الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مليون حقيبة لركاب البريطانية تذهب مع الريح!

7 ابريل 2007 00:34
إعداد - محمد عبدالرحيم: عانت شركة الطيران البريطانية (بريتش ايرويز) من فقدان أكثر من مليون قطعة من الأمتعة والحقائب في عام 2006 لتصبح أسوأ شركة في مناولة الأمتعة في القارة الأوروبية· وكشف تقرير أصدره مجلس مستخدمي النقل الجوي أن بريتش ايرويز فشلت في مناولة 23 حقيبة لكل 1000 مسافر وهي تفقد حوالي ثلاثة آلاف قطعة من الأمتعة في المتوسط كل يوم لتفقد الشركة الجوية ''الأكثر تفضيلاً من قبل المسافرين في العالم'' 1,047,750 قطعة في العام الماضي· ونتيجة لذلك، وصل مئات الألوف من ركاب الناقلة الذي بلغ عددهم العام الماضي 45 مليون مسافر، إلى الوجهات التي يقصدونها دون أن تصل معهم ملابسهم وهداياهم وأدوات مواد التجميل أو معدات التسلق أو التزحلق الخاصة بهم، كما أن العديد منهم لم يتمكنوا من استعادة هذه الممتلكات مرة أخرى· وكما ورد في صحيفة ''الاندبندنت'' البريطانية مؤخراً فإن شركة الخطوط الجوية البريطانية التي أدت المشاكل التي تعاني منها إلى تكدس 28 ألف حقيبة في مطار هيثرو في يناير الماضي وصفت أداءها بأنه ''غير مقبول'' حيث قال المتحدث الرسمي باسم الشركة الجوية ''إننا نعتذر بالكامل لزبائننا الذين تأثروا بتأخير أمتعتهم ومتعلقاتهم الشخصية في العام الماضي''· ووفقاً لإحصائيات أجراها الأعضاء الـ 24 في اتحاد شركات الطيران الأوروبية تقدمت بها إلى مجلس مستخدمي النقل الجوي فإن بريتش ايرويز هي الشركة الجوية الوحيدة التي فقدت أكثر من مليون حقيبة، أي بمعدل قطعة واحدة لكل 43 شخصاً استقلوا طائرة· أما قائمة الشركات التالية الأسوأ أداء فقد احتلتها شركات إير برتغال ثم لوفتهانزا فشركة إيرفرانس ثم شركة ''اليتاليا'' بإجمالي 2,3 مليون حقيبة، أي بمعدل قطعة لكل 50 مسافراً· واعتلت شركتا اير مالطا وتركيا إيرلاينز قائمة الشركات الأفضل أداء بفقدان حقيبة واحدة لكل 220 راكباً· وأسيء التعامل مع أكثر من 5,6 مليون حقيبة من قبل شركات الخطوط الجوية الأوروبية في العام الماضي، وربما لا تكون هذه الأرقام دقيقة حيث أن بعض الأعضاء في اتحاد الشركات الجوية الأوروبية مثل شركات فيرجن أتلانتك وشركة بي إم آي بالإضافة إلى شركات الطيران المنخفض التكلفة مثل رايان إير وإيزي جيت لم تتقدم بالبيانات الخاصة بها· وتقول تينا تاتجن، رئيس مجلس إدارة مستخدمي النقل الجوي: إن فقدان الأمتعة يتسبب في ''إلحاق قدر هائل من الشد العصبي وعدم الملاءمة وتكبد النفقات في أوساط الركاب· وعندما يسلم أحد الركاب حقيبته في إحدى نقاط التفتيش فإنه يتوقع أن يصبح قادراً على مشاهدتها في نهاية الرحلة· وأضافت: أخطرتنا بريتش إيرويز عن أن أداءها في عام 2006 غير مقبول وتقدمت باعتذار لزبائنها وسوف تعمل بكل ما في وسعها لتصحيح هذه الأخطاء إلا أن المسافرين لن يتعين عليهم أخذ هذه الكلمات على محمل الجد''· وتابعت: ''نرغب في نشر قوائم تبين أسماء الشركات وأداءها على أسس جغرافية متى ما أمكن ذلك من أجل تشجيع الشركات الجوية على تفادي الأخطاء في مناولة الأمتعة في المقام الأول''· وتمت إعادة 85 في المائة من الأمتعة والحقائب إلى أصحابها في ظرف 48 ساعة إلا أن الآخرين لم يحالفهم الحظ في استرداد أمتعتهم كما يشير مجلس مستخدمي النقل الجوي· ودرجت شركات الخطوط الجوية على استخدام المطارات ''المحورية'' والكبرى بضعف شديد في الأداء· ويؤكد التقرير أن 61 في المائة من الحقائب المفقودة تتعلق بمسافرين يستقلون طائرات عابرة في مرحلة الترانزيت· وأضاف التقرير: ''قد يبدو من المقبول أن لا تتمكن شبكات الطيران الكبرى مثل بريتش ايرويز من التحكم بالكامل في عملياتها الخاصة بمناولة الأمتعة إذ يتعين عليها دائماً العمل وسط القيود التي تفرضها محطات الركاب المفرطة في الازدحام· وقد لا يصبح بمقدورها أيضاً التحكم في صيانة وإصلاح أنظمة مناولة الأمتعة في المطارات إلا أن المسافرين من جانبهم لا يهمهم سوى استلام أمتعتهم في نهاية المطاف ولا يرغبون في حدوث هذه المشكلة''· وأورد مجلس النقل الجوي أمثلة على الشكاوى التي تلقاها من الركاب حيث ذكرت إحدى النساء أنها أنفقت عطلتها لفترة أسبوعين في إسبانيا بدون حقيبتها المفقودة لكن شركة الطيران عوضتها بمبلغ 400 جنيه استرليني برغم مطالبتها بمبلغ 1500 جنيه بسبب عدم تقديم إيصال بممتلكاتها القديمة المستعملة!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©