إلى انخفاض أسعار الأجهزة والأدوات المستخدمة في التوليد. وقال كريس ويبر الباحث لدى معهد سياسة التنمية والإدارة بجامعة مانشستر: «لا أتوقع أن تشهد تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية ارتفاعاً على الإطلاق. ويمكن مقارنة أسعارها بأسعار الكمبيوتر التي لم تتوقف عن الانخفاض حول العالم أجمع. الصين وتايوان تعمل الحكومة الصينية على زيادة الطاقة الشمسية المولّدة في المنازل من 50 ميجاوات في عام 2008 إلى نحو 20 جيجاوات عام 2020. وخصصت تايوان التي تعدّ واحدة من كبريات الدول المصدرة للألواح الكهروضوئية، 280 مليون دولار أميركي لدعم «برنامج 100 ألف سطح شمسي».
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©