سارية علم الإمارات لوحة فنية تزين سماء أبوظبي

تزين سارية العلم بموقعها المتميز مقابل كورنيش أبوظبي سماء العاصمة، وتعد لوحة فنية، ومعلماً بارزاً يؤكد ويعلن دائماً تماسك دولة الإمارات تحت كيان واحد. وتحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رفع الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان علم دولة الإمارات على أطول سارية في العالم أقيمت على كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي ، وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني السادس والثلاثين للدولة. حياكة العلم وقد قام بحياكة العلم أكثر من 400 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من طلبة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بإشراف نادي ضباط القوات المسلحة واستمر العمل به أكثر من 50 يوماً ويبلغ طول العلم 30 متراً وبعرض 15 متراً، ليضفي مزيدا من البهاء على كورنيش أبوظبي وبهذه المناسبة قال وقتها اللواء ركن محمد هلال الكعبي نائب رئيس الأركان إنه بمبادرة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بحياكة العلم وتنظيم الاحتفالية لرفعه على أكبر سارية في العالم ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في تلك المناسبة الوطنية إسهاما وطنيا يعبر بصدق عن مشاعرهم تجاه البلد، مؤكدا استعداد إدارة نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي الدائم لدعم ومساندة إدارة مؤسسة زايد العليا في جميع الفعاليات المستقبلية وذلك في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والمتابعة والتوجيهات الدائمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. الفعاليات الاجتماعية كما قال وقتها محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إن الفكرة تتوافق مع رؤية وتوجه المؤسسة نحو سعيها إلى دمج منتسبيها في الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، كما تتوافق مع أولوياتها الاستراتيجية بتضمين مفاهيم وقيم المواطنة الصالحة في البرامج والأساليب التربوية والتعليمية المقدمة للفئات التي ترعاها وتحفيزها على الإبداع والإسهام في مسيرة البناء والتنمية على أرض الدولة. وأوضح أنها مشاركة من المؤسسة في مناسبة وطنية عزيزة، يعتز ويفتخر بها أبناء هذا الوطن الغالي والمعطاء، مبيناً أن عملية إعداد وتجهيز العلم تمت بالتنسيق مع نادي ضباط القوات المسلحة وأن هذه المشاركة من ذوي الاحتياجات الخاصة هي صورة مشرفة من صور التلاحم الوطني لشعب دولة الإمارات، لأن اختيار العلم رمز الدولة ويأتي تأكيداً على الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي ولقيادتنا الرشيدة التي تركز على بناء الإنسان كونه الركيزة الأساسية للنهضة والتطور. وأشار إلى أن هذه المشاركة وفي مناسبة وطنية عزيزة هي مطلب حقيقي وحاجة ملحة لحق مشروع هو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وبما يستوجب من الجميع العمل على تحقيقه. وعلم الإمارات اتحدت ألوانه الأربعة( الأبيض والأخضر والأحمر والأسود) في كيان واحد لتكتب الحب في القلوب ولترسم الابتسامة على الوجوه، ولتعلم الأطفال معنى الانتماء منذ تركهم رحم أمهاتهم وخروجهم للنور، إنه علم الإمارات الذي يرفرف في فضاءات الدولة معلنا شموخه العالي، الذي يعلي أكثر وأكثر في ضمائرنا فترنو إليه عيون أبنائه بكل إخلاص وتخفق القلوب بحبه. هذا هو علم الإمارات الذي يعتبر رمز الأمان والسلام والفرح والبهجة والسعادة في المناسبات الوطنية والقومية وحتى في الأعياد الدينية والأحداث الاجتماعية والرياضية وغيرها. وترفرف ألوان في السماء تعلن بكل شموخ قصة ائتلاف القلوب والأرواح، ولتكتب حكاية فخر حين حول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، اللوحة الصفراء الخالية من المشاعر إلى أرضٍ يانعة وفتية تنضب بالحياة، وهو ما جعلنا في ليلةٍ وضحاها أن تكون قبلة الأنظار بالنسبة للعالم. وجاء اختيار موقع سارية العلم في هذا المكان، لأن كل من تطأ قدماه على هذه الإمارة الساحرة بطبيعتها لابد أن ينعطف وتتجه أنظاره إلى الأماكن الأكثر جمالاً وروعة وهو كورنيش أبوظبي ذلك المكان السياحي الجذاب الذي يضم مع البحر تحفة جمالية ممتعة ولوحة فنية رسمتها أنامل فنان مبدع مرهف الإحساس حيث تختلط المياه باللون الأخضر في تناغم مثير ومدهش يمتد على طوله نسق من الأبراج والبنايات الشاهقة الحديثة ذات التصاميم العالمية، وبأسلوب هندسي رائع وأنيق على طراز إسلامي نثرت على امتداده المصابيح لتضفي على جماله جمالا، وتخلق حوله جواً يتسم بالهدوء والصفاء والرومانسية الحالمة.