الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تزاحم أوروبا في سوق صناعة أنابيب النفط

7 ابريل 2007 00:33
تشير التوقعات إلى أن الشركات الصينية المُصَنّعة لخطوط الأنابيب النفطية ستلعب دورا كبيرا في قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تحول شركات النفط في منطقة الخليج إلى السوق الصينية التي تقدم إمدادات جاهزة من الأنابيب التي يمكن توفيرها بسهولة تامة بسبب العمالة الرخيصة والماهرة، والقرب من المواد الخام· ويخدم قطاع الأنابيب الصينية بالدرجة الأولى السوق الصينية المحلية، لكن الصين تملك اليوم طموحات للمنافسة عالميا، وستكون منطقة الشرق الأوسط السوق المُستهدفة، ففي السابق، كانت حصة السوق الصينية في قطاع النفط والغاز العالمي منخفضة مقارنة بالسلع الأخرى، لكن ذلك قد شهد تغيرا ملحوظا في العامين الماضيين، فالطلب المتزايد على الأنابيب أوجد فرصة ذهبية للصين كي تتمكن من دخول السوق، وضمان القبول والاستحسان الذي تحتاجه من المنتجين، للمنافسة بقوة على الصعيد العالمي· وجاريث ماك موراي مدير مصنع تي أم كيه الشرق الأوسط للأنابيب: ندرك تماما أهمية صناعة الأنابيب الصينية، والأسعار التي تنتج بها، وبأساليب الإنتاج التي تتبعها، فإن الصين تنتج منتجا عالي الجودة وبأسعار لا يمكن منافستها· وقد أوجدت مشاريع بناء آبار النفط الجديدة والتنقيب طفرة في الطلب على الأنابيب النفطية، ويتحدد الطلب على الأنابيب النفطية بتقلبات أسعار النفط، لكن بالأسعار المتراوحة ما بين 50و60 دولاراً للبرميل الواحد، كما حصل عام ،2004 تمكنت شركات النفط والغاز من استثمار المزيد في النقل وخطوط الأنابيب· وأشارت مجلة النفط والغاز في موضوع ذي علاقة بأسواق الأنابيب الى أن العديد من مُصنّعي الأنابيب في الشرق الأوسط قد أصبحوا ضحية للنجاح الذي حققوه، فأصبحوا عاجزين عن تلبية ومطابقة الطلب بالإمدادات المحلية، وهو ما أدى بدوره الى ارتفاع في معدل الواردات، ورفع طاقة الصين الإنتاجية في قطاع صناعة الأنابيب والتي تزايدت بفضل المصانع الأوروبية والتي استثمرت بدورها في الصين لتلبية الطلب المتنامي على الأنابيب · وقال نظيم الدين محمد الرئيس التنفيذي لشركة "Gerab" للأنابيب: حدث هذا في السنوات القليلة الماضية، لكننا نرى أن السوق مستقرة في عام ··''2007 لكن حتى في حال استقرار السوق، ستشكل الصين تهديدا كبيرا لأوروبا، ولمنطقة الشرق الأوسط، فارتفاع تكاليف التصنيع سيُعطل قريبا عمل الشركات في تلك المناطق، ومن ثم سيَحدّ من قدرتها على إنتاج أنابيب سميكة الجدران، وقال نظيم الدين ''ستشهد الصين قفزة كبيرة في هذا المجال، ففي العام الماضي واجهنا وقتا عصيبا في محاولة للوصول الى هدفنا من المصنّعين الأوروبيين، وذلك لأن كل بائع يعرض قائمة معتمدة بالمُصَنّعين، وتم حجز معظم تلك المصانع للعام المقبل بأكمله، وفي حال وجود إمكانية للمزيد من الشركات، فستكون الأولوية للشركات المدرجة على القوائم المعتمدة''·· ولتلبية الطلب الحالي بدأت شركات النفط بإدراك حاجتها للتعاون مع المصنعين الصينيين· من ناحية أخرى أشار روستيسلاف تشودنوفسكي نائب مدير شركة ''انتربايب'' إلى أن المصنعين الصينيين لن يتمكنوا سوى من دخول السوق بعد ضمان قائمة مراجع واسعة النطاق، متمثلة في تجربة كبيرة في السوق، واستحسان وتأكيد شركات النفط الشرق أوسطية على جودة الإنتاج، وكما هو جارٍ الآن، فإن المصنّعين الصينيين تمكنوا من دخول السوق في منطقة الشرق الأوسط على أساس التكلفة· ويرى نظيم الدين محمد إن هناك شركتين صينيتين تمت الموافقة على التــــــعاقد معهما من قبل شــــــركات النفط في منطقة الخـــــــليج، ومن دون تلك الموافقة، ستناضل تلك الشركات للتنافس على نفس المستوى كأوروبا واليابان، ويؤكد تشودنوفسكي أن الأمر لا يقتصر فقط على شراء الأنابيب من المصنعين الصينيين لرخص أسعار المنتجات، وأضاف ''المصنعون دائما ما يحددون العمل بناءً على احتياجات العملاء، ولاشك في أن العملاء يحرصون على جودة ونوعية منتجات الشركة، طبقاً للمعايير المعتمدة دولياً''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©